معهد الجزيرة للإعلام يتوسع في كل العالم
وجود المعهد أساسي لتطوير المؤسسة وموظفيها
أعداد الخريجين تتضاعف سنوياً ونظمنا دورات في بلدان عربية وأجنبية
الحصار لم يمنع المهتمين من الالتحاق بدوراتنا
الدوحة – الراية : احتفل معهد الجزيرة للإعلام أمس بمرور 14 عاماً على تأسيسه، حيث شهد الحفل حضوراً قوياً من قبل موظفي المعهد والشبكة بشكل عام، وعلى رأسهم مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة والسيد منير الدائمي مدير معهد الجزيرة للإعلام، وقدم الحفل الإعلامي عقيل الجناحي. وخلال كلمته التي ألقاها في الاحتفالية التي احتضنها مسرح معهد الجزيرة هنأ مصطفى سواق المعهد والعاملين به بهذه المناسبة، متمنياً لهم المزيد من التقدم والازدهار وخدمة المجتمع بما يقدمونه من دورات تنعكس أهميتها ونجاحها على الجميع.
دور محوري
وأشاد سواق بالدور الكبير للمعهد موضحاً أنه يعد محوراً مهماً لمؤسسة الجزيرة، نظراً لأهميته الكبيرة ودوره المؤثر، مؤكداً أن المؤسسة التي لا تعتني بتدريب موظفيها لن تنجح ولن تتطور. وأضاف : التطور مطلوب، ومجاراة سرعته من بين الضروريات، ولذلك وجود هذا المعهد أمر أساسي لتطوير المؤسسة وموظفيها لكي تواصل مسيرتها وتقدمها ورسالتها. وأوضح سواق أن المعهد قام ويقوم بتدريب الصحفيين على تغطيات الحرب، وذلك بالتعاون مع مركز الحريات العامة وحقوق الإنسان، واستطرد: فالصحفي لن يستطيع القيام بدوره كما ينبغي إلا إذا شعر بالأمن والسلام، والمعهد يهتم كثيراً بهذا الجانب. وحول مجال التدريب أكد سواق أن المعهد لا يقوم بتدريب موظفي الجزيرة فقط، وإنما يدرب كل من يهتم بهذا المجال داخل قطر أو خارجها، وأشار إلى أن الأعداد الخاصة بمن تخرجوا والتحقوا بدورات المعهد خير دليل على ذلك حيث تتضاعف تلك الأعداد كل عام.
اتجاهات عالمية
مبيناً أن المعهد نظم دورات عديدة ليس في قطر فحسب، وإنما خارجها، فعلى المستوى العربي هناك العديد من الدول من بينها تونس والسودان والمغرب والعراق، وعالمياً قدمت دوراتها في تركيا وأمريكا وغيرها من الدول. وكشف سواق أن المعهد سيتوسّع مستقبلاً في كل بقاع الأرض حسب ما يتاح من إمكانيات مادية، فاتجاهات المعهد عالمية وليست محلية فقط، مشيراً إلى أن هناك جهات إعلامية عديدة تطلب من المعهد تدريب موظفيها خاصة في الجانب التليفزيوني نظراً لأهمية المحتوى الذي يقدمه المعهد والذي يتماشى مع التطور الهائل في المجال الإعلامي، فيعتبر ما يقدمه بمثابة المجهود الحضاري لأنه يدعم حرية الإنسان وحقه في معرفة الأخبار الصحيحة لحظة بلحظة. واختتم المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة كلمته بالإشارة إلى أن تعامل قطر مع دول الحصار وتعامل الجزيرة أيضًا معهم كان حضارياً وهذا جزء من بين وسائل كثيرة بنيت على مبدأ التفاهم والاحترام والتقدير. فيما قال السيد منير الدائمي مدير معهد الجزيرة للإعلام: الحصار على قطر كان له العديد من الإيجابيات، فقد استطعنا أن نصل بدوراتنا وما نقدمه إلى كل الدول عبر منصاتنا الإعلامية التي تؤكد أرقام الزيارات والمشاهدات والتفاعل عليها أننا نجحنا في كسر الحصار ولم نتوقف أمامه. وأوضح الدائمي أن الحصار لم يمنع المهتمين من الالتحاق بدوراتنا من أبناء دول الحصار، حيث تدرب لدينا العديد من أبناء تلك الدول، وهو ما يؤكد أن المعهد والجزيرة بشكل عام لا تفرّق بين المتدربين وفقاً للانتماءات والتوجهات.