كـان فـي الإمكـان أفضـل مما كـان
تغيير بانيد كان إيجابياً.. والبياوي صنع الفارق
اللاعبون المواطنون علامة فارقة.. وهذه رسالتي للإدارة
نعتذر لجماهيرنا ونسعى لتعويضهم في أغلى الكؤوس

حاوره – السيد بيومي:
انتهى وقت القلق وتنفس لاعبو الخور الصعداء، بعد أن حسموا موقفهم بالبقاء في دوري نجوم QNB، بعد موسم يمكن أن نطلق عليه أنه من أصعب المواسم التي مرت على الفرسان.. فالفريق دخل الموسم بمعنويات مرتفعة وتصريحات متفائلة أكدت أنهم استفادوا من درس الموسم الذي سبقه.. لكن الأمنيات شيء وما حدث على أرض الواقع شيء آخر وكاد الفريق يدفع ثمن العديد من المشاكل والتغييرات على مستوى الجهاز الفني واللاعبين وكذلك النتائج السلبية.. [ الرياضية توجّهت إلى نايف البريكي قائد الفريق ليتحدث عن الموسم الذي شارف على النهاية ويكشف كواليس الفريق والظروف التي مرت به، وكذلك رؤيته لما هو قادم وتفاصيل أخرى نسردها في السطور التالية:
- في البداية كيف يرى نايف البريكي قائد الفريق موسم الخور هذا العام؟
– أعتقد أنه يمكن القول إننا قدمنا موسماً مقبولاً لكن أيضاً كان في الإمكان أفضل مما كان وأرى أننا كنا نملك أن ننهي الموسم بشكل أكثر راحة وفي مركز أفضل مما نحن عليه الآن.
- وماذا حدث حتى لا تحققوا هذا الذي هو بالإمكان؟
– هناك سلسلة من عدم التوفيق مررنا بها لكن المثال الأبرز كان عدم توفيقنا في ضم محترف في مركز المهاجم حيث تعاقدنا مع البرازيلي دي سوزا وأصيب بعد أول مباراة ثم الكاميروني ايباه والذي لم يقنع، ومواطنه ارييل وهو الآخر لم يقدم الإضافة التي كنا ننتظرها وهذا المركز بالتحديد أحدث فارقاً سلبياً معنا إذا شاهدت أكثر من مباراة كنا نستحق أن نفوز فيها لكن عدم وجود مهاجم مؤثر تسبب في ضياعها.
- لكن الفريق به البرازيلي ماديسون والإيراني سوروش ؟
– هما لاعبان متميزان ولم يقصرا لكنهما في الأساس غير مهاجمين ويلعبان في الوسط أنا أتحدث هنا عن المهاجم الصريح ولكن الشباب والمدرب حاولوا بقدر الإمكان أن يسدوا النقص والحمد لله على كل شيء.
- وماذا عن النقطة الإيجابية والعلامة المضيئة التي حسمت بقاء الخور ؟
– أعتقد أنهم اللاعبون المواطنون فقد كانوا علامة فارقة بالفريق على عكس أغلب الفرق التي يأتي دور المواطنين فيها في المرتبة الثانية بعد المحترفين وكل اللاعبين بلا استثناء أثبتوا وجودهم وكان لهم الفضل الأكبر في بقاء الفريق.
- ومن كان الأبرز منهم من وجهة نظرك ؟
– لا يمكن أن اذكر اسم لاعب بعينه فكما قلت لك كلهم تألقوا وكلهم بذلوا الجهد والعرق ويحسب لنا جميعاً أننا أنقذنا الفريق في اللحظات الحاسمة وكنا عند حسن ظن الإدارة والمدرب فينا.
- بمناسبة الإدارة …هل ترى أن تغيير لوران بانيد من العوامل السلبية التي أثرت على الفريق هذا الموسم ؟
– العكس تماماً هو الصحيح فالتغيير الذي حدث كان إيجابياً للغاية وكان قرار الإدارة صائباً وهم عندما عجلوا بتغيير المدرب لحقوا الفريق قبل الانزلاق أكثر والوصول لمرحلة كان من الصعب الاستدراك فيها.. والجميع شاهد أن الفريق تغيّر مع الكابتن ناصيف البياوي، وأننا قدمنا عدداً من المباريات الرائعة وجنينا في النهاية جزاء تعبنا ومجهودنا الذي بذلناه.
- إذن أنت ترى أن البياوي صنع الفارق ؟
– لست أنا الذي أقيّم مدرباً أو أتحدث عن عمله لكن الجميع شاهد الفارق ونحن كلاعبين شعرنا من خلال التواجد المستمر أن المدرب يبذل مجهوداً ويمتلك فكراً ساعدنا على أن نتجاوز الفترة الصعبة التي كنا فيها وكان دائماً يزرع الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا ويراهن علينا ونحن أيضاً راهنا عليه وأعتقد أن كلينا كسب هذا الرهان.
- وهل ترى أن استمراره مع الفريق سيكون مفيداً ؟
– دوري كلاعب لا أتخطاه واستمرار المدرب أو رحيله من صميم عمل الإدارة والتي أعرف أنها لا تقصر ولا تدخر وسعاً في سبل تطور الفريق وهم كانوا معنا في كل المواقف وفي مراحل الدوري وأعتقد أنهم أقدر مني على معرفة صالح الفريق وماذا يحتاج حتى نستفيد من درس الموسم الحالي.
- وماذا تقول للإدارة بصفتك أحد نجوم الفريق وقائده ؟
– رسالتي للإدارة أقول لهم :حافظوا على اللاعبين المواطنين الموجودين بالفريق ويجب أن تبدأوا من الآن البحث عن محترف في مركز رأس الحربة ويكون من طراز عالٍ ليتمكن من صنع الفارق بجانب أي إضافات أخرى للاعبين مواطنين وأعتقد أنهم لديهم هذا التفكير وعودونا على التفكير في صالح الفريق وأتمنى لهم ولنا التوفيق فيما هو قادم.
- بمناسبة القادم.. كيف ترى مباراة العربي التي ستكون في الأسبوع الأخير من الدوري؟
– الحسابات تقول إنه بإمكاننا أن نتقدم لمركز أو اثنين من أجل إنهاء البطولة بشكل أفضل ونحن سنلعب على هذا الأساس وإذا كنا لم نشعر بالضغوط في مباريات حاسمة فأعتقد أننا الآن وبعد أن حسمنا البقاء فإننا سندخل تلك المباراة بأعصاب هادئة ويمكننا أن ننهي البطولة بفوز سيكون معنوياً أكثر منه حسابياً أو حسماً للترتيب.
- وماذا عن طموحكم في كأس سمو الأمير ؟
– بطولة كأس سمو الأمير هي بطولة غالية علينا جميعاً ونتمنى أن نقدم فيها صورة جيدة تعكس حقيقة مستوانا خاصة أن مباريات الكؤوس لا تعرف الحسابات، ويمكننا أن نذهب فيها إلى أبعد نقطة ونحن نثق في قدراتنا ونسعى لمصالحة جماهيرنا والتي تعبت معنا كثيراً هذا الموسم وأعتقد أن المصالحة في بطولة غالية ستكون أفضل.
- بالمناسبة هل هناك رسالة توجهها لجماهير الخور ؟
– أقول لهم بلسان زملائي نحن نعتذر منكم عن الموسم المنتهي وكنا نأمل أن نكون في مكان أفضل ..فجماهير الخور صبرت علينا كثيراً ووضعوا أيديهم على قلوبهم خوفاً من هبوطنا ومن خلال جريدتكم أقول لهم ..نعدكم بالأفضل في أغلى الكؤوس وفي الموسم المقبل خاصة أن ما حدث هذا الموسم كان درساً لنا جميعاً وإن شاء الله نعوضكم فيما هو قادم.