رئيس الوزراء يدشن الخطة الشاملة لمعابر المشاة
بيئة عبور بمواصفات عالمية وآمنة
تحسين وسائل السلامة الخاصة بالمشاة
ممرات تخدم ذوي الاحتياجات وكبار السن
كتب – أكرم الكراد:
دشن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الخطة الشاملة لمعابر المشاة في دولة قطر، وذلك خلال حفل أقامته وزارة المواصلات والاتصالات بفندق سانت ريجيس صباح أمس
وشمل الحفل استعراض ملامح الخطة ومكوناتها من خلال عرض مرئي، وفيلم يوضح الأشكال والتصاميم للمعابر الخاصة بالمشاة.
ثم قام معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجولة في المعرض المصاحب للحفل اطلع من خلالها على نماذج للأشكال المقترحة لمعابر المشاة.
وتتمثل الأهداف الأساسية التي تشملها الخطة في تحسين وسائل السلامة الخاصة بالمشاة، والتشجيع على المشي وزيادة عدد رحلات المشاة، فضلاً عن توفير ممرات للمشاة تخدم متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وستساهم منظومة عمل الخطة في تحول إيجابي في سلوك المشاة، وتجاوبهم مع تدابيرها.
كما تضع الخطة الشاملة لمعابر المشاة في الدولة سلامة المشاة وسلاسة تنقلهم في أولويات المجتمع الحضري، كما تسعى لتوفير بيئة عبور للمشاة بمواصفات عالمية وآمنة، يسهل الوصول إليها، فضلاً عن جاذبيتها لتشجيع الناس على المشي.
وتأتي الخطة الشاملة لمعابر المشاة لمواكبة النمو الاقتصادي والسكاني المتسارع، حيث تشهد الحركة المرورية بفضل نمو أعداد سكان قطر؛ ارتفاعا متسارعاً في عدد المركبات وأعداد المشاة، ولابد لهذه التطورات أن يرافقها تطور أيضاً في الأعمال وبيئتها، ولذلك سيؤدي تحسين البنية التحتية وجودة الطرقات إلى تحسين الطاقة الاستيعابية في شبكات النقل مما سيفرض حاجة ماسة لتطوير مرافق المشاة في الدولة بما يضمن السلامة وسهولة التنقل
ولمواكبة هذه التطورات قام قطاع شؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات بإعداد وتطوير الخطة الشاملة لمعابر المشاة في الدولة، مرفقة بدليل تصميم معابر المشاة في الدولة.
وتستفيد الخطة من أحدث التكنولوجيا المستخدمة عالمياً، وتستعين بمنظومة كاميرات تخدم بنية تحتية تسهل تنقل المشاة وسلامتهم، كما تم استخدام المعلومات الجغرافية الحديثة، والاطلاع على أحدث البنى التحتية في مدن عالمية عدة للوصول إلى نظام يعزز السهولة والأمان لحركة المشاة، كما أطلق قطاع شؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات سلسلة عامة من ورش العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق مشاركة فعالة للوصول إلى توعية أفضل للأساليب الواردة في الخطة، وهذه هي النظرة المستقبلية لمعابر المشاة في دولة قطر.
راشد طالب النابت:
خفض حوادث الطرق والدهس المروري
دليلان للمعابر وتقييم مرافق المشاة
قال السيد راشد طالب النابت وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري إن الخطة الشاملة لمعابر المشاة هي إحدى مكونات منظومة النقل المتكاملة التي قطعت الدولة شوطاً كبيراً في إنجازها بما يتماشى مع تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد خلال تقديمه عرضاً مرئياً عن الخطة ومكوناتها، أنها خطة شاملة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار حقوق جميع مستخدمي الطريق، مثل سائقي السيارات والمشاة وراكبي الدراجات الهوائية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتساهم أيضاً في حفظ وسلامة الأرواح والممتلكات عن طريق خفض نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الدهس المروري، مبينًا أن الخطة ستساهم أيضًا في تطوير الحركة الآمنة للمشاة وتوفير البيئة المناسبة للتشجيع على المشي وبالتالي الارتقاء بالصحة العامة والمحافظة على البيئة، مشيرًا إلى أنها إحدى أهم عناصر ومكونات الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية
وأشار إلى أن أهم مخرجات الخطة هي دليل قطر لمعابر المشاة، ودليل تقييم مرافق المشاة، موضحاً أن دليل قطر لمعابر المشاة يضمن موافقة التصاميم الخاصة بالمعابر مع المبادئ التوجيهية والمعايير المعتمدة في دولة قطر، لتحقيق تناسق في تصاميم معابر المشاة في الدولة عن طريق توحيد المواصفات ولضمان أن التصاميم المقترحة تراعي معايير السلامة المطلوبة.
وبيّن أن دليل تقييم مرافق المشاة سيوفر عملية منهجية، مصممة خصيصًا لقطر، وتهدف إلى تقييم مرافق ومعابر المشاة في إطار موضوعي يعزز سلامة الأرواح والممتلكات، لافتاً إلى أنه نتج عن هذه الخطة ثلاثة أنماط رئيسية لتصميم المعابر الخاصة بالمشاة وهي التقليدي والحديث والعام بالإضافة إلى الأنماط المميزة، كما تم تحديد عدد من المواقع ذات الطابع الخاص مثل حديقة الدوحة الكبرى ومنطقة أسباير زون لتكون جسوراً ذات طابع خاص بمعنى أن تلك الجسور سوف تكون من معالم مدينة الدوحة.