رام الله – وكالات: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، الجهات الحكومية والعسكرية والشرطية والقضائية الإسرائيلية التي ساندت ودعمت الزحف الاستيطاني التهويدي باتجاه أبواب المسجد الأقصى، حيث أعطت الشرطة الإسرائيلية الضوء الأخضر لإقامة تدريبات «قرابين عيد الفصح اليهودي» في منطقة القصور الأموية جنوب القدس المحتلة، وسط مشاركة العديد من الحاخامات المتطرفين. وحذرت الوزارة في بيان لها، من مغبة تمادي اليهود المتطرفين ومنظماتهم وعصاباتهم الاستعمارية في المس والاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى المبارك بطريقة تدريجية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني، ريثما تتم عملية تقسيمه مكانيا.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج ممارساتها وسياساتها الاستفزازية، وتداعيات عدوانها المتواصل على المقدسات المسيحية والإسلامية.. مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة سرعة التحرك والدفاع عن ما تبقى من مصداقية لهما في حماية الشعب الفلسطيني عامة، ومقدساته بشكلٍ خاص. وكانت «منظمات الهيكل» المزعوم طالبت المسلمين بإخلاء المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة القادم، لقديم «قرابين الفصح التوراتي» في المسجد. وعلقت جماعات «الهيكل» الليلة الماضية بيانات ولافتات تحذيرية على أبواب الأقصى، تطالب أهل القدس بإفراغ المسجد يوم الجمعة الموافق لما يسمى «يوم الأبكار التوراتي» اليهودي، والذي يسبق يوم «الفصح»، وذلك لتنفيذ القرابين. إلى ذلك زار وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة المسجد الأقصى أمس في خطوة وصفها بأنها رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني وقيادته. وقال بوريطة في تصريحات للصحفيين بعد أداء الصلاة في المسجد الأقصى «هذه رسالة لإثارة الانتباه.. حتى إذا كانت الظروف صعبة لا تعني الاستسلام». وتابع قائلًا «الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة هي جزء منا جميعًا كعرب وكمسلمين». ووصل الوزير المغربي إلى المسجد الأقصى، في مستهل زيارة تستمر يومين للأراضي الفلسطينية، برفقة مدير عام دائرة الأوقاف عزام الخطيب والسفير الفلسطيني في المغرب جمال الشوبكي، وكان في استقباله وزير شؤون القدس عدنان الحسيني والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى.

وقال بوريطة إن قدومه إلى المسجد الأقصى «رسالة دعم وصمود للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والمقدسيين على وجوه الخصوص في هذه الظروف الصعبة». وأضاف أن زيارته لمدينة القدس «تلبية لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبتعليمات من جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي».