ثقافة وأدب
في ندوة أدبية ثقافية بكتارا أمس

أدباء قطر يحتفون بالشعر في يومه العالمي

الشعر رسالة سامية ولسان حال المجتمع

الدوحة – الراية : نظم «مجلس الشعر» بالمؤسسة العامة للحي الثقافي مساء أمس، ندوة أدبية ثقافية تهتم بالشعر النبطي، والفصيح، وفن المحاورة، والشلات. حيث شارك في الندوة كوكبة من الشعراء والأدباء تناولوا خلالها العديد من المحاور الإثرائية وكل ما يتعلق بالساحة الأدبية منها، وتأثير الإعلام الجديد على الشعر والشعراء، وتطورات الشعر النبطي، والفصيح ، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المختلفة التي تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للشعر.

وفي كلمته خلال الحفل قال الشاعر علي ميرزا إن هذا الاحتفال يعتبر أحد مهام المجلس، حيث إنه متخصص في الاهتمام بكل ما يتعلق بالشعر والشعراء وقد قام بمبادرة طيبة بجمع عدد من الشعراء القطريين لمناقشة وطرح بعض القضايا الشعرية. مشيرا إلى أن الشاعر يسعى إلى تقديم رسالة من خلال شعره لأنه جزء من هذا المجتمع، فهو يتأثر بما حوله من القضايا والأمور التي تهم جمهوره، فهو لسان حالهم ويمتلك موهبة وملكة التعبير لمختلف القضايا، فالشعر يعبر عما في النفوس من المشاعر والأحاسيس، كما أوضح أنه منذ سنوات اتجه إلى كتابة الشعر بالفصحى ليصل الشعر القطري للعالمية.

من جانبه قال الشاعر خالد البوعينين في كلمته خلال الحفل أن الشعر رسالة ولكل شاعر رسالته الشخصية التي يسعى إلى تقديمها لجمهوره. والتي تختلف باختلاف مدارسهم الفكرية. مؤكدا على أن الجميع يتفق على أن الشعر من الموروثات الأصيلة التي يجب علينا الاحتفاظ بها. فيما أكد الشاعر علي الدعية فقد أكد على أن الشعر يبقى رسالة يقدمها الشاعر إلى جمهوره بطريقته وبالأفكار التي يؤمن بها ويعتقدها.

وبدوره قال الشاعر بدر العتيبي إنه من الجيد أن نحتفل باليوم العالمي للشعر.. وأن فن المحاورة من الموروث ويجب الحفاظ عليه ودعمه، ويشكر مجلس الشعر على دعمه الدائم للحفاظ على هذا الموروث. أما الشاعر محمد الشهواني فقد أكد أن الندوة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للشعر تعتبر ندوة أدبية ثقافية وشعرية حضرها كوكبة من الشعراء القطريين وقد استفاد الجميع من القضايا الخاصة بالشعر والتي طرحت من قبل المشاركين في الجلسة فالجميع طرحوا آراءهم وأفكارهم في هذه الجلسة، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الخاصة بالشعر واستعراض أهم فنون هذا الموروث العريق. مشيرا إلى أن الشعر رسالة سامية يسعى الشاعر إلى تقديمها إلى جمهوره من متذوقي الشعر، ولذا يسعى مجلس الشعر إلى الاهتمام بالشعراء والعمل على الارتقاء بالشعر من خلال الأهداف التي حددها المجلس ويسعى إلى تحقيقها‪. من جهته رأى المنشد حمد منير الهاجري أن كل ما يقدمه الشاعر من قصائد تحمل رسائل إلى مجتمعه وإلى كل المحيطين به من متذوقي الشعر، فهذه القصائد تعكس شخصية الإنسان وقضية المجتمع، فالشعر رسالة شخصية وأدبية واجتماعية وحتى لغوية بما يحمله من مفردات لغوية متعددة‪. ويحتفل العالم في شهر مارس باليوم العالمي، حيث اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس يوما عالميا للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصا أكثر لاستخدامها في التعبير، ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية. والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر الشعر أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهُوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X