«ذي شايب أوف ووتر» الفائز الأكبر في حفل أوسكار 2018
المكسيكي جييرمو ديل تورو أفضل مخرج
هوليوود – أ ف ب: حصد فيلم «ذي شايب أوف ووتر» أربع جوائز رئيسية من بينها أفضل فيلم في الحفل التسعين لجوائز الأوسكار في ختام موسم المكافآت السينمائية، وكان الفيلم الذي أخرجه غييرمو ديل تورو ويروي قصة غريبة حول امرأة بكماء تقع في حب كائن مائي أسير، مرشحا في 13 فئة وفاز بجوائز أفضل فيلم، المكافأة الرئيسية في الحفل، وأفضل مخرج وأفضل ديكور وأفضل موسيقى تصويرية.
واكتفى فيلم «ثري بيلبوردز آوتسايد إبينغ، ميزوري» من إخراج مارتن ماكدوناه بجائزتي أفضل ممثلة لفرانسيس ماكدورماند وأفضل ممثل في دور ثانوي لسام روكويل، وحاز فيلم «دانكرك» للمخرج كريستوفر نولان حول الحرب العالمية الثانية ثلاث جوائز في فئات تقنية فيما نالت أفلام عدة أخرى جائزتين، وقال ديل تورو متأثرا لدى تسلمه الجائزة الأولى «أنا مهاجر» مشيدا بقوة صناعة الأفلام «لإزالة الخط المرسوم في الرمل» الذي يفصل بين الناس من دول وثقافات مختلفة، وأضاف «أريد أن أهدي الجائزة إلى كل مخرج شاب» قائلا «ظننت أن ذلك لا يمكن أن يحدث أبدا. لكنه حصل. وأريد أن أقول لكم ولكل شخص يحلم باستخدام الخيال لرواية قصص عن أشياء حقيقية في عالمنا اليوم: بإمكانكم أن تفعلوا ذلك».
وفازت ماكدورماند التي حصدت كل الجوائز خلال الموسم الحالي عن تأديتها بشكل رائع دور امرأة ثكلى وغاضبة تستأجر ثلاث لوحات إعلانية لتفعيل التحقيق حول جريمة قتل ابنتها، في فيلم «ثري بيلبوردز»، بثاني أوسكار في مسيرتها الفنية بعد 21 عاما على فوزها الأول العام 1997 عن «فارغو»، ونال زميلها في الفيلم سام روكويل في بداية الحفل جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي بعدما أدى شخصية شرطي عنصري وعنيف.
أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب غاري أولدمان الذي كان الأوفر حظا بالفوز، لتأديته دور وينستون تشرشل في فيلم «داركست آور». وهو كان يجلس ثلاث ساعات يوميا ليتحول على يد خبراء الماكياج إلى رجل الدولة البريطاني الشهير. ونالت اليسون جاني (58 عاما) أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي بعدما أدت دور والدة المتزلجة على الجليد تونيا هاردينغ، الباردة والمتهكمة في فيلم «آي، تونيا» متوجة موسم جوائز حصدت فيه المكافآت الرئيسية، وقد رشحت أيضا للمرة الأولى امرأة في فئة أفضل تصوير إلا أن رايتشل موريسون التي صورت فيلم «مادباوند»، خسرت أمام رودجر ديكنز الذي فاز في محاولته الرابعة عشرة مع فيلم «بلايد رانر 2049».
وتقليدا يقدم الفائز بأوسكار أفضل ممثل في العام السابق الجائزة إلى الفائزة في السنة التالية. إلا أن كايسي أفليك الفائز العام الماضي عن فيلم «مانشستر باي ذي سي» تخلى عن هذه المهمة، ومن الفائزين الآخرين «كوكو» الذي نال أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة و«امرأة رائعة» للتشيلي سيبستيان ليليو الذي منح جائزة أفضل فيلم أجنبي، ونال جوردان بيل أوسكار أفضل سيناريو أصلي عن فيلم الرعب الساخر «غيت آوت» وهو الأول له كمخرج. وحرص المنظمون على عدم تكرار الخطأ الفادح الذي حصل العام الماضي مع إعلان فوز «لالا لاند» بجائزة أفضل فيلم فيما الفائز الحقيقي كان «مونلايت»، وطلب مجددا من وارن بيتي وفاي داناوي تقديم الجائزة نفسها وجرت الأمور من دون مشاكل هذه المرة، وقال بيتي مازحا «يسرني كثيرا أن آراكم مجددا».