يسعى العنابي اليوم لحسم لقب بطولة الصداقة الدولية المقامة حالياً في مدينة البصرة العراقية، وذلك من خلال الفوز على المنتخب السوري في المباراة التي يحتضنها ملعب جذع النخلة، وهي المباراة الثانية في البطولة بعد الأولى التي حسمها منتخبنا بفوز ثمين حققه على شقيقه العراقي بثلاثة أهداف لهدفين الأربعاء الماضي.. وسيكون فوز منتخبنا في مباراة اليوم كافياً لتتويجه بطلاً بغض النظر عما ستنتهي إليه المباراة الأخيرة في البطولة والتي ستجمع بين المنتخبين العراقي والسوري يوم الثلاثاء المقبل ..العنابي يحتاج أيضا للفوز اليوم على شقيقه السوري من أجل تأكيد الأداء والانتصار الأول في المباراة الافتتاحية والتي كانت قمة كروية رائعة بحضور أكثر من 60 ألف متفرج منتخبنا يسعى أيضا لتصفية الحسابات الكروية في هذه البطولة، حيث نجح في تحقيق الفوز على شقيقه العراقي، وثأر لخسارته أمامه في خليجي 23 بالكويت ديسمبر الماضي، ويسعى للفوز أيضا على سوريا والثأر من الخسارة أمامها في ماليزيا بتصفيات كأس العالم 2018 منتخبنا يخوض المواجهة الثانية ببطولة الصداقة الدولية بالبصرة بالعراق ورصيده 3 نقاط حققها بالفوز في مباراة العراق، بينما سيكون اليوم هو الظهور الأول للمنتخب السوري، فيما سيراقب المنتخب العراقي المباراة أملاً في نتيجة قد تساعده على إرضاء ومصالحة جماهيره، بعد أدائه الذي لم ينل رضاها في مباراته الأولي أمام منتخبنا الوطني المواجهة من المنتظر أن تخرج قوية ومثيرة، حيث يسعى الفريق السوري أيضاً للانتصار، ويسعى إلى تسجيل أكثر من هدف ، حتى ينافس على اللقب حتى مباراته الأخيرة مع العراق الثلاثاء القادم ولا شك أن المواجهة ستكون صعبة لمنتخبنا الوطني لأسباب عديدة أهمها أن العنابي ولاعبينا سيسعون بكل تأكيد للانتصار الثاني، وسيسعون للظهور بمستوى أفضل من المباراة الأولى، وهي أمور تحتاج إلى أعصاب هادئة وعدم التوتر إلى جانب كل ذلك فمنتخبنا يجهل الفريق السوري، صحيح أن المنتخبين لعبا مؤخراً في تصفيات كأس العالم 2018 ، لكن المنتخب السوري تغير بعض الشيء ، خاصة على مستوى الجهاز التدريبي بعد أن تولى مهمته المدرب الجديد الألماني بيرناد ستانج ، خلفاً للسوري أيمن الحكيم الذي قاد الفريق في ظروف صعبة وحقق معه إنجازات جيدة ويزيد من صعوبة المواجهة أن المنتخب السوري وصل إلى البصرة بمعية عدد كبير من محترفيه لاسيما السوما وخربين الذي سيتحدد موقفه من اللعب اليوم بعد التأكد من شفائه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب الفترة الماضية.

ملاحظات عنابية

المهمة العنابية صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة بعد الأداء الجيد والطيب الذي ظهر عليه منتخبنا في المباراة الأولى أمام العراق، حيث استطاع منتخبنا الشباب مجاراة الفريق العراقي القوي المدجج بنجومه المحترفين، والتفوق عليه لعباً وأداءً ونتيجة فنال احترام العراقيين، واستحق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، الأداء العنابي في المباراة الأولي كان جيدا لكنه لم يخلو من بعض المشاكل والسلبيات التي يجب تفاديها في مباراة اليوم من أجل الانتصار الثاني، ولعل أبرز هذه المشاكل عدم استغلال الفرص أمام المرمي، حيث أهدر لاعبونا بعض الفرص كانت كفيلة بضمان الانتصار وعدم إتاحة الفرصة للمنتخب العراقي بالعودة إلى أجواء المباراة بهدفه الثاني، والاستمرار تحت الضغط لمدة 20 دقيقة إلى جانب إهدار الفرص، فإن العنابي مطالب بالتركيز دفاعياً في الكرات العرضية التي كانت من أخطر الكرات التي اعتمد عليها الفريق العراقي والتي شكلت خطورة بالغة على مرمانا وهددته كثيراً في الشوط الثاني.

