العــربي يمهــد لظهــور أقــوى في أغــلى البطولات
قد يكون التساؤل منطقيا هنا عن هذا التباين الذي جعل من العربي بمثل هذا المستوى الذي مكنه من تحقيق أربعة انتصارات متتالية لينجو من الهبوط الذي كان يتهدده .. فالمستوى العام للفريق اختلف كثيرًا في الجولات الأخيرة وهذا ما أكده أيضا من خلال الفوز الثمين الذي حققه على الغرافة بثلاثة أهداف لهدف في مباراة الإياب هذه الجولة بعد أن كان قد خسر بنفس النتيجة في لقاء الذهاب.
فعلى الرغم من أن الحافز كان يصب في مصلحة الغرافة الذي يسعى للحفاظ على تواجده داخل مربع الكبار مقارنة بالعربي الذي ضمن البقاء في منطقة الأمان ولم تعد المباراة تعني الكثير بالنسبة له على الصعيد التنافسي إلا أن الصورة كانت تبدو مختلفة تمامًا بحيث ظهر العربي وكأنه أكثر حرصًا واندفاعًا وبحثًا عن الفوز في هذه المباراة.
والأهم من كل ذلك هو أن الفريق كان أكثر تنظيمًا في تحركاته بحيث أظهر صلابة جيدة في دفاعاته من خلال الكثافة العددية والدور المهم الذي لعبه وسطه أيضًا في هذا الجانب وهو ما صعب كثيرًا من مهمة لاعبي الغرافة لا سيما في الشوط الثاني .. أما في الأمام فقد كان الخيار العرباوي صائبًا جدًا من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة وبالتالي تجاوز مشكلة ضعف الأداء في وسط الملعب الأمر الذي أحدث فارقاً واضحاً تسبب بالكثير من المشاكل لدفاعات منافسه وأثمر بالتالي عن إضافة هدفين آخرين في الشوط الثاني ليخرج بمثل هذا الفوز المعنوي المهم جدًا في هذا اللقاء.
وفي كل الأحوال نقول إن ما قدمه العربي في هذه المباراة أو في المباريات الثلاث التي سبقتها يؤكد أن بمقدوره أن يسجل حضورًا فاعلاً ومهمًا في أغلى البطولات على كأس سمو الأمير وذلك ما ينتظره جمهوره الكبير بكل تأكيد ..
الإرهاق ينهك قــوى الفهـود
ربما يكون الغرافة قد تأثر فعلاً بالإرهاق الذي تسببه مشاركاته بين البطولتين المحلية والآسيوية .. والأمر هذا كان قد انعكس على المستوى الذي كان عليه في المباراة التي خسرها أمام العربي بهدف لثلاثة خلال هذه الجولة على الرغم من أنه كان هو من فاز وبنفس النتيجة في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما في القسم الأول من الدوري.
والواضح هو أن الفريق لم يكن منضبطًا تكتيكيًا هذه المرة وهو ما تسبب في بعض الأخطاء التي عانى منها خصوصا في الشوط الثاني وفي الشقين الدفاعي والهجومي .. ففي الدفاع كانت هناك أكثر من ثغرة اتضحت أكثر فأكثر في الشوط الثاني عندما اضطر الفريق اللعب بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس قاسم برهان مع نهاية الشوط الثاني أثر ركلة جزاء كانت مثيرة للجدل.
أما في الأمام فقد أثر غياب مهدي طارمي بسبب الإصابة على قدرات الفريق الهجومية لا سيما أن تحركات الفريق في هذا الجانب كانت تفتقر للتنظيم وربما إلى الدقة والتركيز الأمر الذي صعب من مهمة لاعبيه وسط غياب الحلول المناسبة القادرة على مواجهة الكثافة العددية في دفاعات العربي .. وربما لهذه الأسباب نجد أن على الغرافة أن يتعامل بطريقة أفضل مع مباراته المقبلة أمام قطر إذا ما أراد أن يحافظ على تواجده داخل حدود مربع الكبار خصوصًا أن هذا التواجد بات مهددًا بعد أن أصبح فارق الأهداف هو من يفصل بينه وبين مطارده أم صلال بعد أن تساويا برصيد النقاط.
قبل لقاء الاستقلال الإيراني
بروفة أم صلال تطمئن لاودروب على الرهيب
من تابع مباراة الريان مع أم صلال يتأكد تمامًا أن الدانماركي مايكل لاودروب مدرب الريان خاضها من أجل الاستعداد للقاء المصيري والهام أمام الاستقلال الإيراني في الجولة قبل الأخيرة لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا المقرر إقامتها في طهران 2 أبريل القادم.
لاودروب لم يفكر في نقاط أم صلال ولم يفكر في الفوز او الخسارة ، وانما فكر في جعل المباراة بروفة حقيقية للقاء الاستقلال لأسباب عديدة أهمها أن لقاء أم صلال هو اللقاء الرسمي الأخير قبل لقاء الاستقلال حيث سيتوقف الدوري حتى موعد الجولة الثانية والعشرين والأخيرة المقرر إقامتها 7 أبريل القادم، وأنه لو فكر في خوض تجربة قوية وجيدة خلال التوقف فلن يجد فريقًا مكتملاً بسبب الغيابات وبسبب التزامات لاعبي منتخبنا والمحترفين بالأندية الأخرى مع منتخبات بلادهم في هذه الفترة.
لاودروب خاض الشوط الأول بتشكيل وبخطة الهدف منها دفاعي والهدف منها عدم اهتزاز شباكه في الشوط الأول، فلعب بطريقة 3-5-2 ، وتحول في الشوط الثاني إلى أسلوبه المعتاد ولعب بطريقة هجومية ودفع بأوراق مختلفة ونجح بالفعل في التحول للهجوم وتقدم بالهدف الأول، صحيح أنه تأخر بهدفين لكنه نجح في النهاية في الخروج بالتعادل، وهي نتيجة جيدة لو نحج في تحقيقها مع الاستقلال للاستمرار في المنافسة على التأهل إلى دور الـ 16 والتمسك بآماله حتى الجولة الأخيرة ولقائه مع العين الإماراتي بالدوحة عقب العودة من لقاء الاستقلال.
البرتقالي يهدر فرصًا كثيرة ويخفق في اللحظات الأخيرة
هفوة دفاعية تحبط آمال أم صلال
ثوان قليلة لم يستطع فيها أم صلال المحافظة على انتصاره الغالي والثمين وعلى تقدمه بهدفين لهدف، فضاعت منه نقطتان هما الأغلى في هذا الموسم، وحصل على نقطة ربما لن تفيده إن لم ينجح في التعويض في الجولة الأخيرة وفي الوصول إلى المربع الذهبي
كان أم صلال على بعد ثوان معدودة من العودة إلى المربع الذهبي، بعد أن تقدم على الريان بهدفين لهدف، وبعد أن تأكد الجميع من خسارة منافسه الغرافة أمام العربي 1-3 ، لكنه افتقد مع دفاعه وحارس مرماه التركيز للحظة كانت كفيلة بضياع الانتصار في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ومن كرة سهلة وفرصة أخيرة وصلت على رأس حمد الله وسددها ضعيفة خدعت باسل وسكنت شباكه وسط ذهول وصدمة الصقور.
