مفاجأة لاودروب التكتيكية أوقفت الطموحات الهلالية
احترام المنافس والالتزام التكتيكي وتقارب الخطوط سر الأداء المتميز
الريان حقق مكاسب عديدة من لقاء الهلال والأمل في الإياب المرتقب

حقق فريق الريان لكرة القدم العديد من المكاسب المهمة له خلال مباراة الهلال يوم أول أمس في دوري أبطال آسيا والتي انتهت بالتعادل 1 / 1 في الرياض وهي نفس النتيجة التي حققها الفريق في المباراة السابقة أمام فريق العين. ويأتي في مقدّمة هذه المكاسب حصول الفريق على نقطة ثمينة وذهبية في نفس الوقت لأنها حافظت على تواجده بالمركز الثاني في جدول الترتيب بالمجموعة خلف فريق الاستقلال الإيراني الذي يمتلك 5 نقاط وبفارق نقطتين عن الريان.
وهذه النقطة التي حصل عليها الريان جعلت الهلال يتذيل الترتيب في المجموعة برصيد نقطتين ولو كان فاز الهلال لصعد للمركز الثاني برصيد 4 نقاط وهبط الريان للمركز الأخير برصيد نقطتين ولكن تعادل الريان جعله في قلب المنافسة وبقوة. وثالث تلك المكاسب التي حققها الرهيب الرياني تتمثل في التخلص من آثار الهزيمة الثقيلة التي لحقت به من فريق الغرافة وبنتيجة 6 /1 في الجولة الماضية من دوري نجوم قطر والتي سبقت لقاء الهلال، وما أصعب تلك الخسارة على فريق الريان قبل مباراة مهمة له في البطولة القارية. ورابعاً العودة للدوحة بروح معنوية جديدة مهمة قبل مواجهته يوم غد الجمعة مع العربي في القمة الجماهيرية المنتظرة بين الفريقين والتي اعتاد الجميع أن يشاهد فيها نديّة وكفاحاً ومستوى عالياً من الفريقين دون النظر إلى وضعيتهما في جدول الترتيب. والسؤال الأبرز في تلك المواجهة.. كيف حصل الريان على هذا النقطة وهل كان في الإمكان أفضل مما كان خاصة أن الفريق أهدر فرصة ولا أسهل قبل صافرة النهاية عن طريق عبد الرحمن الحرازي كانت كفيلة بتحقيق الانتصار؟.
خطة المدرب
والإجابة على هذا السؤال تأتي من خلال الخطة التي لعب بها المدرب لاودروب حيث إنه فاجأ المنافس باللعب بثلاثة مدافعين في المنطقة الخلفية وهم أحمد ياسر وموسى هارون وجونزالو فييرا ومع وجود ظهيري جنب وهما محمد علاء ومحمد جمعه، ويقوم اللاعبان بالانضمام إلى ثنائي الارتكاز في الوسط ميونيج كو وأحمد عبد المقصود، ونفس الأمر بالنسبة للثلاثي الهجومي محسن متولي وتباتا وحمد الله وكانت عملية التعاون بينهم وبين لاعبي الوسط جيدة.
احترام المنافس
هذه الطريقة التي لعب بها الريان فيها احترام كبير للمنافس وبقدرات لاعبيه وطموحه في التواجد بالمنافسة بهذه المجموعة، وهو الأمر الذي مكّن لاعبي الريان من السيطرة على منطقة الوسط في الكثير من الفترات، وفي نفس الوقت تقليل المساحات أمام لاعبي فريق الهلال وهو الأمر الذي جعل عملية الوصول إلى مرمى عمر باري خاصة في الشوط الأول صعبة جداً وجاء الشوط الأول ريانياً بامتياز.
الهدف المبكر
ولعب الهدف المبكر الذي سجّله الريان بعد ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة الدور الأبرز في الثقة الكبيرة التي أكمل بها الفريق المباراة حيث إمكانية تسجيل أكثر من هدف، وفي نفس الوقت إيقاف خطورة المنافس وهو ما حدث في اللقاء وبصورة جيدة، ولم يشعر المتابع أن الريان يلعب خارج ملعبه بل يلعب بثقة وأداء متميز وترابط في كل خطوط الفريق وهو أمر أعطى الأفضلية للفريق وبصورة جيدة تجعل الريان قادراً على مواصلة المشوار في البطولة القارية بصورة جيدة.
الالتزام التكتيكي
وأبرز ما كان يميّز فريق الريان خلال تلك المباراة هو الالتزام التكتيكي الجيد جداً من جانب لاعبي الفريق حيث إن كل لاعب التزم بواجبات مركزه سواء في أداء الدور الدفاعي أو الهجومي وكذلك الدورين معاً كما كان لبعض اللاعبين، وأجاد لاعبو الريان التحرّك بشكل جيد في الملعب لذلك لم يشعر الجميع بأن فريق الريان مهدد بفقد النقطة التي حصل عليه بل أن الفريق لم يكن محظوظاً خاصة في الوقت بل الضائع عندما لم يوفق عبد الرحمن الحرازي في تسجيل كرة وهو أمام المرمى من تمريرة سبستيان الرائعة.
الحقيقة أن الريان قارياً أفضل من الريان محلياً في التنظيم والأداء والالتزام مؤكداً على قدرة الفريق بالتواجد في دائرة المنافسة الحقيقية في نسخة هذا العام عطفاً على ما قدّمه من مستوى فني خلال المباريات الثلاثة التي لعبها في البطولة حتى الآن.