الحصار مخطط غادر لاستنزاف ثروات قطر
المتآمرون أطلقوا حملات مشبوهة لتشويه سمعتنا قبل تنفيذ المخطط
دول كنا نعتقد أنها شقيقة طعنتنا بغدر في الظهر بعد قمة الرياض
أرادوا ضرب علاقاتنا مع أمريكا ليمرّروا مخططاتهم اللعينة الآثمة
وزراء خارجية دول الحصار سعوا لتدويل الأزمة بمزاعم دعم الإرهاب
الدوحة- الراية:
أكّد الأستاذ صالح بن عفصان الكواري رئيس تحرير الراية أنّ الحصار الجائر الّذي فرضته السّعوديّة والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذُ 5 يونيو العام الماضي، مُخطّطٌ غادرٌ استهدف سلب إرادة قطر ونهْب ثرواتها باتّهامات وهمية زائفة.
وقال في كلمة افتتاحيّة لندوة الراية «قطر.. عزّة وانتصار رغم 9 أشهر حصار» أمس الأوّل بفندق الريتزكارلتون: إنّ حصار قطر بدأ بعمليّةِ غدرٍ مُبيّتةٍ سبقتْها حملاتٌ إعلاميّةٌ مُغرضةٌ ومُكثّفةٌ، القصدُ من ورائها تشويهُ صورة قطر.
واستعرض رئيس تحرير الراية الذي أدار الندوةَ مراحلَ تنفيذ مُؤامرة حصار قطر، لافتاً إلى أنّ الحصار الفاشل المفروض على قطر سبقتْه حملاتٌ إعلاميّةٌ مسعورةٌ في الغرب تقف وراءها دولُ الحصار، جاءت كقنابل دُخَان للتمهيد للجريمة الكُبرى، حيث بدأت تلك الحملاتُ المشبوهةُ مطلعَ مايو من العام الماضي.. وفي 20 مايو أعربت دولة قطر في بيان لوزارة الخارجيّة عن استنكارها واستغرابها لهذه الحملات التي جيّشت لها دولُ الحصار شتّى صنوف الإعلام الرّديء ومُرتزِقته للنيل منها.
وقال: وفي 21 مايو عُقدت قمّة الرياض الإسلاميةُ الأمريكيةُ، وشارك بها حضرة صاحب السموّ أمير البلاد المفدّى، حفظه الله.. كما حضرها الرّئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، وكانت الأمور عاديةً ولم يلُح في الأفق ما يؤشّر إلى دول كنّا نعتقد أنّها شقيقة، تُخطّط لعملٍ خبيثٍ وغدرٍ وطعنةٍ في الظّهر لدولة جارة وشقيقة عضو في مجلس التّعاون.
وأضاف: وقد بدأ هذا الكيد المُبيّت بقرصنة الموقع الإلكترونيّ لوكالة الأنباء القطريّة في 24 مايو 2017.. حيثُ تمّ في هذه القرصنة بثُّ تصريحاتٍ منسوبةٍ لحضرة صاحب السموّ أمير البلاد المفدّى، غيرِ صحيحةٍ يثمّن فيها دورَ إيران في المنطقة ويتطرّق فيها لأزمات ومشاكل قانونيّة تُواجه الرّئيس الأمريكيّ ترامب في إشارةٍ خبيثةٍ من قِبل من قاموا بالقرصنة.. وهذا الفعلُ المجرمُ الّذي يُعاقب عليه القانونُ يزعم وجود توترٍ وجفاءٍ في العلاقات القطريّة الأمريكيّة، أي أرادوا ضرب علاقاتنا مع أمريكا ليمرّروا مُخطّطاتهم اللعينة الآثمة.
بعد القرصنة
وقال رئيس تحرير الراية: بعد نشر التّصريحات المُفبركة المنسوبة لسمو الأمير بدقائق بدأ إعلام دول الحصار باستحضار الكثير من الإعلاميّين المحسوبين عليهم ومُرتزِقتهم بالإساءة لقطر وقادتها في أمرٍ مُحضّرٍ مُسبقاً ومُرتّبٍ.
وأضاف: والأدهى والغريبُ أن دول الحصار لم تثبت أو تنشر أو تلتفت للنفي القطريّ للتّصريحات المنسوبة زوراً لسمو الأمير سواء نفي قنا أو مكتب الاتّصال الحكوميّ.
سقط القناع
زادت وتيرةُ الهجوم الإعلاميّ على قطر من دول الحصار ومُرتزِقتها بعد عمليّة القرصنة ليسقط القناعُ في الخامس من يونيو بإعلانهم عن قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع قطر وفرض حصار جويّ وبحريّ، وكذلك حصار بريّ بإغلاق المعبر الحدوديّ الوحيد مع السّعوديّة .. وفي نفس اليوم أنهت قيادةُ تحالف دعم الشرعية في اليمن مشاركةَ قطر في التّحالف.
تدويــل الحصــار
وقال رئيس تحرير الراية: بعد ذلك بدأ وزراء خارجيّتهم، وعلى رأسهم وزير الخارجيّة السّعوديّ بتدويل حصارهم ومُحاولة مُباركة المُجتمع الدوليّ لهذا الحصار تحت إلصاق تهمة الإرهاب بنا.