أمــل أم صــلال فـي المـربـع الذهـبي بــاق

الفوارق البشرية والمادية بين الأندية أصبحت عائقاً

التعادل أمام قطر أحزنني أكثر من الريان وعلى اللاعبين تعلم الدرس

حوار – أحمد سليم:

أكد طلال القرقوري مدرب فريق أم صلال أن فرصة فريقه للتواجد في المربع لا تزال ممكنة في حال تحقيق الفوز على المرخية وتعثر فريق الغرافة وبالتالي فريقه سيواصل العمل بقوة حتى الجولة الأخيرة، وتحدث القرقوري عن فترة توقف الدوري والتي وصفها بالسلبية بالإضافة إلى تقييمه لفريقه الحالي بعد تولي المهمة في بداية شهر فبراير الماضي.

وتطرق القرقوي للحديث عن طموحات فريقه في بطولة كأس الأمير كما رشح الأفضل في الدوري، في حوار خص به الراية  الرياضية في السطور التالية:

• بداية حدثنا عن رأيك في فترة التوقف؟

اعتقد أن فترة التوقف كانت فترة سلبية وان كان الأمر يتعلق بأيام الفيفا وبالتالي يجب علينا احترام توقف الدوري، ولكن عندما يبتعد الفريق عن المباريات فيؤثر ذلك بالسلب على مستوى اللاعبين خاصة أن فترة التوقف 3 أسابيع وهي فترة طويلة في كرة القدم والفريق المحظوظ هو من يمتلك أكثر عدد من اللاعبين الدوليين، وحاولنا أن نحافظ على نسق الفريق في هذه الفترة وسوف نخوض مباراة ودية أمام نادي قطر اليوم على منسعى من خلالها لتجهيز اللاعبين للمباراة الأخيرة بالدوري والمباريات المقبلة.

• ما هي طموحات فريقك في التواجد في المربع الذهبي وهو طموح الفريق الحالي؟

بالتأكيد يبقى الأمل في المربع قائم وان كان الأمر ليس بأيدينا خاصة أنه يجب علينا انتظار تعثر الغرافة والفوز على المرخية في الجولة الأخيرة وهو الأهم لانه لا يمكن أن تفكر في المربع قبل أن تقوم بدورك في الملعب.

• لكن المرخية هبط رسميا للدرجة الثانية والمباراة محسومة كيف ترى ذلك؟

أتحدى أي شخص يقول أن مباراتنا أمام المرخية ستكون سهلة نحن في ام صلال نحترم فريق المرخية وهو فريق قوي صحيح أنه نزل للدرجة الثانية ولكنه لا يستحق الهبوط نظرا لما قدمه في الدوري كما أنه فقد الكثير من النقاط بسبب سوء الحظ فقط، وبالتالي سندخل المباراة باحترام شديد من أجل تحقيق النقاط الثلاث.

• هل تشعر بالخوف أو القلق ؟

ما يقلقني هو أن يعتقد اللاعبين أن الموسم انتهى واتمنى ان يتمتع اللاعبين بنفس عقلية بداية الموسم، واريد ان ابعث برسالة للاعبين مفادها أن الموسم لم ينته ومازال أمامنا الكثير في هذا الموسم، وبالتالي على اللاعبين أن يتشبثون بالأمل لتحقيق طموحاتهم وطموحات النادي.

• هل ترى أن ضياع نقطتين من الريان أهدر فرصة كبيرة للتواجد في المربع؟

نعم حزنت على التعادل وضياع نقطتين في لقاء الريان ولكني حزنت أكثر على ضياع نقطتين أمام فريق قطر حيث تعادلنا بعدما تقدمنا بهدفين وحزين لضياع فوز بهذه الطريقة، وبالتالي الآن أصبح مصير المربع ليس بأيدينا، وعلى اللاعبين، وما حدث في مباراة الريان هو درس لجميع اللاعبين وأن المباراة لا تنتهي عند الدقيقة 90 ولكنها تنتهي بصافرة الحكم خاصة أن الريان تعادل معنا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

• توليت المهمة منذ قرابة شهرين كيف تقيم فريقيك خلال هذه الفترة؟

بالنسبة للنتائج التي تحققت فإنني أشعر بالرضا حيث فزنا في 3 مباريات امام الخور والسد والسيلية وتعادلنا أمام قطر والريان وخسرنا مباراة واحدة لا اريد أن أذكرها لانها كانت أمام فريق من كوكب آخر هو فريق الدحيل الذي يتمتع بفوارق كبيرة.

• هل ترى أنك توليت المهمة في ظروف صعبة؟

أي مدرب يتولى المهمة في آخر الموسم يشعر بصعوبة كبيرة واعتقد أن في هذه الحالة اللاعبين هم من يحددون مصير المدرب وليس العكس، خاصة عندما تتسلم المهمة في نهاية الموسم، طالما لم احصل على فرصة التواجد مع الفريق من البداية.

• كيف ترى قدرة فريقك على المنافسة على لقب كأس الأمير؟

لاتسألوني عن المستقبل لان دائما الترشيحات تبقى على الورق، وأنا مدرب دائما أنظر للخطوة التالية ولدينا مباراة مهمة أمام المرخية في الدوري علينا الفوز بها، ولكن عموما كأس الأمير نعلم أهميتها لكل الأندية والمنافسة على لقبها هو حق مشروع للجميع حتى لأندية الدرجة الثانية وسنسعى لتقديم أفضل ما لدينا وسوف نبدأ الإعداد لها عندما نعلم الفريق الذي سنواجه من خلال قرعة البطولة.

• كيف تقيم تجربتك في الدوري كمدرب وهل هناك فارق عندما كنت متواجد في الدوري القطري كلاعب؟

هناك اختلاف كبير فعندما كنت لاعبا كان هناك 6 محترفين في كل فريق وبالتالي ريتم المباريات كان أسرع والان تقلص العدد، وايضا من خلال فوارق بشرية ومادية اصبحت عائق أمام الكثير من فرق الدوري، وفي السابق كان بإمكان أندية الوسط ان تكون ندا قويا لأندية مثل الدحيل والسد والريان الآن أصبح الأمر صعب لوجود هذه الفوارق.

• وصفت فريق الدحيل أنه من كوكب آخر هل ترى انه يستحق لقب الدوري على حساب فرق كبيرة أخرى مثل السد؟

فريق الدحيل هو فريق متكامل ولديه أفضل العناصر واستحق الدوري هذا الموسم، وفريق السد قدم موسما قويا ولكن الدحيل كان الأفضل.

• هل ترى أن الدحيل من الممكن ان يستحوذ على كافة البطولات المحلية هذا الموسم؟
• بالتأكيد هو فريق لدية كافة المقاومات للمنافسة وان كانت منافسات الكؤوس تختلف حيث يمكن لأندية في الدرجة الثانية الفوز على أندية في الدرجة الأولى والمفاجآت تبقى واردة بخروج فرق مرشحة ولكن الدحيل سيكون مرشحا بقوة، وأتمنى أيضا أن يحقق الفريق لقب البطولة الاسيوية لأنني أرى أنه أفضل الفرق حاليا في الاسيوية وهو قادر على تحقيق اللقب.

الدحيل يمتلك لاعبين على أعلى مستوى وأيضا لاعبين شباب وتحت 23 سنة يستحقون التواجد في الفريق الأول وأعتقد أن الدحيل لديه فريق كامل من اللاعبين الشباب وهناك أندية لا تتحصل على لاعبين اثنين وبالتالي هذه هي الفوارق.

• من وجهة نظرك من يستحق لقب أفضل مدرب والسوبر ستار مع استمرار صراع الهداف للنهاية؟

دائما المدرب الذي يحقق النتائج الجيدة والأرقام ويتوج باللقب يستحق أن يكون المدرب الأفضل وبالتالي جمال بلماضي حاليا الأفضل، ونعلم ان صراع الهداف مستمر بين أفضل لاعبين في الدوري هما التونسي يوسف المساكني وايضا يوسف العربي، ويوسف المساكني يستحق لقب سوبر ستار الموسم خاصة أنه يقدم أفضل مواسمه ولم أرى له أي مباراة سيئة سواء أمام فريق كبير أو صغير، ويبدو أن المساكني يريد أن يصل إلى مونديال روسيا وهو في أفضل فورمة وبالتالي عمل على نفسه كثيرا هذا الموسم. كما أن يوسف العربي مهاجم مميز والدليل أنه يتحمل عبء كبير خاصة أن أسوأ مركز لاي لاعب هو أن يكون مهاجما لفريق مثل الدحيل الذي لديه لاعبين على أعلى مستوى في كافة المراكز وبالتالي يعيش المهاجم ضغوط كبيرة من أجل إحراز الأهداف.

• هل تحدثت مع إدارة النادي بخصوص تجديد العقد؟

الموسم لم ينتهى بعد وبالتالي لم نتحدث عن هذا الأمر وأنا عقدي لنهاية الموسم الجاري وأنا كمدرب أركز مع فريقي واترك هذه الأمور لادارة النادي التي ستقيم العمل في النهاية، واشكر ادارة أم صلال على الثقة التي منحتني اياها لتولي قيادة الفريق بالإضافة إلى توفير كافة الأمور للقيام بوظيفتي على الوجه الأكمل وبأريحية كبيرة.