فلسطين المحتلة – وكالات: أصيب أمس خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة في قرية بلعين غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما ذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس. غير أن هذه المصادر أوضحت أن الإصابات طفيفة وفي الأطراف، وهي بالرصاص المطاطي.

 ومن بين المصابين صحفي يعمل لدى جريدة محلية أصيب بيده اليمنى. وشارك عشرات الفلسطينيين في تظاهرة في قرية بلعين بمناسبة مرور 13 عاماً على انطلاق التظاهرات الشعبية في تلك القرية التي نجح أهلها في استرداد حوالي 1000 دونم من أراضيهم الواقعة خلف الجدار الإسرائيلي العنصري واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقل ناشطاً أجنبياً لم تعرف هويته.

 وارتدى بعض المتظاهرين لباساً شبيهاً بلباس الهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، في إشارة إلى أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين على أساس أنهم مثل الهنود الحمر، كما أوضح عضو لجنة مقاومة الجدار راتب أبو رحمة. ووقعت مواجهات مماثلة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث أغلق شبان الطريق الرئيسي المار بمحاذاة مستوطنة بيت ايل الإسرائيلية، وألقوا الحجارة باتجاه الجيش الإسرائيلي الذي أطلق عليهم الرصاص الحي والغاز المسيل والمطاطي.

 من جهة أخرى شهدت الضفة الغربية كذلك أمس مسيرات غاضبة اندلعت بمختلف المحافظات والمدن الفلسطينية منددة بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ورفضاً للقرارات الظالمة بحق الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه المسيرات استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية تحت عنوان «جمعة الغضب الـ13» رفضاً للمواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل.

 ففي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة، في منطقة باب الزاوية وعلى المدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية. وأقام عشرات المواطنين في «‏العيسوية»‏ بالقدس المحتلة، صلاة الجمعة على مداخل القرية رفضاً لسياسات الاحتلال العنصرية ضدهم.

 وفي بيتا قضاء نابلس، اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال عقب صلاة الجمعة التي أقيمت على أراض مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان. من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية «‏حماس» إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفار الأمريكية إلى القدس في يوم النكبة ضربة للأمة العربية والإسلامية وتأكيد على مدى الاصطفاف والانحياز الأمريكي للاحتلال.

 ودعا السيد مشير المصري القيادي في الحركة، خلال مسيرة جماهيرية دعت لها حماس في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان رفضهم القاطع لمحاولة البعض التطبيع مع الاحتلال الذي اعتبره شرعنة للاحتلال واصطفافاً إلى جانب العدو. وشدد على أن المصالحة التي تريدها حماس ودفعت الثمن في سبيلها ليست من موقع الضعف وإنما من موقع تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني ولن تكون على حساب سلاح المقاومة.