كييل – وكالات:
اعتقلت الشرطة الألمانية رئيس إقليم كتالونيا السابق كارلس بودجمون أمس بعد أربعة أشهر من مغادرته إسبانيا حيث يواجه أحكامًا بالسجن تصل إلى 25 عاما لتنظيمه استفتاء غير قانوني على الانفصال. ووصل بودجمون إلى ألمانيا قادمًا من الدنمرك بعد أن غادر فنلندا يوم الجمعة عندما بدا أن الشرطة هناك ستعتقله وتبدأ في عملية ترحيله بناء على طلب مدريد. ويهدد اعتقاله بتعميق أزمة كتالونيا التي تفجرت العام الماضي عندما أصدر الإقليم إعلانا رمزياً بالاستقلال، ما دفع مدريد لاستعادة حكمها المباشر عليه. وقالت الشرطة الألمانية إنها اعتقلت بودجمون في ولاية شليسفيش هولشتاين في شمال البلاد بناء على أمر اعتقال استصدرته إسبانيا. وقالت الشرطة في بيان إن بودجمون اعتقل قرب جزء من الطريق السريع إيه7 قرب الحدود مع الدنمرك. ولم تذكر الشرطة أين يحتجز بودجمون لكن الصحف الإسبانية قالت إنه في مركز للشرطة في بلدة شوبي القريبة. وقالت مجلة فوكاس الألمانية إن المخابرات الإسبانية أبلغت الشرطة الاتحادية الألمانية بأن بودجمون في طريقه من فنلندا إلى ألمانيا. ولم تورد المجلة مصدرًا لتقريرها. وقال خوان ماريا بيكيه المتحدث باسم بودجمون إن موكله كان متوجها إلى بلجيكا وقت اعتقاله. وقال لرويترز «الرئيس كان متوجها إلى بلجيكا ليضع نفسه تحت تصرف العدالة البلجيكية كما فعل دائما». وأمرت المحكمة العليا الإسبانية يوم الجمعة بمحاكمة 25 من زعماء الإقليم بتهم التمرد أو الاختلاس أو عصيان الدولة لدورهم في تنظيم التصويت على الاستفتاء. وأمرت المحكمة في ذات اليوم بحبس خمسة زعماء آخرين بالإقليم انتظارًا لمحاكمتهم بتهمة التمرد. ودعا رئيس برلمان كتالونيا أمس الأول في برشلونة إلى تشكيل تحالف ضد مدريد ووصف الإجراءات القانونية الأخيرة بأنها «هجوم على صميم الديمقراطية».
