الدبلوماسية القطرية هادئة وصائبة ولها احترام عالمي واسع
الخرطوم – عادل صديق:
أكد خبيران سودانيان بارزان أن الدوحة تكافح الإرهاب، ولا علاقة لها بتلك الآفة، وما تروّجه دول الحصار بهذا الشأن محض افتراء وأكاذيب، وقال د. حسن مكي واللواء أمين إسماعيل مجذوب: إن حل الأزمة الخليجية المفتعلة لا يكون إلا بالحوار دون إملاءات أو شروط مسبقة.
وقد دعا مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة إفريقيا العالمية د. حسن مكي إلى ضرورة انتهاج الحوار سبيلاً لحل أزمة الخليج وتحقيق مصالحة تؤدي إلى تماسك المنطقة دون شروط مسبقة.
وقال مكي لـ الراية : إن الأزمة الخليجية أثّرت على المنطقة، وأسهمت في إحداث شرخ في مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وتطوّرات الحرب في اليمن والمتغيّرات على الساحة بجانب سعي الإمارات لإنشاء قواعد في اليمن والصومال، وتناول التحالفات السياسية الجديدة بمنطقة القرن الإفريقي، ودخول تركيا في المنطقة وصراع المياه والموانئ.
وأضاف أن سياسة السودان تجاه الأزمة، كانت حكيمة، مضيفاً أن قطر ساهمت في حل قضية دارفور، وقال: إنها وقفت معه في وقت الشدة بجانب دورها في سلام دارفور الذي أسهم في الاستقرار والتنمية والأمن في دارفور.
وذكر أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 خطوة مهمة وحدث عالمي، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الرياضية ستلعب دوراً مهماً في حل الأزمة.
قطر تكافح الإرهاب
في السياق ذاته قال الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي اللواء أمين إسماعيل مجذوب لـ الراية إن الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة والاتفاقات التي وقّعت بين الجانبين خطوة استراتيجية تعطي عدة مؤشرات أهمها أهمية قطر الحيوية في أكثر المناطق حيوية في العالم للأمن القومي الأمريكي.
وأضاف أن الحوار الاستراتيجي الأول يؤكد سلامة موقف قطر في مسألة مكافحة الإرهاب بعد أن يئس أعداؤها من ربطها بهذه الممارسات كما أنه يعد رسالة اطمئنان من واشنطن لموقف قطر المبدئي من الحصار وعدم تأثرها بمخرجاته ونتائجه التي خابت وانهزمت تماماً.
وأكد مجذوب أن تحرّكات قطر كوسيط إقليمي ودولي مقبولة خاصة من الجانب الأمريكي وتوقيع أمريكا لاتفاقيات مع الدوحة ومنها اتفاقية لمكافحة الإرهاب، لترد عملياً على كل من يحاول النيل من مواقف الدوحة المشرّفة في دعم وإغاثة المسلمين والمعسرين وكل من يعاني من الكوارث الطبيعية في مختلف مناطق العالم.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الهادئة التي تتبعها قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى هي الأصوب والتي تجد تقديراً واحتراماً من مختلف دول العالم والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية.
وقال: إن العلاقات القطرية الأمريكية ممتدة منذ سبعينيات القرن الماضي وتقوم على ركائز متينة من التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي لذلك ليس مستغرباً أن تتوَّج بالتفاهمات والاتفاقيات التي وقعت مؤخراً بين الجانبين.