الدوري يتأهب لفك الاشتباك في آخر جبهتين
متابعة – صفاء العبد:
تتوزع الأنظار غدًا بين ستة ملاعب تحتضن في توقيت واحد المباريات الست للجولة الحادية والعشرين وقبل الأخيرة من دوري نجوم QNB لكرة القدم .. وتأتي إقامة هذه المباريات في توقيت واحد هو السادسة وخمس دقائق مساء في إطار الحرص على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع ولحصول كل فريق على حقه في المنافسة بعدالة وهو ما سيحدث لاحقا أيضا في الجولة الثانية والعشرين والأخيرة والمقررة في السابع من الشهر المقبل . وواضح طبعًا أن الصراع في هذه المجموعة سيكون على أشده في جبهتين، الأولى التي تتعلق بالمنافسة المحتدمة على المركز الرابع في المربع الذهبي والذي يشغله حالياً فريق الغرافة على بعد نقطة واحدة فقط عن فريق أم صلال الطامح في العودة إليه، والثانية التي تخص الصراع في منطقة الهبوط حيث تبدو المنافسة في أعلى درجاتها للظفر ببطاقة المباراة الفاصلة بدلاً من الهبوط المباشر بين فريقي الخريطيات المتواجد في المركز الحادي عشر والمرخية الذي يليه عند المركز الأخير بفارق نقطة واحدة فقط أيضا .. ووفقا لهذه الصورة فإن التركيز في هذه الجولة سينصب على الأطراف الأربعة في صراع هاتين الجبهتين ولكن دون أن يقلل ذلك من شأن المباريات الأخرى التي تدخل في إطار تحسين المراكز وهو أمر لا يخلو من الأهمية لاعتبارات معنوية ومالية أيضا تتعلق بالجوائز المالية المخصصة للفرق على وفق مراكزها في جدول الترتيب بنهاية المسابقة.. ومع أن جولة الغد ليست الأخيرة في المسابقة وأن هناك جولة أخرى تقام في السابع من الشهر المقبل إلا أن الأطراف المعنية بصراع جبهتي رابع المربع والمباراة الفاصلة يهمها كثيرًا أن تصل إلى ما تبحث عنه من الاطمئنان من خلال هذه الجولة وذلك أمر يزيد من حدة الترقب بانتظار أن نشهد مواجهات ساخنة جدًا ومصحوبة بالكثير من القوة والإثارة حتى بعد أن كانت البطولة قد كشفت عن أهم أسرارها سواء ما يتعلق باللقب الذي عاد مجددًا إلى خزانة الدحيل للمرة السادسة في تاريخه أو على مستوى الأركان الثلاثة المتقدمة لدوري الكبار وأيضا نجاح أكثر من فريق من الهروب من منطقة الخطر والاستقرار في المنطقة الدافئة.
الفرسان في مواجهة الزعيم
الخور سيكون هو الآخر في مهمة ليست سهلة في مواجهة السد الوصيف على ملعب جاسم بن حمد بالسد .. فمع أن التوقعات تذهب إلى أن السد يمكن أن يعتمد على بعض لاعبيه البدلاء لإراحة الأساسيين المنهمكين بالمشاركة الآسيوية الناجحة له حتى الآن إلا أن ذلك لا يقلل من صعوبة مهمة الفرسان حتى وإن كانوا قد ابتعدوا كثيرا عن الخطر ولم يعد يربطهم بذلك سوى أرقام قد لا تتفق أبدا مع المنطق وواقع الحال ..
مباراة الفريقين في القسم الأول كانت قد انتهت بفوز السد بثلاثة أهداف لهدفين وفي تقديرنا أن الخور، وبرغم غياباته، سيكون غدًا في أعلى درجات الحرص للخروج بالتعادل على الأقل لكي ينهي تمامًا كل الاحتمالات حتى وإن كانت مجرد أرقام.
