الدحيل يقترب من دور الـ 16 بالعلامة الكاملة
إضاعة الأهداف في الشوط الأول وانخفاض اللياقة كادا يهدران الانتصار
مهمة صعبة تنتظر الفريق في الإياب بطشقند والفوز يؤهله رسمياً

متابعة – بلال قناوي :
رغم المعاناة الكبيرة التي عاشها الدحيل في الشوط الثاني من مباراته أمام لوكوموتيف الأوزبكي، والتي كادت أن تشهد ضياع الانتصار الثالث، إلا أن الدحيل عبر هذه المحطة الصعبة، وخطف النقاط الثلاثة، وحقق أرقامًا جيدة وقياسية مع نهاية مرحلة الذهاب لدوري أبطال آسيا 2018.
فالدحيل هو الفريق الوحيد في غرب آسيا الذي حقق العلامة الكاملة والنقاط التسع، ولم يخسر أي مباراة أو أي نقطة إلى الآن، وهو أقرب الفرق حتى الآن للتأهل إلى دور الـ 16، ولو حقق الفوز في المباراة القادمة فإنه سيتأهل رسميًا إن شاء الله وقبل الجولتين الأخيرتين.
كان بمقدور الدحيل أن يحقق رقمًا قياسيًا تاريخيًا في هذه المباراة لو استغل الفرص التي سنحت له في الشوط الأول، والتي كانت كفيلة بتقدمه 5-0 على أقل تقدير، لكنه اكتفى بالثلاثية ليعيش موقفًا صعبًا ومأزقًا شديدًا في الشوط الثاني الذي انقلب رأسا على عقب بعد التحول الكبير في أداء ومستوى الفريقين، حيث هدأ الدحيل وتراجع، واشتعل لوكوموتيف هجوميًا وسجل هدفين في دقيقتين حولا المباراة إلى لقاءٍ آخر مختلف وأصعب بكثير وكان قريبًا من التعادل وحرمان الدحيل من انتصار كبير ومستحق
ما حدث في الشوط الثاني هو درس قاسي بكل ما تعنيه الكلمة، وهو درس مبكر للغاية، للدحيل وللاعبيه ولمدربه أيضا، بأن المباريات لا تنتهي بالتقدم بالأهداف، ولكنها تنتهي بصافرة الحكم
والإيجابيات التي خرج بها الدحيل من هذا الدرس القاسي، أهمها وأبرزها أن اللاعبين يجب أن يكونوا أكثر تركيزا وأكثر اهتمامًا بالفرص وعدم اهدارها بسهولة حتي لو تقدموا بثلاثة أهداف، وكرة القدم ليس لها كبير، وتنقلب أحداثها في لحظة وبطريقة غير متوقعة، أيضا لابد من التحلي بهدوء الأعصاب وعدم التوتر مهما، لان الفريق الذي استطاع التفوق بثلاثية في 25 دقيقة واهدر مثلها في الشوط الأول، قادر على العودة، وقد سنحت للدحيل أكثر من فرصة محققة لإحراز الهدف الرابع، حتى بعد أن سجل الفريق الأوزبكي هدفيه، لكن أحداث المباراة أثر على اعصاب وتركيز اللاعبين فأهدروا فرصا سهلة كانت كفيلة بحسم الامر بعيدا عن التوتر
ولعل من أهم الإيجابيات التي استفادها الدحيل من الدرس القاسي في الشوط الثاني، وأن لقاء الإياب مع لوكوموتيف الاثنين القادم في طشقند لن يكون سهلاً، وسيكون مواجهة صعبة وشاقة، وبالتالي فإن الفريق بقيادة مدربه جمال بلماضي، مطالب بإعادة حساباته تجاه الفريق الوزباكي، وإعادة تقدير قوته، فهو فريق لن يكون سهلا على ملعبه وبين جماهيره، وهو ما يتطلب من بلماضي خطة محكمة أساسها الرئيسي عدم اهتزاز شباكه باي هدف، واذا استطاع بعد ذلك خطف هدف من هجمات مرتدة سيكون الأمر جيدا، لكن واقع الحال يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لوكوموتيف سيقاتل بشراسة في الإياب من أجل الفوز ومن أجل التمسك بآمال وحظوظ التأهل.