أخبار دولية
اعتقال ألماني مع عناصر من الحركة

أفغانستان : طالبان ترد بفتور على دعوة الحكومة لمحادثات سلام

كابول – رويترز: ردّت حركة طالبان أمس بفتور على دعوة لبدء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد يوم من عرض الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الاعتراف بالحركة طرفاً مشروعا في المفاوضات.

ولم تعط الحركة بعد رداً رسمياً على دعوة عبد الغني التي جاءت في مؤتمر حضره مسؤولون من الدول المشاركة فيما يعرف باسم (عملية كابول) التي تهدف إلى وضع إطار لإجراء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاماً. لكن المتحدث الرئيسي باسم الحركة رد على «رسالة مفتوحة» نشرتها مجلة (نيويوركر) من بارنيت روبن، وهو معلق على الشأن السياسي الأفغاني يحظى بالاحترام، حث فيها طالبان على قبول الحوار مع حكومة كابول. وجاء في رد طالبان «دولتنا محتلة مما أدّى لفرض حكومة أفغانية مفترضة علينا على النمط الأمريكي. «ورأيكم أن نتحدث معهم ونقبل شرعيتهم هو نفس الصيغة التي تبنتها أمريكا لتنتصر في الحرب». وأضافت الحركة في ردها إن هدف (عملية كابول) هو ببساطة السعي «لاستسلام» طالبان.

وقالت طالبان في ردها إنها «ملتزمة تماماً» بالاستجابة للمخاوف الدوليّة المتعلقة باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية، وإنها لا تريد صراعاً مع الولايات المتحدة أو أي قوى أخرى. وأضافت «جوهر الموضوع هو، هل الإرهاب هو محور اهتمام أمريكا حقاً أم أنه استخراج ثروة أفغانستان المعدنية وفرض حكومة على نمطها الخاص ومنع إقامة نظام إسلامي ومواصلة الطموحات الامبريالية في المنطقة من هذه الأرض؟». وتابعت الحركة «في مثل هذه الظروف فإننا لا نعبأ بأمريكا ولا نريد الحوار ولا إنهاء المقاومة ولن نتعب».

من جهة ثانية اعتقل ألماني يرتدي ملابس كتلك التي يرتديها مقاتلو طالبان ويعتمر عمامة سوداء وطويل اللحية، مع عناصر من هذه الحركة في ولاية هلمند، وهو متهم بأنه قاتل إلى جانبهم. اعتقل الرجل الذي يسمّي نفسه عبد الودود، الاثنين خلال عملية للقوات الأفغانية الخاصة في هلمند التي تسيطر طالبان على القسم الأكبر منها. وقال مسؤولون من الولاية ومن الجيش الأفغاني إن الرجل قدّم نفسه على أنه ألماني من فرانكفورت وأنه يتحدث الألمانية. وأعلن عبد القدير بهاء دورزاي، المتحدث باسم الفيلق 215 المنتشر في جنوب البلاد، «لا شك في أن هذا الرجل مقاتل محنك يعرف المنطقة جيداً».

وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس إنه لا يحمل أوراقاً ثبوتيّة ولا بطاقة هوية ولا جواز سفر. ولم يصدر تعليق على الفور من الجانب الألماني في كابول أو برلين. وقال دورزاي أمس إنه «أمضى سبع سنوات في كويتا بباكستان وسنة واحدة في ولاية باكيتا (شرق)، ويخدم منذ سنة مستشاراً عسكرياً لدى الملا ناصر، قائد الوحدة الحمراء الخاصة» لدى طالبان في هلمند. وهي معلومات أكدها قائد شرطة جيريشك إسماعيل خبلواك، حيث اعتقل. وأضاف المتحدث إن الألماني سلم إلى القوات الأمريكية في قندهار، موضحاً أنه اعتقل مع ثلاثة آخرين وضبط معهم «رشاشاً وأجهزة اتصال وحوالي عشرة ألغام». وأعلن توقيف الرجل الأربعاء، واحتجز في قاعدة كامب باستيون، التي تتقاسمها القوات الأفغانية مع 300 من المارينز الأمريكيين، ثم نقل صباح أمس إلى قندهار، عاصمة الجنوب، وفق الجيش الأفغاني.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X