الراية الإقتصادية
صادقت على تجديد سقف الصكوك الدائمة من رأس المال

عمومية المصرف توزّع 5 ريالات للسهم

جاسم آل ثاني: النتائج تعزّز مكانة المصرف كأفضل مؤسسة مالية إسلامية

الاستمرار في التركيز على السوق القطري في 2018

رفع نسبة تملك أسهم غير القطريين إلى 49 %

تقديم عدد من المنتجات الجديدة لجذب شرائح جديدة من العملاء

تعزيز الكوادر الوطنية .. والتقطير يرتفع إلى 30 %

كتب – أحمد سيـد:

وافقت الجمعية العمومية العادية لمصرف قطر الإسلامي «المصرف» في اجتماعها أمس برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 50% من القيمة الاسمية للسهم بواقع خمسة ريالات لكل سهم.

كما صادقت الجمعية العمومية على تجديد سقف الصكوك الدائمة الإضافية للشريحة الأولى من رأس المال بقيمة 7.5 مليار ريال والذي استهلك منه مبلغ 4 مليارات ريال، وزيادة سقف برنامج صكوك المصرف الإسلامية بالدولار الأمريكي إلى 4 مليارات دولار بدلاً من 3 مليارات دولار .كما تمّت الموافقة على رفع نسبة تملك أسهم المصرف لغير القطريين إلى 49 % بدلاً من 25 %. وخلال استعراضه لتقرير مجلس الإدارة، قال سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: إن المصرف واجه خلال هذا العام العديد من التحديات في ظل الوضع الراهن، حيث استجدت العديد من المؤثرات الاقتصادية والمالية التي تمكن المصرف من التفاعل معها ومواجهتها باقتدار، ليتابع مسيرته بثقة عالية متجاوزاً كل التوقعات، وليحقق نتائج وتطورات عزّزت مكانته كأفضل مؤسسة مالية إسلامية على المستويين الإقليمي والمحلي، محققاً تجاوزاً للسوق من حيث نمو الأرباح بنسبة 5,16% في المتوسط سنوياً على مستوى السنوات الأربع الماضية، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضلٍ ونعمةٍ من العلي القدير، والجهود الاستثنائية من قيادات المصرف وفرق العمل التي بذلت قصارى جهدها لتحقيق موقع الصدارة للمصرف.

وأضاف أن المصرف وضع خلال هذا العام نصب عينيه أهمية أمن المعلومات، واستثمر في هذا الجانب الكثير من الموارد المالية والبشرية المتخصصة، والأنظمة الفعّالة لضمان أمن المعلومات وعدم اختراقها، حيث حقق مراحل متقدمة في هذا الشأن، هذا وقد أدرك مبكراً أهمية التحول إلى الخدمات المصرفية الإلكترونية والتقنيات عالية الكفاءة، والتي تبسّط وتختصر الخدمات المصرفية، وتمكن في هذا المجال من تحديث تطبيقات القنوات المصرفية المتنقلة (أومني) عبر الهواتف الذكية ، ليكون رائداً في بعض هذه التطبيقات، هذا فضلاً عن تنفيذ العديد من الخطوات المتطورة على أجهزة الصرف الآلي، إضافة إلى الاهتمام بتطوير خدمات مركز خدمة العملاء وتوسيع اختصاصاته، والعمل للتحول إلى النظام الرقمي في قواعد العمل في المركز، هذا وقد اهتم المصرف خلال هذا العام بشبكة فروعه وفق إستراتيجية خاصة ترفع من مستوى الخدمة المقدمة للعملاء، حيث طوّرت وفق أحدث النظم المصرفية، كما اعتمد سياسة تتيح تواجداً للمصرف في كافة المناطق والمجمعات التجارية، حيث أغلقت الفروع غير المربحة، وفُتحت فروعٌ أكثر مواءمة.

الكوادر الوطنية

وأشار سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إلى أن المصرف أولى اهتماماً خاصاً بالكوادر الوطنية، حيث تم تعيين مجموعة من الخريجين الجدد في مواقع هامة من اختصاصات العمل، إضافة إلى رعاية أكثر من ثلاثين طالباً من القطريين للدراسة والالتحاق بالعمل في المصرف، وتوفير فرص لتدريب الطلبة من بعض الكليات الجامعية في الدولة، فضلاً عن تأهيل العاملين القطريين من خلال برنامج المواهب الوطنية، الذي يؤهلهم للتعليم العالي، لصقل مسيرتهم المهنية وإعدادهم كقادة للمستقبل، وقد ارتفعت نسبة التقطير لدى المصرف إلى 30% خلال هذا العام.

كما أبدى المصرف اهتماماً كبيراً بالالتزام بالمعايير المصرفية الدولية وتعليمات المؤسسات والهيئات الرقابية والإشرافية في الدولة، والالتزام بمعايير الحوكمة ونهج الإدارة، كما واصل عمليات تحديث وإضافة السياسات والإجراءات اللازمة لتتماشي مع أفضل ممارسات الحوكمة والمتطلبات التنظيمية، ونظراً لأدائه المتميز، وابتكاراته المستمرة، فقد نال مصرفكم إشادة وتقدير العديد من المؤسسات والتقارير المالية الدولية والمجلات المتخصّصة كأحد المصارف الإسلامية الرائدة على المستويين المحلي والدولي، هذا فضلاً عن تواصل تصنيفه عند فئات مرتفعة من مؤسسات التصنيف الدولية المعروفة.

الخطط المستقبلية

وبخصوص خطط المصرف المستقبلية للعام 2018، قال رئيس مجلس الإدارة: إنه سيتم الاستمرار في التركيز على السوق القطري لما يتمتع به من فرص جديرة بالاهتمام، كما سيواصل المصرف تقديمه عددًا من المنتجات الجديدة لتحقيق رضا العملاء وجذب شرائح جديدة منهم، هذا فضلاً عن تكثيف استثماراته في التحول إلى التقنيات الحديثة والخدمات المصرفية الرقمية والاستثمار في أصول تكنولوجيا المعلومات الإضافية اللازمة لتحول المصرف إلى مؤسسة رقمية ناجحة.

في ظل تلك التطورات الهامة في المصرف، فقد كان العام المنصرم عام خير ونماء في نتائجه المالية، فقد حققت موجوداته نمواً بنسبة 7,5% مقارنة بعام 2016 لتصل إلى (4, 150) مليار ريال ، وسجّلت ودائع العملاء نمواً بنسبة 6,7 % مقارنة بعام 2016، حيث بلغت (8 , 101) مليار ريال ، في حين بلغ إجمالي الدخل (199 , 6) مليون ريال بنسبة نمو 13 % مقارنة بعام 2016، ومن جانب آخر فقد تمكن المصرف من الاحتفاظ بنسبة منخفضة للديون المتعثرة من إجمالي التمويل، وذلك في حدود 2 , 1% والتي تعتبر من أقل النسب في الصناعة المصرفية، بينما واصل سياساته المتحفظة لتكوين المخصصات، حيث بلغت نسبة تغطية الديون المتعثرة 107% بنهاية عام 2017. وفي ظل تلك النتائج المميزة، فقد حقق المصرف صافياً في أرباح العام 2017 قدره (405.4 , 2) مليون ريال بنسبة نمو قدرها 11,6 % مقارنة بعام 2016.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X