
دمشق – وكالات: أكدت مصادر محلية أن أكثر من 230 مدنياً قتلوا خلال الأيام الخمسة الماضية جرّاء القصف الروسي والسوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق، فضلاً عن مقتل العشرات بمحافظة إدلب. وقالت مصادر طبية ومحلية وأخرى في الدفاع المدني أن أكثر من 230 مدنياً قتلوا خلال الأيام الخمسة الماضية جرّاء التصعيد الواسع في الغوطة الشرقية المُحاصرة، والذي تسبّب أيضاً في شلل الأسواق والمستشفيات، وهو ما يزيد من سوء الوضع الإنساني. وسقط الليلة قبل الماضية وحدها 75 قتيلاً في الغوطة الشرقية، وبث الدفاع المدني السوري وناشطون صور آثار الغارات التي استهدفت بلدات عربين وسقبا وحمورية، كما أظهرت الصور عمليات إنقاذ نساء وأطفال بينهم رضع. وبعد ساعات قليلة من الهدوء حتى صباح أمس، استأنفت الطائرات الحربية السورية قصفها، في الغوطة الشرقية. وشهدت الشوارع حركة خفيفة صباحاً، إذ استغل بعض السكان الهدوء لإزالة الأنقاض من أمام منازلهم ولشراء الحاجيات قبل الاختباء مجدداً. وعند منتصف النهار في مدينة دوما، بدأت مآذن المساجد، التي ألغت صلاة الجمعة منذ أيام خشية من القصف، بالنداء «طيران الاستطلاع في السماء، الرجاء إخلاء الطرقات».
وما هو إلا وقت قصير حتى استهدفت غارات مدينة عربين، التي قتل فيها الخميس أكثر من 20 مدنياً. ولاحقاً استهدفت الطائرات الحربية وسط مدينة دوما، وقام الدفاع المدني بإخماد أحد الحرائق، فيما ذهب المتطوعون في الهلال الأحمر إلى إخلاء القتلى والجرحى من النساء والأطفال. وفي شمال سوريا، قتل شخص على الأقل وأصيب العشرات جرّاء غارات استهدفت الأحياء السكنية في بلدتي الحراكي والقطرة بريف إدلب الجنوبي، كما شمل القصف أيضاً مدينة جسر الشغور وأطراف مدينة أريحا بريف إدلب الغربي، وأن الأضرار اقتصرت على المادية، بينما تعطلت صلاة الجمعة خوفاً على حياة المصلين. وذكرت وكالة مسار أن فصائل المعارضة دمّرت دبابة لقوات النظام شرقي إدلب، بينما تحاول الأخيرة اقتحام منطقة تل السلطان. من جهة أخرى، أعربت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي عن قلق بلادها من الوضع في سوريا، وقالت: إن فرنسا تريد إنهاء الضربات الجوية هناك. وأضافت لراديو فرانس إنترناسيونال أن المدنيين هم الأهداف في إدلب وفي شرق دمشق، وأن «هذا القتال غير مقبول إطلاقاً»، داعية لفتح ممرات إنسانية في أقرب وقت ممكن.