أداء هجومي

من المتوقع أن تشهد المباراة أداءً هجومياً مفتوحاً من العنابي ومن المنتخب السوري، فكلاهما يبحث عن الانتصار وكلاهما يفكر جديا في الحصول على النقاط الثلاث، والفريق السوري من الفرق الجيدة والقوية ويملك مهاجمين مميزين، كما أن الفريق يتمتع بالقوة البدنية، ويجيد الانطلاق عبر الأجناب في المقابل فإن العنابي ومن خلال تكتيك سانشيز أثبت قدرات جيدة في الجانب الهجومي، واستطاع بهذا التكتيك إيجاد ثغرات في الدفاع العراقي نفذ منها إلى مرماه وهز شباكه 3 مرات ويعتمد هجوم منتخبنا في المقام الأول على الجناحين إسماعيل محمد في اليمين وأكرم عفيف في اليسار ، وأمامهما المعز علي أو أحمد علاء ومن خلفهما حسن الهيدوس وبوضياف.

سانشيز والاختبار الثاني

نجح سانشيز مدرب منتخبنا في الاختبار الأول أمام نظيره العراقي، ونجح في تحقيق أول فوز عليه، وقاد العنابي بشكل جيد، ووضحت بصماته على أداء ومستوى الفريق واللاعبين.

واليوم سيكون سانشيز في اختبار ثان وأصعب كون الفريق السوري غامضاً بالنسبة له، على عكس الألماني بيرناد مدرب سوريا الذي كشف أوراق العنابي في مباراته الأولي أمام العراق.

سانشيز واجه المنتخب السوري في أول مهمة رسمية له مع العنابي الأول بعد أن تولى تدريبه خلفاً لفوساتي، وجرت المواجهة أغسطس الماضي في ماليزيا ضمن التصفيات المونديالية 2018 ، وفاز المنتخب السوري 3-1 ، وبالقطع كانت مهمة سانشيز صعبة للغاية حيث تولى تدريب منتخبنا قبل المواجهة بأقل من شهر.

حكم عراقي للقاء

أسندت لجنة حكام البطولة برئاسة طارق أحمد إدارة مباراة العنابي وسوريا اليوم إلى طاقم عراقي بقيادة الدولي واثق محمد وسالم عامر وحسين تركي.

وكان من المتوقع أن تسند اللجنة إدارة المباراة لطاقم آسيوي لصعوبة إسنادها إلى طاقم عراقي أو سوري وهما الطاقمان العربيان المشاركان في البطولة، حتى تتلافي الخطأ الذي وقع في المباراة الأولي بين العنابي والعراق عندما وضعت الحكم العراقي واثق محمد حكماً رابعاً للطاقم السوري الذي أدار المباراة والتي شهدت في الشوط الثاني إصابة الحكم السوري حيث توقف اللعب لعلاجه بينما كان الحكم العراقي يجري عملية الإحماء لاستكمال المباراة ولو حدث هذا الأمر لكانت مشكلة كبيرة، صحيح أن الحكم العراقي الرابع الذي كان سيتولى إكمال المباراة كان سيديرها بنزاهة لكن الموقف كان محرجاً بالنسبة له كون المنافس هو منتخب بلاده، والمباراة على ملعبه وبين جماهير عراقية غفيرة.

فارق الأهداف المعيار الأول لتحديد ترتيب الفرق

حددت لائحة بطولة الصداقة الدولية المعايير التي تحسم الصراع بين المنتخبات الثلاثة في حالة التعادل في النقاط بنهاية مشوار البطولة.

وسيكون فارق النقاط بين المنتخبات هو المعيار الأول، أما المعيار الثاني لتحديد ترتيب الفرق فهو فارق الأهداف، سواء الأهداف التي يسجلها كل فريق أو الأهداف المسجلة عليه، أما المعيار الثالث فهو الأهداف المسجلة للفريق.

وستكون المواجهات المباشرة بين المنتخبين هي المعيار الرابع لتحديد ترتيب الفرق والفريق الفائز باللقب.

وفي حالة استمرار التعادل في كل شيء بين المنتخبات الثلاثة سيتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الترتيب من الأول إلى الثالث.

وفي حالة تعادل فريقين في كل شيء وكانت هناك مباراة جارية بينهما وانتهت بالتعادل يتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية بدون اللجوء لوقت إضافي.

أكرم ولقب الهداف

يتصدر أكرم عفيف نجم هجوم العنابي قائمة هدافي بطولة الصداقة الدولية برصيد هدفين سجلهما في المرمى العراقي بالمباراة الأولي، ويأمل أكرم في مواصلة هز الشباك اليوم في مباراة سوريا للمنافسة على لقب الهداف، أكرم ظهر كعادته بمستوى جيد في مباراة العراق وكان مصدر خطورة بالغة على الدفاع وسجل هدفين لكنه أهدر أكثر من هدف آخر أسهل بكثير من هدفيه لاسيما الهدف الثاني الذي جاء بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.