الراية الإقتصادية
تخليداً لـ45 عاماً من العلاقات الدبلوماسية القوية

قطر وتركيا تطلقان إصدارين من الطوابع التذكارية

النعيمي: 650 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين

200 شركة تركية قطرية أنجزت مشاريع بـ14 مليار دولار

علاقات إستراتيجية وطيدة تربط البريدين القطري والتركي

كتب – أكرم الكراد:

أطلقت الشركة القطرية للخدمات البريدية «بريد قطر» أمس إصدارين مشتركين من الطوابع التذكارية بمناسبة مرور 45 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية تركيا، وذلك بالتزامن مع احتفال السفارة القطرية والبريد التركي (PTT) في أنقرة في نفس الوقت بطرح الإصدارات المشتركة من الطوابع التذكارية لمرور 45 عاماً من الازدهار والتطور للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ودشن إطلاق إصداري الطوابع التذكارية في الدوحة تحت رعاية سعادة وزير المواصلات والاتصالات، والسيد فالح بن محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ بريد قطر، والسيد حسن بن حسن الهيل مستشار سعادة وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد فكرت أوزر السفير التركي لدى الدولة، وبحضور لفيف من المسؤولين في وزارة المواصلات والاتصالات وبريد قطر، وكبار الشخصيات من الجانبين ووفد من المستثمرين الأتراك.

وتتكون الإصدارات المشتركة من صور لمعالم تاريخية في قطر وتركيا، حيث يحمل الطابع الأول صوراً لقلعة الزبارة وحصن روميلي، ويبرز الطابع الثاني قلعة أنقرة وقلعة برزان، كما تقدر قيمة الطابع المشترك بحوالي 8.50 ريال قطري، وسيتم طرحها للبيع قريباً.

علاقات أزلية

أكد السيد فالح بن محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ بريد قطر على أن العلاقات القطرية التركية علاقات أزلية وتاريخية، حيث يمتد الجانب الدبلوماسي منها لـ 45 عاماً، وقد شهدت العلاقات الثنائية التي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، المزيد من التعزيز والازدهار والعمق والنمو على كافة الصعد في الأعوام الأخيرة.

وأضاف في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين إصدارات الطوابع المشتركة بين قطر وتركيا أن السنوات الأربع الماضية شهدت توقيع العديد من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين، والزيارات الرسمية المتبادلة، وإقامة العديد من المعارض التجارية في البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2017 حوالي 650 مليون دولار، وبلغ عدد الشركات التركية القطرية التي تعمل في السوق القطرية حوالي 200 شركة أنجزت مشاريع تقدر بـ14 مليار دولار، كما تقدر أعداد الجالية التركية في قطر اليوم بحوالي 8 آلاف شخص.

وفي قطاع البريد قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب إن البريد القطري والبريد التركي يرتبطان بعلاقات استراتيجية وطيدة، تُرجمت مؤخراً على أرض الواقع بإطلاق السوق التركي، وهو منصة للتسوق الإلكتروني، ونأمل أن تسهم في التقريب بين شعوبنا على المستوى التجاري والاجتماعي، منوهاً إلى جود المستشفى التركي والمدرسة التركية في الدوحة.

وسيلة تواصل

وأشار إلى أن طابع البريد هو أقصر وأقوى وسيلة للتواصل بين الأمم، وعادة ما تصدر الدول طوابع تذكارية للاحتفال بمنعطفات تاريخية مهمة في مسيرتها، لافتاً إلى أن طرح الطابعين يأتي بمناسبة مرور 45 عاماً على العلاقات الدبلوماسية القطرية التركية المثمرة، والتي تطورت عبر السنين في العديد من المجالات الإستراتيجية بما فيها التجارة والاستثمار والثقافة.

