الراية الرياضية
ترقب للمنافسة المثيرة في آخر جولتين لتحديد هوية رابع المربع و الهابط

التعلق بـ الفاصلة يشعل الأمتار الأخيرة للدوري

المنافسة بين نارين والمؤشرات تحدّد ملامح الحسم الأخير على الجبهتين

صراع شرس بين الغرافة وأم صلال وآخر مرير بين الخريطيات والمرخية

هكذا تبدو فرص الأربعة على مستوى التشبث بالمربع والتمسك بأمل البقاء

يبقى دوري نجوم QNB لكرة القدم موضع ترقب كبير على الرغم من أنه كان قد كشف عن أهم أسراره وهو حسم اللقب لمصلحة فريق الدحيل الذي حسم الأمر قبل جولتين من خاتمة البطولة ليكون هذا هو اللقب السادس له في تاريخه مع البطولة والذي يمتد إلى ثمانية مواسم فقط.. وإلى جانب حسم الصراع على اللقب فإن الدوري كان قد كشف أيضاً وبشكل نهائي عن ثلاثة من أركان مربعه الذهبي وهي الدحيل الأول والسد الثاني والريان الثالث وجميعها ستبقى في مراكزها دون أي تغيير بغض النظر عما ستنتهي إليه الجولتان الأخيرتان من عمر البطولة والمقرّرتان في السابع عشر من هذا الشهر ثم السابع من الشهر المقبل وهو اليوم الأخير في عمر البطولة الماراثونية هذه..

كما كشف الدوري أيضاً عن الفرق التي أمنّت وجودها مع الكبار بعد أن ابتعدت بشكل رسمي ونهائي عن منطقة الخطر سواء في مركز الهبوط المباشر وهو المركز الثاني عشر الذي يشغله المرخية حالياً أو مركز المباراة الفاصلة وهو المركز الحادي عشر والذي يشغله الخريطيات.. ويمكن أن يضاف إليها أيضاً فريق الخور الذي يشغل المركز العاشر حالياً حيث إنه يمكن أن يكون مهدداً بالمباراة الفاصلة ولكن من الناحية الرقمية فقط على اعتبار أن المنطق يؤكد بأنه بات بعيداً عن ذلك ..

وفي كل الأحوال نقول إن كل ما تبقى من صراع في البطولة هو ما يتعلق برابع المربع، وهو أمر بات محصوراً بين الغرافة الرابع حالياً وأم صلال الخامس، وكذلك ما يتعلق بمركزي الهبوط المباشر والمباراة الفاصلة وهو الذي يخص فريقي الخريطيات الذي يشغل المركز الحادي عشر وقبل الأخير حالياً والمرخية الذي يقبع في ذيل الترتيب..

أما السؤال هنا فهو.. ما هي الاحتمالات القائمة على مستوى رابع المربع وكيف تبدو فرصة كل من الغرافة وأم صلال في هذا الجانب.. ثم ماذا عن فرصة الخريطيات والمرخية في صراعهما للهروب شبح من الهبوط المباشر..؟

بين الغرافة وأم صلال ..

فيما يتعلق بصراع رابع المربع يبدو التكهن في غاية الصعوبة، ليس فقط لأن الفارق بين الغرافة الرابع وأم صلال الخامس هو نقطة واحدة فقط، وإنما أيضاً لأن كلاً منهما يسجّل حالياً تصاعداً ملحوظاً في مستواه وفي نتائجه.. فالغرافة يمر حالياً بأفضل حالاته بعد أن تمكن من اقتحام المربع في الجولة الماضية وكان ذلك على حساب أم صلال الذي شغل هذا الموقع جولة واحدة فقط هي الجولة (18) على حساب السيلية المتراجع قبل أن يعود خامساً في الجولة الماضية عقب التعادل غير المتوقع مع فريق قطر.. وعندما نقول إن الغرافة يمر بأفضل حالاته فإن ذلك ما تؤشره نتائجه المحلية والآسيوية.. فهو قادم من فوزين ثمينين حققهما على السيلية بثلاثية نظيفة ثم على الريان بستة أهداف لهدف.. أضف إلى ذلك ما يحققه في دوري أبطال آسيا حيث يشغل المركز الثاني في مجموعته الأولى وينافس بقوة على إحدى بطاقتي التأهل وكان قد تمكن من أن يهزم تركتور الإيراني بثلاثية نظيفة ثم يفرض التعادل مرتين ذهاباً وإياباً على الأهلي السعودي المنافس بقوة على لقب دوري بلاده.. وكل ذلك إنما يعكس حقيقة تصاعد مستوى الفريق وأهليته لأن يكون طرفاً في مربع الكبار ..

