الدوحة – الراية : أقامت وزاراة الثقافة والرياضة صباح أمس جلسة نقاشية بعنوان “جهود جمع الأدب الشعبي في دولة قطر” وذلك في إطار جلسات التراث المتواصلة كل ثلاثاء بحضور نخبة من الباحثين في التراث والأدب الشعبي القطري. تحدث خلال الجلسة علي عبدالله الفياض الباحث في التراث القطري بالتفصيل عن الجهود التي بذلت لجمع الأدب الشعبي القطري، موضحًا أنها بدأت بجهود فردية ثم ما لبثت أن تحولت إلى جهود مؤسسية. ورصد الفياض في الجلسة التي أدارها الكاتب جمال فايز جهود العديد من الأشخاص الذين اهتموا بهذا التراث بدءًا من جهود الرائد القطري يوسف بن عبدالرحمن الخليفي، الذي عاصر الغوص على اللؤلؤ ومارسه وتحدث عنه في أشعاره وأعماله الثقافية، مشيرًا إلى أنه من أهم الذين جمعوا التراث الأدبي حيث قام بطباعة ونشر العديد من المؤلفات التي وضعها بعض أفراد عائلته والتي ضمت مختارات من الأدب العربي القديم.
ومن الباحثين القطريين أيضا الذين كانت لهم جهود بارزة في جمع التراث الأدبي الشاعر حمد محسن النعيمي والذي اهتم بالتراث في الإعلام والصحافة القطرية فكان أحد رواد الساحة الشعبية وأول محرر قام بالإشراف على صفحة شعبية وكان ذلك في مجلة الخليج الجديد في أوائل صدورها عام 1976، ثم محررًا لصفحة تراث وأدب شعبي في جريدة الراية منذ تأسيسها في 1979، كما كانت له جهود في الإذاعة أيضا فقدم برامج البادية “ركن البادية، فنون البادية، شعراء البادية، ومن عيون الشعر النبطي” وغيرها. ولفت الفياض إلى جهود الباحث خليفة السيد في جمع التراث وخاصة الحكاية الشعبية القديمة، والأمثال القطرية، وجهود الفنان عبدالرحمن المناعي المسرحية في الحفاظ على التراث القطرية.
إضافة إلى الباحثين حمد حسن الفرحان ومحمد عبدالله المري وأحمد محمد عبيدان، علي شبيب المناعي، حمد محسن النعيمي، وغيرهم في جمع التراث الأدبي القطري وإسهامات الباحثين العرب الذين أقاموا في قطر في جمع الأدب الشعبي القطري، مثل عبد البديع السيد صقر مدير دار الكتب القطرية في الستينيات من القرن الماضي حيث عمل على نشر ديوان الخليفي وديوان الفيحاني، وكتاب “من الشعر القطري” وضم دواوين لثلاثة شعراء هم محمد بن عبد الوهاب الفيحاني، وماجد بن صالح الخليفي، وأحمد بن علي بن شاهين الكواري، كما قام بطباعة الطبعة الخامسة من ديوان الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني.