إدراج أول صندوق مؤشرات متداولة في البورصة

تم أمس إدراج صندوق مؤشر بورصة قطر «QETF» وهو أول صندوق مؤشرات متداول ETF يدرج في بورصة قطر، وسيتتبع مؤشر بورصة قطر الذي يضم ويقيس الأداء السعري لأسهم أكبر 20 شركة قطرية مدرجة وأكثرها سيولة في بورصة قطر. وقد قرع جرس التداول في البورصة عند الساعة التاسعة والنصف تماماً إيذاناً ببدء تداول وحدات الصندوق.

وقد أعرب السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في تصريحات أدلى بها بهذه المناسبة عن سعادته وترحيبه بإدراج «صندوق QETF»، مؤكداً أنه يمثل إضافة جديدة من شأنها أن تعمل على زيادة عمق البورصة كما أنها ستوفر للمستثمرين فرصة جديدة وخياراً إضافياً لما هو متاح في البورصة من أدوات استثمارية.

وأضاف السيد المنصوري: إن البورصة والجهات التنظيمية بذلوا جهوداً حثيثة لتطوير سوق صناديق المؤشرات المتداولة في قطر، وبالتالي فإن إدراج صندوق يتتبع مؤشر بورصة قطر ما هو إلا إنجاز نفتخر به، وإنه مما لا شك فيه أن صناديق المؤشرات المتداولة تحظى باهتمام كبير من جانب المستثمرين على الصعيد العالمي، ونحن متحمسون لفرص التداول الجديدة التي توفرها مثل هذه الصناديق لمستثمرينا المحليين والدوليين.

وأشار السيد المنصوري إلى أنه بالنظر إلى متانة الاقتصاد القطري وأداء شركاتنا المدرجة، فإننا ننظر إلى هذا الصندوق الذي يتتبع أداء أسهم مؤشر البورصة كأحد الأدوات الاستثمارية التي ستشهد إقبالاً ونجاحاً كبيرين.

وأعرب السيد راشد المنصوري عن شكره للدعم والمساندة التي لقيتها بورصة قطر من كل من هيئة قطر للأسواق المالية ومصرف قطر المركزي وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية من أجل إنجاح هذه المبادرة وإخراجها إلى حيز الوجود.

من جانبه قال الدكتور سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، إن بنك الدوحة باعتباره مؤسسة مالية رائدة في المنطقة يتطلع إلى المساهمة في تنويع المنتجات على صعيد قطاع الخدمات المالية وإدخال الأدوات المالية الجديدة التي تحقق أعلى قيمة للمستثمرين محلياً ودولياً. وأضاف: إنه من خلال تعاون بنك الدوحة مع شركة أموال وشركة المجموعة للأوراق المالية، سيمثل صندوق QETF منتجاً واعداً وسيكون بمثابة بوابة للمستثمرين العالميين على السوق القطرية. وتوقع السيد سيتارامان أن يكون هذا الصندوق باكورةً للعديد من المنتجات المستقبلية التي تستفيد من مزايا السوق القطري.

إدارة الصندوق

وفي تصريح حول دور شركة أموال في إدارة الصندوق قالت سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر بن خالد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة أموال، إن الشركة تفخر بأن تتولى إدارة صندوق مؤشرات مدرج كجزء من محفظة منتجاتها. وأضافت إن استراتيجيات الاستثمار غير النشط تلعب دوراً أكبر للمستثمرين والمؤسسات الذين يبحثون عن فرص استثمارية في الأسواق الناشئة كجزء من استراتيجية توزيع أصولهم الاستثمارية.

وأشارت إلى أن شركة أموال قد تحولت منذ العام 1998 إلى شركة رائدة في خدمات إدارة الأصول، وسيتم توسيع نطاق مجموعة منتجات الشركة لتقدم أفضل الخدمات للمستثمرين المحليين والدوليين.

