قطر مصدر موثوق للطاقة النظيفة في العالم
هيوستن – الراية : أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة مكانة دولة قطر كمصدر موثوق به للطاقة النظيفة إلى العالم.. مشيراً إلى أن الطلب على الوقود الأحفوري بأشكاله المختلفة سيظل كبيراً، مما يستدعي العمل على تطوير الوسائل التكنولوجية الكفيلة بالحد من التغير المناخي. وأوضح سعادته أن التحول الذي يشهده العالم اليوم هو باتجاه بيئة أكثر نظافة.. مؤكداً أن السبيل للوصول إلى هذا الهدف هو زيادة الاستثمار في مجال التكنولوجيا، حتى يتم التوازن في عالم سيظل اعتماده كبيراً على الوقود الأحفوري، دون إلحاق الضرر بالبيئة. جاء ذلك خلال زيارة للولايات المتحدة الأمريكية شارك خلالها والوفد المرافق في مؤتمر كمبريدج لأبحاث الطاقة (سيراويك) الذي عقد بمدينة هيوستن خلال الفترة من 5 إلى 8 مارس الجاري.
وشارك سعادته في الطاولة الوزارية المستديرة التي عقدتها منظمة أوبك تحت عنوان: «المناخ والاستدامة». وشارك كذلك سعادته في جلسة النقاش الخاصة التي عقدت تحت عنوان: «النفط والغاز في عالم متغير». كما حضر د. السادة حلقة نقاش حول تحالف الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك ومن خارجها. واستعرض مع سعادة الأمين العام لمنظمة أوبك ووزراء النفط من كل من دولة الكويت الشقيقة وغينيا الاستوائية وكازاخستان الأسلوب الذي نجحت أوبك من خلاله في تشكيل التحالف الناجح مع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة ومن ثم نجاحها معاً في الالتزام بخفض الإنتاج بنسبة تجاوزت 100% من الحصص التي تم الاتفاق عليها. وأشاد المشاركون بالدور المحوري الذي لعبته دولة قطر إبان توليها رئاسة مؤتمر أوبك في عام 2016 وأغلب العام 2015، في السعي حثيثاً لتحقيق ذلك الاتفاق التاريخي، وترسيخ مكانتها كقوة مؤثرة، ليس في عالم الغاز الطبيعي فحسب، بل وأيضاً في مجال النفط. وأوضح سعادته أن الهدف الرئيسي وراء اتفاق خفض الإنتاج هو إعادة التوازن إلى سوق النفط بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء. وعقد وزير الطاقة اجتماعات مع سعادة السيد بخيت شبيب الرشيدي وزير النفط والكهرباء والماء في دولة الكويت الشقيقة، والسيد آندي سواجر، نائب رئيس شركة إكسون موبيل الأمريكية، والسيد ماركو ألفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة سنام الإيطالية، بالإضافة إلى سعادة السيد محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، وسعادة السيد يوري سنتيورين، أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز.