تجهـيزات تقـنية حـديثـة فـي إدارة القـلايـل
هدف البطولة الأسمى إحياء التراث والمحافظة على البيئة
العمل بنظام تتبع ومراقبة الفرق للعام الثالث على التوالي
المحكمون يتغيرون يومياً لضمان الشفافية والمنافسة العادلة بين الفرق

الدوحة – الراية : تبدأ اليوم منافسات المجموعة الرابعة ببطولة القلايل للصيد التقليدي التي تُقام في محمية «لعريق» جنوب البلاد برعاية شركة اتصالات «أوريدو»، فيما دخلت إلى أرض المحمية أمس فرق المجموعة الرابعة وهم (العديد – الشقب – الصعايب – بروق – السد) عقب اختيار عساسي الفرق أماكن تمركزهم خلال فترة المنافسة الخاصة بهذه المجموعة وهي 3 أيام حيث استعدت الفرق بقناصيها وخياليها وهجانتها وقاموا ببناء بيوت الشعر التي يقضون فيها فترة المنافسة.
من جانبه قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: أتوقع أن تشهد المجموعة الرابعة مفاجآت على مدار أيام المنافسات، خاصة أن جميع الفرق تدخل متحفزة ولديها رغبة قوية في تحقيق نتائج إيجابية، مؤكداً أن ما شجعها على ذلك هو متابعتها لنتائج فرق المجموعات التي سبقتها. وأضاف المعاضيد بأن الفرق في حالة تركيز عالية وهو الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على أدائها في البطولة ونتائجها وبالتالي استمتاع جماهير القلايل بما تبقى من أيام المنافسات بين الفرق المشاركة.
إجراءات السلامة
وبدوره توجه السيد محمد بن نهار النعيمي المدير التنفيذي لبطولة القلايل 2018 بخالص الشكر والتقدير لشركة اتصالات أوريدو على دعمها المقدر لبطولة القلايل باعتبارها بطولة تراثية وطنية.. مؤكداً أن ذلك الدعم مقدر من كافة العاملين بـ «القلايل». وقال النعيمي أن اللجنة المنظمة للبطولة وضعت مجموعة من الضوابط لضمان سير المنافسات بنجاح ومن ضمن هذه الضوابط، عدم إجهاد الركائب أو الطيور المستخدمة في الصيد لأن من أهم الأهداف المحافظة على البيئة في ظل مشاركة بعض الطيور والحيوانات التي قد يكون بعضها معرضاً للانقراض، مطالباً الفرق المشاركة مراعاة ضوابط البطولة والاهتمام بحياة الأشخاص في المقام الأول وكذلك الاهتمام بحياة الحيوانات والطيور المشاركة. وأضاف النعيمي بأن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه كافة العاملين في التنظيم هو أن تخرج البطولة بما يليق باسم قطر وتاريخ القلايل كونها باتت من أهم بطولات المقناص في منطقة الشرق الأوسط ولذلك تم وضع نظام خصم نقاط محددة على أي خطأ، وذلك فيما يتعلق بإجهاد الطير أو الركائب، وأوضح النعيمي أن اللجنة المنظمة قد راعت توافر كافة وسائل الحماية والأمان للمشاركين والفرق، وذلك بتخصيص وحدة طبية ثابتة في مقر البطولة تعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى غرفة عمليات وطوارئ لضمان سلامة الجميع، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً مع مؤسسة حمد الطبية لطلب طائرة إسعاف للتدخل السريع وقت الطوارئ، كما وفرت اللجنة طبيباً بيطرياً لحالات الإصابة أو المرض للإبل أو الطرائد المستخدمة في البطولة.
تجهيزات حديثة
وحول تتبع الفرق والتحكيم قال المدير التنفيذي للبطولة: تتم مراقبة الفرق فكل شخص يظهر باسمه على الشاشة من خلال الأجهزة الموجودة لمتابعة سيرهم والاطمئنان على سلامة الجميع، وفي نفس الوقت نحرص على عدم تقارب الفرق من بعضهم البعض وعدم الانتشار في المحمية، منوهاً بأن هذا الموسم هو الثالث الذي يتم فيه مثل هذا التتبع، ويضيف: قمنا كذلك بتطوير نظام اتصال الطوارئ في الأجهزة وهي تخدمنا كثيراً في حالات طلب وقف الصيد، فيتم التوقيف على الجميع بحيث يكون هناك تكافؤ في الفرص بين الفرق المشاركة. وأضاف السيد محمد بن نهار النعيمي: بهذا نستطيع القول أن لدينا نظام عمليات متكامل في إدارة البطولة يتضمن تجهيزات حديثة منها أجهزة لاسلكية خاصة بنا نحن كلجنة منظمة للقلايل أو للفرق بعضها مع بعض.
شفافية التحكيم
وحول عملية التحكيم، أشار النعيمي إلى أن كل فريق لديه حكم لمتابعة عملية الصيد واحتساب النقاط، لافتاً إلى أن المحكمين يتغيرون يومياً لضمان الشفافية والمنافسة العادلة بين الفرق، كما أن المحكمين يضمنون مسافة مناسبة بين كل فريق وآخر لمنع التداخل بينهم، وهذا بطبيعة الحال يعود بالإيجاب على سير المنافسات، وأشاد النعيمي بالتغطية الإعلامية للبطولة في مختلف وسائل الإعلام التي تقوم بجهد كبير في المتابعة حيث حرص الإعلاميون على نقل النتائج أولا بأول ليكون جمهور البطولة على معرفة مستمرة بجديد المنافسات.
منافسة عادلة
وحول الأجواء المناخية قال المدير التنفيذي للقلايل إن كان للأجواء تأثير فتأثيرها على الجميع، وبالتالي فإن الفرص متاحة لكل مجموعة فهم يصطادون في نفس الأجواء المناخية وبالتالي هناك عدل بين الجميع لأنه في النهاية إذا تعذر الصيد على فريق فمن الطبيعي يصعب على الباقين، موضحاً أن هذه الأجواء تكون لها انعكاساتها على قوة المنافسة ولذلك نجد الفرق المشاركة جميعها تبذل جهوداً كبيرة من أجل تحقيق نتائج إيجابية ومواصلة المنافسات في البطولة، وعادة ما نلاحظ بأن النتائج تتغير كل يوم بين فرق المجموعة الواحدة، حيث يحصل كل فريق على حقه كاملاً في التحكيم، وأضاف النعيمي بأن مشاركة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في البطولة عادة ما تثري المنافسات وتزيد من اللحمة والترابط بين أبناء الخليج.