يشار إلى أن صندوق QETF الذي أسسه بنك الدوحة وتديره شركة أموال يتجاوز في حجمه أي صندوق مؤشرات آخر في دول مجلس التعاون الخليجي وهو من بين الصناديق التي تتمتع بأدنى معدلات نفقات ورسوم إدارية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسوف يقوم صندوق QETF بتوزيع أرباح سنوية على أصحاب الوحدات على أساس الدخل المستلم من الأوراق المالية الأساسية.

وسيقوم بنك ستاندرد تشارترد بدور أمين الحفظ للصندوق، بينما ستقوم شركة المجموعة للأوراق المالية بأداء دور مزود السيولة على الصندوق عن طريق إيجاد تسعير تنافسي ذي اتجاهين، ما يسمح للمستثمرين بالتداول على الصندوق بسهولة. وستضمن شركة المجموعة استمرار عرض وحدات الصندوق وضمان أن سعر الصندوق المتداول يتناسب مع قيمة محفظة أسهم المؤشر الذي يتتبعه.

عبدالرحمن بن محمد آل ثاني:

الدوحة أول بنك محلي يُصدر صندوق مؤشرات

من جانبه قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني العضو المنتدب لبنك الدوحة: نحن سعداء في بنك الدوحة بأن نكون أول بنك محلي في الدولة يقوم بإصدار هذا المنتج، معرباً عن اعتقاده بأن يكون له أثر كبير على بورصة قطر والاقتصاد القطري متمنياً تحقيقه النجاح، وأشار إلى أن هذا الصندوق يعتبر بمثابة فرصة للمستثمرين من الشركات والأفراد، مؤكداً ثقته في أن هذا الصندوق سيحقق نتائج إيجابية تعود بالنفع على المستثمرين.

رئيس مجلس إدارة شركة أموال:

اقتصادنا قوي .. ويتميز بالتنوع

قالت سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر بن خالد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة أموال، إن إدراج الصندوق تم بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في دولة قطر كبنك الدوحة والمجموعة للأوراق المالية وشركة أموال وبنك ستاندارد تشارترد، وان هذه الشراكة الممتازة أدت إلى وجود منتج جديد يتيح إمكانية الاستثمار الجيد في السوق المحلي للمستثمر سواء الموجود في دولة قطر أو خارجها. ولفتت إلى أن الاقتصاد القطري يقوم على أسس متينة وهو يتمتع بالتنوع بما يوفره من أدوات الجذب للاستثمارات المحلية والخارجية وهو ما يحقق المنفعة والفائدة على كافة المستويات.

بدوره أكد الدكتور سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة أن إدراج هذا الصندوق هو الأول من نوعه في دولة قطر والذي يستفيد منه الجميع سواء الشركات أو المستثمرون أو الأفراد، خاصة وأنه أحد أكثر الأدوات الفعالة من ناحية التكلفة المعروفة في العالم، بما يؤكد على متانة وقوة أداء الاقتصاد القطري.

الرئيس التنفيذي للبورصة:

صندوق إسلامي عالمي وآخر عقاري العام الحالي

قال السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر البورصة إن إدراج صندوق QETF يؤكد قوة الاقتصاد القطري، وتوقع أن يتم إدراج صناديق مؤشرات أخرى خلال العام الحالي، مشيراً إلى أنه سوف يتم الإعلان هذا العام عن صندوق إسلامي عالمي بالإضافة إلى صندوق عقاري، وبالنسبة لصندوق الريان فهو جاهز ومن المستهدف أن يتم إدراجه خلال الشهر الجاري لكن ننتظر القرار النهائي من طرف الصندوق، ونوه إلى أن هناك بعض الشركات في مراحل متقدمة من طلب الإدراج معرباً عن أمله أن يتم ذلك في النصف الثاني من العام الجاري.

وحول سؤال عن السوق الناشئة قال المنصورى: إن بورصة قطر جاهزة من الناحيتين الفنية والتنظيمية وهناك مجموعة من الشركات تحت الإجراء ونستهدف خلال هذا العام أن نرى بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة مدرجة بالسوق.