أميل إلى البساطة في التوزيع الموسيقي
أسعى لمزج الألحان الوطنية بالخط الموسيقي العام

كتب – محمود الحكيم:
كشف الموزّع الموسيقي مهند سيف عن مجموعة من الأعمال الفنية التي يستعد لطرحها خلال الفترة المقبلة، وقال سيف في تصريحات لـ الراية إنه يتعاون حالياً مع الفنان عايل في أغنيتين ضمن ألبومه الجديد «عايل 2018» الأولى بعنوان « الصين» والثانية بعنوان «عطرك»، موضحاً أنه يشرف على الألبوم الذي سيطرح عقب عيد الفطر بشكل كامل. كما ذكر أنه يتعاون مع عدد من الفنانين في عدد من الأعمال الوطنية والعاطفية، منوهاً إلى أنه سيعلن عن تفاصيلها قريباً.
مزج موسيقي
وحول الخطّ الفني الذي يسير عليه في توليفته الموسيقية قال سيف: أعتمد على مبدأين أساسيين أولهما البساطة، فلست أميل إلى الصخب، ولا تداخل الآلات الموسيقية المؤدي إلى الإزعاج في أذن المستمع. وأشار إلى أن المبدأ الثاني فإنه توسّع في مفهوم التوزيع الموسيقي للأغنية الوطنية فلم أحصرها في موسيقى المارش العسكري وما إلى ذلك من الأنماط التقليدية السائدة، وإنما مزجتها بالخط الموسيقي العام مزاوجاً فيها بين التحديث الذي يواكب روح العصر والمحافظة على الهُوية بشكل يخلق خطاً موسيقياً ترتاح إليه الأذن ويتقبله الذوق الخليجي والشرقي. موضحاً أنه وزع أغلب الأغاني الوطنية التي قدمت بعد أزمة الحصار، ومن أهمها « حنا بخير « و»أبشروا بالعز والخير»، و» ما بها حيلة «، وتعاون أيضاً مع معظم مطربي الساحة الغنائية في قطر. مؤكداً أن الأزمة ساهمت في تقديم أجمل الأعمال الوطنية، فلم تعرف الساحة الفنية مثل هذا المستوى منذ عشر سنوات على الأقلّ.
قلة الموزعين
وعن قلة الموزعين في قطر، أوضح مهند سيف أن التوزيع الموسيقي يعدّ أصعب مرحلة من مراحل صناعة الأغنية وهو يحتاج إلى موهبة موسيقية بالأساس بالإضافة إلى معرفة بالآلات والتكنولوجيا وبرامج الحاسوب بالإضافة إلى التدريب والتعلم والاجتهاد والصبر، وهو ما لا يقدر عليه كل إنسان، ولذلك فليس من السهل أن تجد عدداً كبيراً من الموزعين. وشدّد على أهمية أن تتولى الجهات المعنية تدريب كوادر قطرية في هذا المجال بتنظيم ورش خاصة في التوزيع الموسيقي واستقطاب أسماء لامعة في هذا المجال للتدريب وتشجيع المواهب القطرية في هذا المجال. ونصح الفنان مهند سيف من يحب أن يسير في خط التوزيع الموسيقي بأن يتعلّم العزف على آلة موسيقية معينة، وأن يتعلّم ويتدرب ويصبر على نفسه حتى يكوّن الملكة الفنية التي تؤهله لتقديم توزيع موسيقي إبداعي، وأعرب عن أمله في تطوير وتحديث التوزيع الموسيقي الخاص بالأغنية القطرية ليكون أكثر تميزاً وتألقاً بحيث نمزج فيها بين الموسيقى العصرية مع الحفاظ على الهُوية الموسيقية ونزاوج بين الفلكلوري والعاطفي والوطني في قالب جديد. علماً أن الأغنية القطرية قفزت قفزات واسعة خلال الفترات الأخيرة في هذا الجانب.