متابعة – بلال قناوي:
أكثر من هدف يسعى الزعيم لتحقيقه في القمة الآسيوية التي تجمعه مع بيروزي الإيراني الليلة، حيث يأمل في مواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثاني على التوالي، والتفوق على منافس قوي وجيد، والأهم من كل ذلك الانفراد بالصدارة مبكراً.

هذه الأهداف الثلاثة التي يسعى لها الزعيم، لو تحققت ستكون دفعة قوية نحو الوصول إلى دور الـ 16 ونحو المنافسة على اللقب الآسيوي الذي حققه للمرة الأخيرة 2011، ووضح أنه في غاية الشوق لاستعادته.

المهمة ليست سهلة وليست مستحيلة في نفس الوقت، لأسباب عديدة أهمها أن الزعيم يلعب على أرضه وبين جماهيره وجماهير الكرة القطرية والرابطة القطرية أيضاً، كما أنه يعيش الآن حالة فنية ومعنوية جيدة للغاية، كما أنه قادم من انتصار مهم خارج ملعبه على الوصل الإماراتي.

لكن بيروزي من أقوى الفرق الإيرانية وهو بطل الدوري الإيراني وأكثر الفرق فوزاً به، وهو المتصدّر حالياً وبجدارة وبفارق كبير من النقاط بينه وبين ذوب آهن الوصيف، وهو ما يعني أن المواجهة بين الزعيم وبيروزي ستكون قمة كروية آسيوية غير عادية بين منافسين كبيرين يأمل كل منهما في الفوز وانتزاع الصدارة.

القمة المرتقبة والمبكرة ستنطلق في السادسة والنصف من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، ويخوضها السد برصيد 3 نقاط في المركز الثاني بالفوز على الوصل، وبيروزي في المركز الأول أيضاً برصيد 3 نقاط لكن بفارق الأهداف عن الزعيم.

كل التوقعات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المواجهة ستكون قوية ومثيرة، وستكون قمة كروية بمعني الكلمة بسبب القوة التي يتمتع بها الفريقان، وأيضاً الطموح القوي لهما من أجل الانتصار ومن أجل الانتصار الثالث.
كما أن الفريقين حققا بداية قوية وجيدة سواء من ناحية الأداء أو من ناحية النتيجة خاصة السد الذي كان متأخراً بهدف واستطاع بالأداء الجيد والتغييرات الإيجابية لمدربه من تغيير النتيجة إلى انتصار مهم في الخطوة الأولى.

المواجهة القوية أيضاً متوقع أن تكون هجوميّة كون كل فريق يبحث عن النصر وعن النقاط، ولعلّ تسجيل السد هدفين خارج ملعبه، وبيروزي 3 أهداف في مرمى ناساف الأوزباكي دليل على ما يمتلكه كل فريق من قوة هجوميّة كبيرة ستجعل اللقاء مفتوحاً على مصراعيه.

رغم قوة المواجهة إلا أن الزعيم يملك الإمكانيات التي تساعده على تخطي منافسه الصعب والوصول الى الانتصار والانفراد بالصدارة، فهو من أكثر الفرق العربية خبرة بدوري الأبطال، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة بخلاف جماهير الرابطة القطرية، كما أن صفوفه مكتملة من جميع النواحي بقيادة العالمي تشافي الذي سيكون أحد أهم وأبرز الأوراق الرابحة للزعيم إذا استطاع مع باقي النجوم السيطرة على منطقة الوسط مبكراً.
وبجانب تشافي هناك أوراق رابحة أخرى يملكها الزعيم سواء في الوسط والهجوم بوجود الهيدوس وعلي أسد وحمرون ثم رأس الحربة والهداف العائد بقوة بغداد بو نجاح، ومن خلفهما الظهيران المهاجمان حامد إسماعيل وعبد الكريم حسن.

بيروزي يملك في نفس الوقت أوراقاً رابحة وعناصر تفوق كثيرة أبرزها في الوسط بوجود وحيد اميري وفرشاد أحمد زاده وفي الهجوم الثنائي الخطير المكون من علي عليبور النيجيري جودوين مينشا اللذين سجلا الثلاثية في مرمى ناساف.