ضياع الفوز في اللحظة الأخيرة ، لم يحرم ام صلال من العودة الى المربع واستغلال خسارة الغرافة، وزيادة حظوظه في التواجد بكأس قطر للمرة الأولى في تاريخه، لكنه صعب من مهمته للغاية، وباتت حظوظه أقل بكثير كونه مطالبًا بالانتصار أولا على المرخية الهابط رسميا للدرجة الثانية ، ولكن لانه سيضطر لانتظار نتيجة مباراة الغرافة مع قطر ، ولو فاز الغرافة وفاز أم صلال فإن فارق الأهداف سيرجح كفة الغرافة وسيحرم الصقور من الوصول الى المربع وكل ذلك بسبب الهفوة الدفاعية في اللحظة الأخيرة من عمر مباراته مع الريان
أم صلال حقيقة كان يستحق الفوز ويستحق النقاط الثلاثة بعد أن قدم مباراة جيدة من جميع النواحي ، ولعل أهم ما ميز الصقور في هذا اللقاء أنهم لم يتوتروا أو يصابوا بالعصبية، وتعاملوا بهدوء وبذكاء مع المباراة ، لذلك نجحوا في تحويل تأخرهم الى انتصار
لكن ما يعيب ام صلال في هذه المباراة اهداره الكثير من الفرص كانت كفيلة بالفوز وضمان النقاط الثلاثة، وقد سنحت فرص سهلة وكثيرة للمواس وجدو وساغبو أهدروها ، وفي مثل هذه المباريات لا يجب إهدار مثل هذا الكم من الفرص التي كانت سهلة.
عموما الفرصة لاتزال قائمة أمام صقور برازن للوصول إلى المربع الذهبي ، وعليهم أولا تخطي عقبة المرخية ، ثم انتظار نتيجة الغرافة مع قطر فمن يدري لمن ستذهب البطاقة الرابعة والأخيرة بالمربع الذهبي.
مسيرة البطل لا تتوقف
يكفي أن نقول أن الفوز الذي حققه الدحيل في الجولة 21 على المرخية بأربعة أهداف مقابل هدفين، هو الفوز رقم 7 على التوالي الذي يحرز فيه بطل الدوري أربعة أهداف على أقل تقدير، وذلك للتأكيد على أن هذا الفريق تحديداً يغرد خارج سرب الدوري تماماً.
وإذا كانت هذه المباراة هي السابعة على التوالي التي شهدت إحراز الدحيل أربعة أهداف على الأقل، فإنها أيضاً المباراة رقم 14 بشكل عام التي أحرز فيها الدحيل رباعية على الأقل وبالتالي فإن هذا يعكس حجم القوة الهجومية للفريق الذي توج مؤخراً بلقب بطولة الدوري.
والفارق الأكبر في لقاء المرخية الأخير هو أن هذه المباراة تحديداً هي المباراة الأولى للدحيل بعد أن توج رسمياً بلقب بطولة الدوري الأمر الذي جعل البعض يتشكك في قدرة الفريق على مواصلة مسلسل الانتصارات بهذه الكيفية.
ورغم أن جمال بلماضي لعب هذا اللقاء الأخير أمام فريق جريح يسعى بكل طاقاته لإحراز النقاط الثلاث، إلا أنه لعب بتشكيلة شابة غاب عنها العدد الأكبر من عناصره الأساسية واكتفى فقط بإشراك الثنائي يوسف المساكني ويوسف العربي ليحافظ لكل منهما على فرصته في حصد لقب هداف الدوري.
ورغم هذه التشكيلة الشابة إلا أن الدحيل سجل أفضلية واضحة على مجريات اللعب وحقق فوزاً كبيراً وبالتالي أوفى بلماضي بوعده بعدم توقف مسيرة البطل واحترام المنافسة في بطولة الدوري حتى الرمق الأخير.
وداعاً المرخية مع خالص التحية
لا يختلف اثنان على أن فريق المرخية قدم مردوداً طيباً في منافسات بطولة الدوري هذا الموسم، الأمر الذي خلق حالة من التعاطف الشديد مع الفريق وخاصة في الأسابيع الأخيرة مع الاقتراب من لحظات الوداع الحزين.
وحالة التعاطف هذه كان سببها المستويات المتميزة التي قدمها هذا الفريق الصاعد حديثاً بل والنتائج الجيدة أيضاً بغض النظر عن العقوبات الإدارية التي حرمت الفريق من ست نقاط كاملة خلال لقاءي السد والغرافة.
