أخبار عربية
المعارضة تؤكد مقتل 70 من قوات النظام وأسر 14

الحمم تنهال على الغوطة والجوع يحاصر ملاجئها

القاهرة-وكالات:

أعلن الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية حمزة بيرقدار مقتل 70 عنصراً من القوات الحكومية وأسر 14 آخرين خلال محاولتهم اقتحام مناطق الغوطة الشرقية أمس. وقال بيرقدار، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم تدمير دبابة من نوع T 72، فيما واصل الطيران الحربي والمروحي للنظام وروسيا والمدفعية الثقيلة للنظام وميليشياته، استهداف مدن الغوطة الشرقية وبلداتها بالصواريخ والقذائف. وقتل سبعة مدنيين جراء قصف النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، بينما أعلن الدفاع المدني السوري أن قوات النظام استهدفت مدينة حرستا بثلاثة صواريخ تحتوي على النابالم الحارق المحرم دوليا. وفي السياق، أكدت مصادر من الغوطة لشبكة شام أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ منطقة المرج والشيفونية وحرستا وسقبا وبيت سوى ومدينة حرستا بصواريخ أرض أرض، ومدن دوما وجسرين وكفربطنا وعربين بالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وسط استمرار القصف العنيف وتحليق الطيران الحربي في الأجواء.

وتحاول قوات النظام التقدم برّا على محاور الزريقية وحزرما وحوش الضواهرة والريحان، كما تشهد جبهات حرستا وحي جوبر شرقي دمشق وعين ترما اشتباكات عنيفة، في محاولة للتوسع وسط تصدٍّ كبير من فصائل المعارضة المسلحة لها، وفي الإطار، أكد المتحدث باسم جيش الإسلام -أكبرِ فصائل المعارضة في الغوطة- أن معارك ضارية تجري مع قوات النظام في أكثر من منطقة، وأضاف أن قوات النظام لم تسجل أي تقدم حتى الآن. وقالت المعارضة المسلحة أنها أسرت أفرادا من قوات النظام في الغوطة الشرقية. وقال فصيل «فيلق الرحمن» إن استمرار قصف النظام للغوطة الشرقية هو تحدٍ صارخ لمجلس الأمن، مضيفا أنه تصدى لمحاولة اقتحام حي جوبر في دمشق.

وبدأت قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها فجر أمس هجوما بريا واسعا لاقتحام الغوطة الشرقية من ثلاثة محاور بمشاركة طائرات روسية، بحسب مصادر من المعارضة السورية المسلحة. وبدأ الهجوم في محاور كرم الرصاص والشيفونية قرب دوما، وحوش الضواهرة في منطقة المرج، وتهدف قوات النظام إلى الوصول لتل فرزات بغية عزل مساحات كبيرة من منطقة المرج شرقي الغوطة، وكذلك لقطع الطريق بين مدينتي دوما وحرستا غربي الغوطة الشرقية. حيث تم تسجيل سقوط أكثر من ثمانين قذيفة مدفعية على أحياء حرستا، إحدى كبرى مدن الغوطة.

وقال سكان الغوطة أن الوضع الإنساني يزداد سوءا بسبب الجوع والبرد والمرض وانعدام المواد الأساسية، بينما ناشد الأهالي المجتمع الدولي التدخل وإنقاذهم فورا. وتحدث أهالي الغوطة المحاصرين في الملاجئ عن معاناة الجوع الشديدة للأطفال والنساء، والشح في المواد الغذائية في ظل استمرار القصف وعدم تمكنهم من الخروج. وأشار بعض الأهالي المحاصرين إلى حصولهم على وجبة واحدة كل يومين. ويستغل الأهالي لحظات الهدوء النادرة بينما يخاطر البعض ليخرج من الملاجئ بحثا عن الطعام، وقد توفي الجمعة طفل منذ بدء الحملة العسكرية للنظام على الغوطة بسبب فقدان مادة الحليب وشح الغذاء.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X