وفي المقابل فإن فريق أم صلال قادم هو الآخر من سلسلة نجاحات تؤكد تصاعد مستواه في الآونة الأخير .. والواضح طبعاً هو أن الخط البياني للفريق في تصاعد ملحوظ وهو ما يمنحه كل الحق في التطلع نحو العودة إلى المربع من جديد..

أما على صعيد المتبقي من المباريات فإن الغرافة سيكون أمام العربي ثم أمام قطر في الجولتين الأخيرتين مع الإشارة إلى أنه سبق وأن فاز على الأول ذهاباً (3 – 1) وتعادل مع الثاني (1 – 1) وهو ما يعني أنه كسب منهما أربع نقاط في القسم الأول.. ولو افترضنا أنه سيخرج من مباراتي الإياب بنفس الحصيلة فإن رصيده سيقفز إلى (36) نقطة.. أما فريق أم صلال فإنه سيواجه الريان ثم المرخية في مباراتيه المتبقيتين مع الإشارة إلى أنه سبق وأن تعادل مع كل منهما بنتيجة (1 – 1) في القسم الأول.. ولو افترضنا أنه سيخرج بنفس الحصيلة لأصبح رصيده (33) نقطة وهو ما يُبقي الحال على ما هو عليه ليكون الغرافة هو رابع المربع .. غير أن قولاً كهذا قد لا يتفق مع واقع الحال إذا ما حسبنا المتغيّرات الأخرى على مستويات الفرق المقابلة.. بالعربي الذي سيواجه الغرافة لن يكون هو العربي الذي كان في القسم الأول بعد التصاعد الواضح في مستواه خلال جولات الحسم الأخيرة وذلك ما ينطبق أيضاً على فريق قطر، وكذا الحال بالنسبة إلى المرخية الذي سيقاتل في مباراته مع أم صلال بحثاً عن الهروب من الهبوط المباشر..

من هنا نؤكد بأن الصراع سيكون في غاية الشراسة وأن التوقعات تبقى مجرّد تكهنات يصعب تأكيدها قبل أن يؤكدها الملعب نفسه ..

من يهبط مباشرة ..؟

أما بالنسبة إلى الهبوط المباشر الذي ينحصر حالياً بين الخريطيات والمرخية فإن أبوابه مفتوحة على كل الاحتمالات خصوصاً بعد أن تقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة فقط هي كل ما يرجّح كفة الأول على الثاني قبل الجولتين الأخيرتين ..

ومع أن المتبقي من المباريات يؤشر إلى صعوبة مهمة المرخية الذي سيقابل الدحيل البطل ثم أم صلال الخامس إلا أن ذلك لا يعني سهولة مهمة فريق الخريطيات الذي ستكون عليه مواجهة قطر المتصاعد والثامن حالياً ثم السد الوصيف.. وللعلم نشير إلى أن الخريطيات سبق وأن خسر في القسم الأول أمام قطر ( 2 – 3 ) وأمام السد ( صفر – 4 ) بينما خسر المرخية أمام الدحيل (1 – 2 ) وتعادل مع أم صلال ( 1 – 1 ) .. أما الأهم هنا فهو واقع الحال الذي يقول أن المرخية يشهد تحسناً واضحاً في مستواه وهو ما مكّنه من الفوز على الأهلي بهدفين نظيفين وقبلها كان قد كسب الغرافة قبل أن يخسر بقرار إداري في حين تتواصل معاناة الخريطيات الذي سجّل فوزاً وحيداً في القسم الثاني كان على المرخية نفسه لكنه خسر سبع مرات ثلاثة منها في الجولات الثلاث الأخيرة..

في كل الأحوال نقول: إن المهمة صعبة جداً على كلا الفريقين لكننا نرى أن التحسّن الذي طرأ على مستوى المرخية في الآونة الأخيرة قد يجعله أقرب إلى التخلص من شبح الهبوط المباشر دون أن نشطب على فرصة الخريطيات حتى وإن كان مستواه الحالي غير مطمئن وفقاً لما عكسته مبارياته الأخيرة ..

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X