واشنطن – وكالات: قال البيت الأبيض إن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن تدخلها كان بلا تواطؤ ودون أن يؤثر في نتيجة الانتخابات، وقالت شبكة سي أن أن الأمريكية إن المحقق الخاص روبرت مولر وسع إطار تحقيقاته في التدخل الروسي المحتمل لتشمل نشاطات واتصالات جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن المحققين الذين يعملون تحت إمرة المحقق الخاص روبرت مولر بدأوا في الأشهر الماضية طرح أسئلة بشأن اتصالات أجراها كوشنر مع مستثمرين أجانب للحصول على أموال لتمويل مبنى يملكه في نيويورك.
وأفادت الشبكة الأمريكية بأن لقاء كوشنر مع مستثمرين أجانب قد يُعد تضارباً في المصالح بين منصبه مستشاراً للرئيس وأعماله الخاصة.
وقد نفى صهر الرئيس الأمريكي أنه تصرف بشكل غير لائق في الفترة الانتقالية في رده على تقرير من شبكة سي أن أن بأن المحقق مولر وسع إطار تحقيقاته في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لتشمل نشاطات واتصالات كوشنر سعى عن طريقها إلى تأمين أموال لأحد المباني التي يملكها بنيويورك.
ورد محامي كوشنر على تقرير من شبكة سي أن أن بخصوص توسيع المحقق الخاص تحقيقاته لتطال اتصالات كوشنر في الفترة الانتقالية، وقال المحامي إنه من خلال تعاون كوشنر مع جميع التحقيقات لم يطرح أي سؤال، ولم يطلب منه توفير وثيقة واحدة عن تعاملاته التجارية.
وكانت أجهزة المخابرات الأمريكية قالت العام الماضي إن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية بهدف ترجيح كفة ترامب على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وفي سياق متصل، اتهم المحقق الخاص المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي المحتمل أمس محامياً مقرباً من روسيا يدعى «أليكس فان دير زوان» بالإدلاء ببيانات مضللة، كما اتهمه بالكذب على المحققين بشأن اتصالاته مع مساعد ترامب السابق ريك جيتس نائب مدير حملته الانتخابية السابق.
ولم تتضمن لائحة الاتهام ضد المحامي الروسي رسائل البريد الإلكتروني التي طلبها منه مكتب مولر بشأن أعمال نفذتها شركته القانونية في العام 2012 تتعلق بأوكرانيا.
ويواجه ريك جيتس وبول مانفورت المدير السابق لحملة ترامب اتهامات جنائية تشمل التآمر على غسل أموال وعدم تسجيل اسميهما كوكيلين أجنبيين فيما يتعلق بأعمال سياسية لصالح حزب أوكراني موالٍ لروسيا، وقال جيتس ومانفورت إنهما غير مذنبين.