المنطق مـع الخـريطيات والمفاجأة سـتكون وكراوية

أكد الإسباني ماركيز لوبيز مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوكرة على احترامه الشديد لقدرات فريق الخريطيات، مشيراً إلى أن مباراة الموج الأزرق المقبلة أمام الصواعق ستكون صعبة نظراً لأهميتها وغموضها في الوقت نفسه.

ولأن ماركيز يحمل على عاتقه الآن مهمة إعادة الفريق الوكراوي إلى سابق عهده بين كبار القوم في دوري نجوم QNB، ولأنه قدّم مستويات متذبذبة في منافسات دوري الدرجة الثانية، ولأنه بدأ قبل يومين فقط رحلة تجهيز فريقه لخوض اللقاء المصيري أمام الخريطيات في المواجهة الفاصلة التي تكمل قائمة المنافسين في الموسم المقبل بأحد «الأزرقين» الوكرة والخريطيات، كان لـالراية  الرياضية هذا اللقاء السريع مع المدرب الإسباني للتعرّف منه على توقعاته لهذا اللقاء المصيري ورؤيته لتحضيرات فريقه وأشياء أخرى ننقلها لكم في السطور التالية …

• في البداية حدّثنا عن توقعاتك لنتيجة اللقاء المرتقب بين الوكرة والخريطيات؟

– هذا اللقاء خارج نطاق التوقعات بالطبع للعديد من الاعتبارات يأتي في مقدّمتها أن أحداً من الفريقين لن يفرّط بسهولة في نتيجة هذه المباراة لتحقيق هدفه كاملاً من منافسات هذا الموسم، باعتبار أن الوكرة لعب موسمه كاملاً من أجل الصعود، كما أن الخريطيات لعب موسمه كاملاً من أجل تحقيق هدف البقاء، وبالتالي فإن مباراة واحدة من 90 دقيقة ستحقق الهدف كاملاً لصاحب الفوز، أما السبب الثاني فإن أحداً من الفريقين لم يلتق مع الآخر هذا الموسم، بالإضافة أيضاً إلى أن المواجهة الواحدة قد تحتمل كل النتائج والمفاجآت لأن خطأ واحداً قد لا يمكن تعويضه.

مباراة واحدة أفضل

• هل يعني ذلك أنك كنت تفضّل خوض مباراتين بنظام الذهاب والإياب؟

– على العكس تماماً فأنا مع خوض مباراة واحدة لأن المنطق يؤكد أن الوكرة هو صاحب الحظوظ الأقل في هذه المواجهة لأنه قادم من الدرجة الثانية وخاض منافسات أقل قوة من المنافسات التي خاضها الخريطيات، والجميع يعلم أن فوز الخريطيات لن يكون مفاجئاً والمفاجأة ستكون في فوز الوكرة، وبما أن فرصة حدوث المفاجأة من مباراة واحدة تكون قائمة بنسبة أكبر من حدوثها في المباراتين، فإنني أفضل خوض مباراة واحدة على أمل حدوث هذه المفاجأة.

• هل يعني ذلك أنك لا ترشّح فريقك للفوز في هذا اللقاء؟

– أنا أتحدّث عن المنطق بشكل عام وعن الترشيحات العامة والتي تصب في جانب الخريطيات، أما فيما يخص ترشيحاتي الشخصية والإصرار والرغبة فالوضع يختلف تماماً لأنني لو لم أكن واثقاً من قدرة فريقي على تحقيق هذا الهدف لما بقيت في منصبي كمدرب للفريق، ومع خالص احترامي وتقديري لفريق الخريطيات وقدرات مدربه ولاعبيه إلا أننا كفريق جماعي سنبذل أقصى ما لدينا من جهود لتحقيق هدف التأهل إلى دوري الدرجة الأولى.

قدرات المنافس

• كيف تابعت فريق الخريطيات خلال الفترة الأخيرة؟

– حرصت بالطبع على متابعة جميع الفرق التي كانت مرشّحة للعب المباراة الفاصلة وبالنسبة لفريق الخريطيات تحديداً فقد شاهدته في ثلاث مباريات وبدأت أتعرّف على حقيقة قدرات هذا الفريق.

• وما هي أبرز نقاط القوة والضعف في الصواعق؟

– فضل بالطبع أن احتفظ بملاحظاتي عن الفريق المنافس لنفسي لأنني سأبني خطتي لهذه المباراة على هذه الملاحظات، وكل ما أستطيع أن أقوله أن هذا الفريق يضم خمسة لاعبين متميزين جداً ولديهم مردود قوي داخل أرض الملعب.

• هل تردّدت في قبول مهمة تدريب الوكرة عندما فاوضتك الإدارة في منتصف الموسم؟

– لم أتردّد لحظة واحدة على الإطلاق أولاً لأنني أعشق مثل هذه التحديات، وثانياً لأنني كنت متابعاً جيداً للدوري القطري بشكل عام منذ أن كنت أعمل في أسباير عام 2011، وأعلم أن نادي الوكرة من الأندية الكبيرة وصاحبة التاريخ الرائع والجماهيرية الكبيرة، وبالتالي فإن عملي مع هذا الفريق يشكل تحدياً جديداً بالنسبة لي، وحتى عندما كنت أعمل في نادي أوبين كنت أتابع أندية الدوري القطري أيضاً.

موافقة فورية

• وكيف سارت المفاوضات؟

– بدأت الموسم الحالي مع أحد أندية الدوري البلجيكي ولكن في الأسابيع الأولى حدثت بعض المشكلات معي داخل النادي وفضّلت عدم إكمال الموسم مع هذا الفريق وفي نفس التوقيت تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد وكلاء اللاعبين يسألني عن رأيي في هذا الأمر فوافقت على الفور.

• ألا تخشى على فريقك من شائعات إلغاء الهبوط التي تنتشر حالياً؟

– أعترف بالطبع بأن مثل هذه الشائعات تؤثر كثيراً على معنويات اللاعبين لأنها تقلل من الدوافع المعنوية، خاصة وأن هذه الشائعة بدأت تنتشر بقوة في الأيام الأخيرة، ولكنني تحدّثت مع اللاعبين في هذا الأمر لأن مثل هذه المباريات المصيرية لا يمكن أن نتعامل معها من خلال شائعة معينة وطالما أن اتحاد كرة القدم لم يُصدر أي قرارات في هذا الشأن فإن الواقع حتى الآن يؤكد أن إلغاء الهبوط غير موجود على الإطلاق وهذا يجعنا نتعامل مع المباراة الفاصلة على أنها فرصتنا الوحيدة والأخيرة للعودة إلى دوري الدرجة الأولى، والحقيقة أنني سعيد لأن جميع اللاعبين داخل الفريق يتفهمون هذا الموقف جيداً ولا يفكرون على الإطلاق في موضوع إلغاء الهبوط.