الدوحة – الراية : شهدت جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إقبالاً كبيراً من راغبي الاشتراك في نسختها الثالثة، الأمر الذي دفع اللجنة المنظمة إلى مد فتح باب حتى 28 فبراير بعد أن كان قد تقرر له الإغلاق يوم 31 يناير الماضي، وعلى ذلك تتواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، في تلقي طلبات ترشيح المتسابقين في الجائزة التي تقام تحت شعار “تجمل الشعر بخير البشر”.
وتتمثّل شروط المشاركة في تعبئة استمارة الترشّح المعدّة من قبل لجنة الجائزة، وذلك من خلال موقع الجائزة الإلكتروني في موعد أقصاه 28 فبراير 2018، على أن تكون القصيدة مكونة من (30) بيتاً فقط، وأن يكون موضوع القصيدة في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة، وألا تكون القصيدة قد نُشرت من خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع، أو سبق لها أو لجزء منها الطرح في وسائل الإعلام المختلفة أو المناسبات، وألا يكون هذا العمل قد سبق الحصول به على جائزة أخرى، كما يشترط أن تكون القصيدة من تأليف الشاعر المشارك، وألا تكون منقولة أو مقتبسة، ويتحمّل الشاعر كامل المسؤولية الأدبية والقانونية عنها.
وخصّصت المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي «الشعر الفصيح» و«الشعر النبطي»، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.
وتسعى الجائزة إلى التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه، من خلال التجارب الشعرية، والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.
هذا وتضم لجان تحكيم الجائزة في فئتي الشعر الفصيح والنبطي، نخبة من المتخصّصين والأكاديميين في اللغة العربية والشعر، حيث تتعامل هذه اللجان سواء لجنة الفرز والتدقيق أو لجنة التصفيات النهائية مع النصوص والقصائد بكل شفافية وموضوعية ونزاهة وعلى أسس وقواعد علمية ومعرفية، دون معرفة اسم الشاعر أو جنسيته.