وأوضح النعيمي أنه تم اختيار معالم لها معان عميقة للإصدارات المشتركة، وهي أربع قلاع شامخة في كلا البلدين، للإشارة إلى متانة الروابط التاريخية بين قطر وتركيا، منوهاً إلى أن قلاع الزبارة وبرزان وأنقرة وروملي ترمز إلى أحداث تاريخية هامة تجسدت في وجدان الشعبين القطري والتركي، بالإضافة إلى القواسم المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين مثل التاريخ والقيم المبنية على الاحترام المتبادل والموروث الثقافي والديني.

خالد العمادي:

القلاع الأربع تشير إلى أحداث مهمة

من جانبه أكد السيد خالد العمادي، مدير إدارة التسويق والمبيعات على رمزية القلاع قائلاً: لقد اخترنا القلاع في هذه الإصدارات المشتركة للإشارة إلى الروابط التاريخية بين بلدينا، حيث ترمز كل من القلاع الأربع في مجموعة الإصدارات إلى أحداث تاريخية هامة في وجدان الشعبين القطري والتركي.

وأضاف أن القلاع الأربع إجمالاً تمثل العديد من القواسم المشتركة التي تجمعنا مثل تاريخنا المشترك والقيم المشتركة المبنية على الاحترام المتبادل والتقاليد، كما أننا على ثقة بأن إطلاق السوق التركي الشهر الماضي، سيوطد العلاقات بين شعوبنا عبر التجارة الإلكترونية التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً، ونأمل أن نشهد المزيد من تلك المبادرات التي تعزز أواصر العلاقات الثنائية في المستقبل.

السفير التركي:

تذكار جميل يمتد لأجيال قادمة

أكد سعادة السيد فكرت أوزر السفير التركي لدى الدولة أن العلاقات الدبلوماسية القوية التي تربط تركيا وقطر متجذرة بعمق التاريخ، وهي مستمرة في النمو والازدهار تحت رعاية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وفخامة السيد رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا.

وأعرب عن سعادته بالمشاركة في حفل إطلاق إصدارات مشتركة من الطوابع البريدية التذكارية بين تركيا وقطر، لافتاً إلى أن 45 عاماً من العلاقات المثمرة بين البلدين يتم تتويجها اليوم بتأريخها عبر طوابع تمتد لأجيال قادمة، موجهاً الشكر في هذا السياق إلى وزارة المواصلات والاتصالات وبريد قطر على إصدار هذه الطوابع المشتركة بين تركيا وقطر.

وأشار سعادة السفير التركي إلى أن اختيار صور القلاع في الطوابع يؤكد على متانة العلاقات بين الشعبين عبر التاريخ، ويشير إلى مدى التعاون بينهم لما فيه خير وفائدة البلدين، لافتاً إلى الدور الكبير الذي لعبته القلاع في حماية الدولتين من الأطماع الخارجية، ما يعكس هذه الإصدارات كتذكار جميل يمتد لأجيال قادمة مخزن عبر الذاكرة.

حسن الهيل:

الطوابع تؤرخ للعلاقات القوية بين البلدين

أكد السيد حسن بن حسن الهيل مستشار وزير المواصلات والاتصالات على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع قطر وتركيا، سواء في الجانب الدبلوماسي أو السياسي أو الاقتصادي، لافتاً إلى أهمية الدور الذي تلعبه هذه العلاقات المتميزة في نمو وازدهار الدولتين، مشدداً على مواصلة المسيرة نحو مزيد من التقدم في ظل القيادة الحكيمة لكلا البلدين.

وأضاف أن إطلاق إصدارات مشتركة من الطوابع البريدية بين البلدين هي فرصة متميزة، وتعكس حقيقة التاريخ المشترك بين الشعبين القطري والتركي، وتوجه الهيل بالشكر لمن ساهم بتنفيذ هذه الفكرة من الجانبين، لافتاً إلى أن اختيار القلاع ضمن الإصدارات المشتركة اختيار موفق يرمز للثقافة والتاريخ المشترك بين البلدين، وفي الوقت نفسه ستكون هذه الإصدارات تأريخاً للعلاقات الاستثنائية بين البلدين، يرجع إليها الأجيال القادمة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X