مليار دولار قروض واستثمارات قطرية لإعادة إعمار العراق
قطر قدمت للعراق ولا تزال كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي
إشادة بتضحيات الشعب العراقي في انتصاره على داعش والمنظمات الإرهابية
قطر أنشأت مستشفيات ميدانية وأجرت مئات العمليات الجراحية خلال تحرير الموصل
تقدير قطري لجهود بغداد لإعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة وإرساء السلم الأهلي
قطر حريصة على ضمان وحدة واستقرار وسيادة العراق وتعزيز أمنه
الكويت – قنا: أعلن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن تقديم دولة قطر حزمة قروض واستثمارات في مشاريع البنى التحتية وإعادة الإعمار في جمهورية العراق الشقيقة بقيمة مليار دولار، انطلاقاً من حرصها الثابت على مساعدة الشعب العراقي الشقيق. ونقل سعادته، في كلمة له أمس أمام مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، للمشاركين في المؤتمر، مؤكداً اهتمام سموه بمجريات المؤتمر ودعمه للعراق الشقيق لاستعادة دوره ومكانته في محيطه الإقليمي والدولي. وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «إن اجتماعنا يعقد في ظل ظروف دقيقة تستدعي تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل دعم جهود إرساء الاستقرار في الجمهورية العراقية الشقيقة، ومساندة جهود الحكومة وبرنامجها لإعادة الإعمار، ودعم خطتي التنمية الوطنية 2018 / 2022 و2023 / 2027».. معرباً سعادته عن تقدير دولة قطر لجهود الحكومة العراقية لإعادة الاستقرار وتحقيق المُصالحة وإرساء السلم الأهلي.
وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حرص دولة قطر على دعم العراق وكافة الجهود الرامية إلى ضمان وحدته وسيادته وتعزيز أمنه واستقراره وبناء عراق ديمقراطي بتضافر جهود كل الأطراف السياسية، وكل مكونات المجتمع العراقي. وثمّن سعادته «تضحيات وشجاعة الشعب العراقي وقواته المسلحة في النصر الكبير الذي حققته في حربها ضد تنظيم داعش وضد الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله».. مشيراً إلى أن هذه التضحيات أدت إلى تحرير جميع المدن والقرى العراقية من الإرهاب، مضيفاً أن ما تحقق «يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العراقي والإقليمي والدولي». وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «إن عملية إعادة الإعمار في العراق الشقيق في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها، تعتبر مسؤولية يتوجّب أن يتشارك فيها بكل فاعلية جميع الدول المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية».. منوهاً سعادته بأن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر تأتي استمراراً لوقوفها الدائم إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة وشعبها لإعادة إعمار هذا البلد العريق. وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قائلاً: «إن العراق كما تعلمون بلد ذو إرث تاريخي مجيد أعطى للحضارات الإنسانية الكثير، لمقوماته الكبيرة، فهو يزخر بالثروات والموارد البشرية المؤهلة مما يجعل أي جهد تنموي يعطي نتائج إيجابية وفورية». وأكد سعادته التزام دولة قطر واستمرارها في بذل الجهود الضرورية وتقديم مساعداتها التنموية للبلدان الشقيقة والبلدان المنكوبة متحملة مسؤولياتها والقيام بدورها كشريك فاعل في المجتمع الدولي انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن السلام والأمن والتنمية هي عوامل مترابطة ومكمّلة لبعضها البعض، وأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية هي البوابة نحو الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي. وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن دولة قطر قدّمت على المستوى الحكومي وغير الحكومي وما زالت، كافة أشكال الدعم الإنساني للعراق الشقيق من خلال المشاريع الإنسانية الإغاثية والتنموية في التعليم والصحة.. لافتاً سعادته إلى أن الهلال الأحمر القطري أنشأ مستشفيات ميدانية، وأجرى مئات العمليات الجراحية للمدنيين وضحايا التنظيمات الإرهابية ومن سقطوا في العمليات العسكرية خلال عملية تحرير الموصل فضلاً عن مساعدة مئات العائلات النازحة. وأضاف سعادته أن المؤسّسات القطرية المتخصّصة أعلنت خلال اليومين الماضيين عن خطط لدعم جمهورية العراق الشقيقة في المجال الإنساني والتعليم. وتوجّه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بالشكر والتقدير إلى دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً على استضافة المؤتمر وحسن التنظيم وكرم الضيافة. معرباً عن شكره للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي على جهودها في الإعداد لإنجاح هذا المؤتمر.
أمير الكويت يطالب المجتمع الدولي بمواجهة الإرهاب وهزيمته
الكويت – قنا: أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في كلمته خلال افتتاح أعمال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار المناطق المحرّرة في العراق، أن ما سيسفر عنه المؤتمر من نتائج يُعد استمراراً لجهود الجميع، وتفاعلاً من المجتمع الدولي في السعي لمواجهة الإرهاب وهزيمته، والتصدي لكل ما يمثله من مخاطر وتحديات، وكذلك ما يتعرّض له الأشقاء في سوريا واليمن من معاناة مريرة جرّاء استمرار الصراع الدائر هناك.. معرباً عن ثقته في المجتمع الدولي الذي لن يتوانى عن دعمهم بعد عودة الأمن والاستقرار لهم. وأشار إلى حجم الدمار الذي لحق بالعراق جرّاء سيطرة تلك التنظيمات الإرهابية على بعض أراضيه، الأمر الذي يتوجّب على العراق اليوم الشروع في إعادة إعمار شامل لما تم تدميره من بنية تحتية ومرافق الحياة الأخرى.. مبيناً أن ذلك ما دفع الكويت إلى التوجه بالنداء إلى المجتمع الدولي بدعوته للمشاركة في هذا العمل وتحمّل تبعاته والتفكير بالدور الحيوي والمساند، وهو دور القطاع الخاص في المشاركة والعطاء والتعامل مع ما سيطرحه الأشقاء في العراق من فرص استثمارية ومشاريع حيوية تتعلق بالبنية التحتية. وأعلن سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن دولة الكويت، انطلاقاً من التزامها بدعم في العراق، ستلتزم بتخصيص مليار دولار أمريكي كقروض وفق آليات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومليار دولار للاستثمار في الفرص الاستثمارية في العراق، فضلاً عن مساهمة الجمعيات الخيرية الكويتية.
مؤتمر الكويت يجمع 30 مليار دولار لإعمار العراق
الكويت – وكالات: أعلنت الكويت أمس أن الالتزامات حيال العراق بلغت 30 مليار دولار خلال المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار هذا البلد الذي دمّرته ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش. وفي تصريح صحفي، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الذي تستضيف بلاده المؤتمر: إن «التزام المجموعة الدولية حيال العراق كان واضحاً خلال المؤتمر» مع مبلغ إجمالي قيمته 30 مليار دولار، أي 20،3 مليار يورو. وأضاف أن «هذا المبلغ نتج عن زخم واسع من مشاركة 76 دولة ومنظمة إقليمية ودولية 51 من الصناديق التنموية ومؤسسات مالية إقليمية ودولية و107 منظمات محلية وإقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية و1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص». من جانبه قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري: إن التعهّدات التي قدّمت في مؤتمر المانحين «أقل مما يتطلبه العراق». وأبلغ الجعفري مؤتمراً صحفياً: «المبالغ المخصّصة ستسهم في إعادة الإعماء لكنها لن تسد الحاجة». وفي نفس المؤتمر الصحفي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المؤتمر بأنه «نجاح هائل».