الراية الإقتصادية
ترسية عقود لتنفيذ 50 مشروعاً.. وزير المواصلات والاتصالات:

خطة لإنشاء 100 معبر وجسر للمشاة

الانتهاء من المعابر بحلول 2020

تغطية التقاطعات والأماكن المهمة والموازية

إنشاء 26 جسراً ونفقاً و24 مساراً

النمو الاقتصادي يتحقق بنظام نقل متكامل

بناء شبكة نقل بري تواكب النهضة الاقتصادية

أولوية لقطاع النقل بمشاريع البنية التحتية

كتب – أكرم الكراد:

أكّد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات العمل على تنفيذ 100 جسر ومعبر للمشاة، مُشيراً إلى أن وزارة المواصلات بدأت في تنفيذ 50 معبراً منها وترسية عقود تشييدها، مُشيراً إلى أنه يتوقّع الانتهاء منها بحلول 2020 بالتزامن مع افتتاح محطات مترو الدوحة.

وقال سعادته في تصريحات صحفية على هامش تدشين الخُطّة الشاملة لمعابر المشاة إن هناك 50 معبراً وجسراً أخرى ستتولّى أشغال تنفيذها، مُشيراً إلى وجود ارتباط وثيق لهذه الخُطة بمشاريع شركة سكك الحديد القطرية «الريل»، مُشيرا إلى أنه ارتباط تكاملي تمّت مُراعاة الخصوصية والتكاملية فيه بحيث يكمل كل مشروع الآخر ولا يكون قائماً بذاته فقط.

وقال سعادته: هدفنا أن تكون جميع المشاريع المنفذة مُتكاملة مع شبكة الطرق والنقل والمواصلات بالتنسيق مع وزارة البلدية والبيئة وأشغال والمرور، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن جسور ومعابر الخطة الشاملة تتركز في الدوحة وبعض المناطق الخارجية حيث سيكون لها ارتباط وثيق بمحطات المترو وتخدم الخُطّة العمرانية الشاملة.

وكان سعادته قد أكّد على أن الخطة الشاملة لمعابر المشاة في دولة قطر، تعدّ من الخطط الرئيسية لتنفيذ منظومة ومكوّنات النقل البري، وجزءاً مهماً من الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، مُشيراً إلى أن النمو الاقتصادي لا يتحقق دون أن يكون هناك نظام نقل مُتكامل وفعّال.

وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين الخطة الشاملة لمعابر المشاة أمس إن الدولة تشهد في هذه الفترة نمواً اقتصادياً غير مسبوق، وتقدماً ملموساً في شتى المجالات وفقاً للرؤية الحكيمة التي رسمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مُبيناً سعادته أن العنصر الأساسي والأهم في مجال التنمية الاقتصادية الصحيحة هو عنصر النقل بجميع قطاعاته ومكوناته.

وأضاف سعادته إنه بناءً على توجيهات معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عكفت وزارة المواصلات والاتصالات على إعداد خطة لتطوير قطاع النقل والمواصلات في الدولة، لتصبح الركيزة الأساسية التي تدعم مسيرة التطور الاقتصادي والتجاري والصناعي لنصل إلى الهدف الأسمى وهو التنمية الشاملة وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.

وأشار إلى أن قطاع النقل في الدولة استحوذ على النصيب الأكبر من مشاريع البنية التحتية، وهذا وضع الوزارة أمام تحديات حقيقية، اتخذت من أجله خطوات مهمة في سبيل تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، وهو النهوض بقطاع النقل والمواصلات والوصول به إلى مفهوم النقل المستدام.

وأوضح وزير المواصلات أن شبكات الطرق هي إحدى عناصر البنية التحتية لنظام النقل البري والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتوسّع العمران وتطوره، وهذا ما دفع الوزارة إلى تحديث الخُطّة الشاملة لمعابر المشاة في دولة قطر. مُبيناً أن هدف الخطة تحسين وسائل السلامة الخاصة بالمشاة، بما يوفّر لهم بيئة عبور بمواصفات عالمية وآمنة، تحافظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، وتحد من الحوادث، بالإضافة إلى تأمين ممرات عبور تخدم متطلبات ذوي الإعاقة الخاصة وكبار السنّ وغيرهم من مكونات المجتمع.

وقال سعادته إن الخطة الشاملة لمعابر المشاة ستشمل التصاميم المبدئية لــ50 موقعاً لعبور المشاة، تم اختيارها وفقاً لتفضيلات الجمهور، وتتضمن 26 جسراً ونفقاً، و24 مساراً على مستوى الطرق، تغطي جميع التقاطعات والأماكن المهمة والموازية للطرق، وتشجع الناس على المشي، ويسهل الوصول إليها.

وبيّن سعادته أنه لتحقيق ذلك، تم استحداث دليل قطر لمعابر المشاة الذي يضمن مطابقة المعابر للمبادئ التوجيهية والمعايير المعتمدة في الدولة، بالإضافة إلى دليل تقييم مرافق المشاة والذي سيوفر عملية منهجية مصممة خصيصاً لقطر بهدف تقييم المعابر في إطار موضوعي يعزّز سلامة الأرواح والممتلكات.

وشدّد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي على أن تدشين الخطة الشاملة لمعابر المشاة في دولة قطر يأتي انطلاقاً من حرص وزارة المواصلات والاتصالات على بناء شبكة نقل بري تواكب النهضة العمرانية والطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بما يتماشى مع أحدث معايير التصميم والأمان والبيئة العالمية، لتشكّل إرثاً لشعبنا وبلدنا.

وفي ختام كلمته، قدّم سعادة وزير المواصلات والاتصالات الشكر لكل الجهات التي ساهمت في إعداد هذا المشروع، مُعبّراً عن أمله في أن يلبّي متطلبات الجمهور في تحقيق بيئة آمنة ومُستدامة لجميع مُستخدمي الطريق.

رئيس أشغال:

أولوية للشركات القطرية في تنفيذ المعابر

قال الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة، إن مشاركة «أشغال» في الخطة دليل على تكاملية رؤية دولة قطر والمضي في تنفيذها حسب المخطط لها، مؤكداً أنه سيتمّ عقد اجتماعات تنسيقية مع وزارة المواصلات والاتصالات بشأن الخُطة التي تمّ تدشينها لتحديد الأولويات لبعض الجسور إلى جانب وضع جدول زمني لتنفيذ الخُطة حسب الأولويات التي تم الاتفاق عليها. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش تدشين الخُطة الشاملة لمعابر المشاة أمس، إن الخُطة الشاملة تعتمد على عدّة محاور؛ أبرزها تحسين مسارات المشاة الحالية بحيث توفر أريحية للمشاة الراغبين في استخدامها عبر توسعتها وتجهيزها وتطويرها.

وأوضح أنه سيتمّ اعتماد الأنظمة والأنماط المعمارية للجسور والمعابر المزمع تنفيذها، قائلاً: فعلياً تمّ الانتهاء من 3 إلى 4 معابر وسنجلس سوياً لوضع خُطّة واضحة للتنفيذ، والأولوية في تنفيذ معابر المشاة ستكون للشركات القطرية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X