أخبار عربية
أبدوا ارتياحاً للتقارب مع السعودية.. كتّاب إسرائيليون:

علاقة تل أبيب مع الرياض رومانسية ولم تعد سراً

تل أبيب – وكالات: قال خبير إسرائيلي بالشؤون العربية إن خط الطيران الذي سيدشن بين «الرياض، نيودلهي، تل أبيب» أصبح بمثابة العلاقة الرومانسية التي فتحت أجواء السعودية أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، ويمكن اعتبارها الإشارة العلنية الأولى للعلاقات التي كانت إلى وقت قريب سرية، وبعيدة عن الأضواء، بحيث أنه بعد أسبوعين سيكون بالإمكان الطيران من نيودلهي إلى تل أبيب في مدة زمنية قصيرة جداً، وبأسعار مخفضة أقل بكثير مما كان إلى هذا اليوم. وأضاف آساف غيبور الكاتب بصحيفة مكور ريشون، في مقال ترجمته «عربي21» أن حديث بنيامين نتنياهو في قمة الإيباك عن تطور علاقات إسرائيل مع الدول العربية المعتدلة، مرتبط بهذا التطور مع السعودية.

 وزعم أن هذه الدول باتت تعتقد أن إسرائيل ليست هي عدوة المنطقة، بل إنها حليفة لها في مواجهة التحديات المشتركة، والعثور على الفرص الثنائية، كما يحصل حالياً مع مصر والأردن، الشريكتين القديمتين في السلام مع إسرائيل، وقد تم تعميم هذه العلاقة مع العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط. وأوضح الكاتب أن إحدى أهم الدول التي قصدها نتنياهو هي السعودية، رغم عدم وجود علاقات رسميّة معها، وأضاف إن «هناك الكثير مما يجمعهما تحت الطاولة خلال السنوات الأخيرة، حيث نشأت علاقات في معظمها ذات طابع سريّ، وتجلّى آخرها فيما ذكره نتنياهو مؤخراً حول خط الرحلات الجوية المباشرة عبر أجوائهما، لتنظيم خط سيرها إلى الهند».

 وأشار إلى أن ضجة كبيرة شهدتها السعودية بين مؤيد ومعارض لتنظيم الرحلات الجوية مباشرة من تل أبيب إلى نيودلهي عبر أجوائها. الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون السعودية بجامعة تل أبيب والجامعة المفتوحة ميخال يعاري، قالت إن الأمر لو كان فقط بيد القيادة السعودية الحديثة لقررت على الفور تطبيع العلاقات مع إسرائيل بصورة كاملة، وقد بدأ بالفعل انتهاج سلسلة خطوات من شأنها التمهيد لعملية التطبيع معها، حيث شهدت هذه المرحلة تقدّم علاقات البلدين في المجالات ذي الطابع الاستراتيجي، والتنسيق الذي يتزايد في القطاعات السياسية والاقتصادية.

 وكان موقع «الخليج أونلاين» كشف مؤخراً، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، أن العلاقات بين السعودية والجانب الإسرائيلي قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة تطوراً لافتاً وجوهرياً، مبيناً أن العاصمة المصرية استقبلت، خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، بأحد فنادقها الكبيرة، مسؤولين سعوديين وآخرين إسرائيليين على طاولة نقاش واحدة، بحضور مسؤولين مصريين رفيعي المستوى. وكشف المسؤول الفلسطيني أن المناقشات انقسمت إلى جزءين؛ سياسيٍّ ركز على كل ما يتعلق بـ «صفقة القرن» الأمريكية، ومحاولة توفير كل الأجواء في المنطقة لطرحها دون عقبات، رغم خطورتها على القضية الفلسطينية بشكل خاص، ورفض الفلسطينيين التعامل معها.

 من جانبه اعتبر رئيس القائمة المشتركة (يضم 4 أحزاب عربية) في الكنيست الإسرائيلي «أيمن عودة، أن الرياض تخطت مرحلة التطبيع مع إسرائيل إلى تحالف كامل معها بات يشكل خطراً وجودياً على الشعب الفلسطيني. وفي مقابلة تليفزيونية، أكد عودة رفض أي تطبيع وسلام مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السعودية ترتبط ارتباطاً مباشراً عبر علاقاتها مع اليمين الصهيوني المتطرّف بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو.

 وأضاف إن السعودية تعتبر الملف الإيراني أهم من الصراع العربي الإسرائيلي، وحليفها الأول في هذا الإطار نتنياهو كونها تعتبره الأقدر على تحريض أمريكا ضد إيران. وتابع: السعودية تتحالف مباشرة مع أكثر أعداء الشعب الفلسطيني اليمين الصهيوني، معتبراً أن التحالف السعودي الإسرائيلي أمر مدان ومشين. وتتحدث التقارير الصحفية الإسرائيلية الصادرة بشكل دوري عن تطوّر في العلاقات مع السعودية، وكرّر نتنياهو تصريحاته حول تقدّم العلاقات مع الدول العربية بشكل غير مسبوق.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X