أخبار عربية
بسبب خلاف أمريكي روسي

مجلس الأمن يتعثر أمام مشروع قرار الهدنة السورية

نيو يورك – وكالات: أرغمت الخلافات مجلس الأمن على تأجيل التصويت الذي كان متوقعاً أمس على مشروع قرار يدعو إلى هدنة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، اقترحته الكويت والسويد وأيدته الدول غير الدائمة بالمجلس.

وقال مصدر دبلوماسي أن خلافاً أمريكياً روسياً في الملف السوري أرغم المجلس على تأجيل موعد التصويت مرتين أمس الجمعة، دون أن يتضح الموعد النهائي لمناقشة مشروع القرار. وكانت بعثة الكويت التي ترأس مجلس الأمن أعلنت في وقت سابق أمس تأجيل التصويت لمدة ساعة دون توضيح الأسباب. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو مستعدة للموافقة على مشروع القرار بعد تقديم ضمانات من الأطراف التي تملك نفوذاً على المسلحين. وأشار إلى أن جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام الآن) هي المشكلة الرئيسية في الوضع بالغوطة الشرقية.

ويخيم الخلاف الأمريكي الروسي على الملف السوري حيث قال نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان -أثناء وجوده في بروكسل أمس إن تعامل واشنطن مع موسكو بشأن سوريا أصبح أكثر صعوبة، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وفي وقت سابق أمس وزعت الكويت والسويد صيغة معدلة لمشروع القرار الذي يطالب بهدنة إنسانية في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوماً، تدخل حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من اعتماد القرار.

وقد انتهت مفاوضات أمس بين أعضاء مجلس الأمن بشأن مقترحات روسية، بتطعيم المشروع بتعديل طفيف على الصيغة التي تعارضها موسكو.

وتتضمن التعديلات التي اقترحتها روسيا إدانة قصف المناطق السكنية والدبلوماسية في دمشق انطلاقاً من الغوطة الشرقية، ومطالبة جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن. كما تشمل التعديلات العمل فوراً وبدون شروط لخفض التصعيد في العنف، وتنفيذ هدنة إنسانية لثلاثين يوماً على الأقل، وألا تشمل الهدنة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وكل الأفراد والكيانات المرتبطة بهما.

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية. واعتبر الاتحاد في بيان شديد اللهجة صدر قبل لقاء على مستوى القادة الأوروبيين في بروكسل؛ دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، واجباً أخلاقياً وأمراً عاجلاً.

واستأنف النظام السوري، أمس، قصفه العنيف على الغوطة الشرقية، ولليوم السادس على التوالي قصفت طائرات النظام الحربية الجيب المكتظ بالسكان شرقي العاصمة وهو آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق..وتقول منظمات خيرية طبية إن الطائرات أصابت أكثر من عشرة مستشفيات الأمر الذي يجعل مهمة علاج المصابين شبه مستحيلة. وذكر المرصد أن طائرات النظام ومدفعيته استهدفت دوما وزملكا وبلدات أخرى في الغوطة في الساعات الأولى من صباح أمس. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شاهد عيان من دوما أن القصف الذي حدث في الصباح الباكر هو الأشد حتى الآن. .

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X