المرخية يبحث عن مفاجأة والخريطيات يتمسك بـ الفاصلة
صراع مرير على حافة الهاوية
في صراع الهبوط سيحتاج المرخية غدًا إلى ما يشبه المعجزة من أجل تحقيق الفوز على الفريق المتوج رسميًا بطلًا لهذه النسخة من البطولة وهو الدحيل الذي لم يخسر أي مباراة حتى الآن .. والأمر هذا يعكس مدى صعوبة مهمة الفريق ولكن دون أن يلغي ذلك حقه في البحث عما يتمناه من خلال ما يمكن أن يكون المفاجأة الأكبر في البطولة كلها .. وفي الحقيقة فإن المرخية كان قد سجل في الآونة الأخيرة تصاعدًا واضحًا في مستواه إضافة إلى إنه ليس بالفريق السهل أصلا وكان قد خسر أمام الدحيل ذهابا بصعوبة وبهدفين لهدف آخذين بالحسبان أن الحافز لدى الدحيل سيكون أقل بكثير مما لدى المرخية المتمسك بفرصته دون أن ننسى هنا أن مدرب الدحيل كان قد أعلن بأنه سيكون في غاية الحرص على مواصلة مسيرته بنجاح كامل وبدون خسارة حتى بعد أن ضمن اللقب .. أما في المقابل فإن الخريطيات سيكون في مواجهة قطر وهو أمر أقل صعوبة بالتأكيد من مهمة المرخية على الرغم من أنه سبق وأن خسر أمام قطر ذهابًا بهدفين لثلاثة .. ومع أن فريق قطر كان قد ضمن البقاء واستقر بين الكبار إلا أنه يبقى أيضا متمسكا بفرصة الفوز في هذا اللقاء من أجل تحسين مركزه الثامن الحالي وهو أمر ممكن جدًا على اعتبار أنه لا يتخلف عن الفريقين اللذين يتقدمان عليه سوى بفارق نقطة واحدة ..
الغرافة يواجه العربي.. وأم صلال مع الريان
رابع المربع حائر بين الفهود والصقور
الغرافة رابع المربع حاليًا سيكون في مواجهة لا تخلو من الصعوبة أمام العربي على ملعب الاخير .. والمؤكد أن الفهود سيخوضون هذه المباراة بأعلى درجات الجدية وبشيء من التحدي للإرهاق الذي يمكن أن تسببه مشاركة الفريق الآسيوية.. فالفوز في هذا اللقاء سيكون الخيار الوحيد للفريق إذا ما أراد التمسك بمركزه الحالي داخل حدود المربع لا سيما وأن الفارق بينه وبين مطارده أم صلال لا يزيد عن نقطة واحدة الأمر الذي يعني أن أي تعثر يمكن أن يتسبب بخروجه من المربع إذا ما تزامن ذلك مع فوز أم صلال في المباراة التي ستجمعه مع الريان على ملعب سحيم بن حمد في نادي قطر..
والواضح هنا هو أن كلاً من الغرافة وأم صلال يمرّان الآن في صحوة لافتة إذ أن الغرافة قادم من فوزين متتاليين إلى جانب نجاحاته الآسيوية بينما سجل فريق أم صلال ثلاثة انتصارات مع تعادل في مبارياته الأربع الأخيرة وكل ذلك إنما يعكس مدى تمسك كل منهما بفرصته الصعبة في الأمتار الأخيرة من عمر البطولة.
والمؤكد أن المباراتين لن تكونا سهلتين لكلا الفريقين فالعربي الذي يواجه الغرافة سجل مؤخرًا تحولًا مهمًا في مستواه ونتائجه وهو ما أبعده عن منطقة الخطر ليستقر في المركز التاسع دون أن تؤثر عليه مباراتاه الأخيرتان أمام الغرافة والخور لكنه يسعى بدون شك لمواصلة نجاحاته.. أما الريان الذي سيكون في مواجهة أم صلال فربما سيكون منشغلاً باستعداداته لمبارياته الآسيوية أكثر من المحلية وهو ما قد يدفع بمدربه إلى الاعتماد على بعض البدلاء مثلما فعل في الجولة السابقة خصوصًا أنه استقر في مركزه الثالث.
السيلية والأهلي .. لقاء بعيد عن الأضواء
ربما تكون مباراة الأهلي مع السيلية الأقل أهمية في الجولة لأنها غير معنية بصراع الجبهتين بعد أن استقر كل منهما في المنطقة الدافئة التي يشغل فيها السيلية المركز السادسة والأهلي المركز السابع .. غير أن ذلك لا يقلل من الأهمية الاعتبارية لكلا الفريقين حيث يسعى كل منهما لتجاوز تعثراته الأخيرة ولا سيما بالنسبة إلى السيلية الذي لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة فقط على مدى الجولات الـ «12» الأخيرة مع الإشارة إلى أن مباراة الفريقين في القسم الأول كانت قد انتهت أهلاوية بهدفين لهدف..