ومباراة أمس الأول لم تكن إلا حلقة جديدة من مسلسل الهبوط لأن المرخية كان مجبراً على مواجهة بطل الدوري.
والمهم أن الفريق ودع في نهاية الأمر وكتب السطر الأخير في تجربته بالدرجة الأولى وعليه أن يبدأ من الآن رحلة العودة إلى الدرجة الأولى والاستفادة من كل إيجابيات وسلبيات هذه التجربة.
تخطى قطر في وقت قاتل
الخريطيات وصل للفاصلة بالرغبة والإرادة
لم تكن بداية فريق الخريطيات في مباراته مع قطر مثل نهايته للمباراة حيث كانت البداية مهتزة وظهر خلالها الضغط العصبي الذي يمر به الفريق نتيجة احتياجه للفوز وبأي طريقة للابتعاد عن الهبوط المباشر.
وكان نتيجة هذا التراجع أن استقبل الفريق هدفا مبكرا سجله فريق قطر ووضع ضغوطات كبيرة عليه رغم محاولات اللاعبين التقدم هجوميا والتعويض بعد هذا الهدف مباشرة.
ولكن مع الدخول في أجواء المباراة ونجاح الفريق في تسجيل هدفين اختلف الوضع وأصبحت السيطرة لمصلحته، وحتى عندما تعادل قطر في الدقيقة الأخيرة من اللقاء اجتهد لاعبوه وكافحوا، وكانت لديهم رغبة وإصرار كبيران على تحقيق الانتصار حتى لو كان في الوقت بدل الضائع.
وبالفعل نجح الخريطيات في انتزاع هدف الفوز بالرغبة والإصرار عند لاعبيه في وقت ولا أصعب من اللقاء، وقت كان الفريق فيه الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة ليس هذا فقط بل والمهدد لمرمى قطر في الكثير من الكرات ونجح في التسجيل والفوز باللقاء وتحقيق هدفه المتاح في ذلك الوقت وهو البقاء مؤقتا بالدوري والوصول إلى المباراة الفاصلة والتي ستقام يوم 14 أبريل الجاري.
وإذا أدى فريق الخريطيات بنفس القوة والرغبة والإرادة في المباراة الفاصلة أمام الوكرة ستكون له أفضلية في البقاء بالدوري لاسيما من ناحية الروح العالية من لاعبيه.
الإصابات ذبحت القطراوية
بدأ فريق قطر مباراته مع الخريطيات بصورة مثالية جدا، سيطر على الأداء، وتقدم بهدف مبكر في أول خمس دقائق عن طريق محترفه السوري أسامة أومري وكان الفريق في طريقه لتحقيق انتصار مهم له في بطولة الدوري.
ولكن حدث ما لم يكن متوقعا في اللقاء وهو تعرض المهاجم أومري للإصابة وخرج ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تعرض أيضا خالد محمودي للإصابة وبالتالي خسر الفريق تغييرين في وقت مبكر من المباراة وهو الأمر الذي ذبح الملك القطراوي في تلك المباراة وأثر على سيطرته للمباراة.
ورغم ذلك حاول الفريق ورغم تأخره بهدفين مقابل هدف حتى الثواني الأخيرة من اللقاء ونجح في تسجيل هدف التعادل ولكن نشوة هدف التعادل أخرجت الفريق لثوان محدودة خارج التركيز وكان نتيجة ذلك نجاح فريق الخريطيات في تسجيل هدف الفوز له.
وبعيدا عن السيناريو الذي حدث في اللقاء أظهرت المباراة أن الرغبة والدافعية في الفوز لم تكن عند قطر مثل الخريطيات نظرا لوضعية قطر قبل اللقاء وضمان البقاء في بطولة الدوري عكس فريق الخريطيات الذي كان مهددا بالهبوط المباشر.
وبدون شك مثل هذه الإصابات التي حدثت للفريق أثرت عليه بقوة خاصة أن اللاعبين من العناصر الأساسية والمميزة بالفريق ودورها رئيسي ومهم.