فرقنا تتأهب لأصعب المواجهات الآسيوية
الاثنين والثلاثاء .. موعدنا مع لقاءات قد تحسم الأمور أو ترسم ملامح التأهل
تتجه الأنظار من جديد وبكل قوّة صوب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حيث ستكون فرقنا أمام واحدة من أسخن الجولات وأكثرها أهمية بحثاً عن فرصة تعزيز الأمل في التأهل إلى دور الستة عشر الذي سبق أن تأهل إليه مبكراً فريق الدحيل بعد أن ضمن المركز الأول في مجموعته الثانية بغض النظر عن النتائج التي ستخرج بها الجولتان الأخيرتان من دور المجموعات.
فالجولة الخامسة هذه من البطولة، والتي ستقام مبارياتها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، يمكن أن تحسم الكثير من الأمور أو أنها يمكن أن ترسم على الأقل ملامح الفرق الأقرب إلى خوض منافسات الدور الثاني من البطولة، خصوصاً بالنسبة إلى المجموعات الأولى الثالثة والرابعة على اعتبار أن المجموعة الثانية كانت قد قالت كلمتها ومنحت بطاقتها الأولى للدحيل ليكون أول المتأهلين من خلال الدرجة الكاملة حتى الآن (12 نقطة) مسجلاً أربعة انتصارات متتالية، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر غيره في البطولة تاركاً الصراع في مجموعته هذه محدداً بالبطاقة الثانية التي تتنافس عليها الفرق الثلاثة الأخرى، وهي ذوب آهن الإيراني بست نقاط عند المركز الثاني حالياً، ولوكوموتيف الأوزبكي والوحدة الاماراتي ولكل منهما ثلاث نقاط في المركزين الثالث والرابع على التوالي.
ووفقاً لجدول البطولة فإن الدحيل سيكون ضيفاً على ذوب آهن خلال الجولة الخامسة هذه يوم الثلاثاء المقبل بينما سيكون الوحدة أمام لوكوموتيف على ملعب الأول في اليوم نفسه..
وإذا كان الدحيل قد طمأن جمهوره بضمان تأهله المبكر هذا فإن الترقّب سيكون على أشدّه بالنسبة إلى فرقنا الثلاثة الأخرى.
الغرافة وبوابة الجزيرة ..
فعلى صعيد المجموعة الأولى يبحث الغرافة عن فرصته وسط مزاحمة شديدة بين ثلاثة فرق تمتلك حظوظاً مهمة في هذه المنافسة .. فالغرافة يشغل المركز الثاني حالياً بخمس نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن الأهلي السعودي المتصدر، وسيكون أمام مباراة في غاية الأهمية عندما يواجه الجزيرة الإماراتي هنا على ملعبه يوم الثلاثاء المقبل بعد أن كان قد خسر أمامه بصعوبة كبيرة وبهدفين لثلاثة ذهاباً هناك في أبوظبي .. فوز الغرافة في هذا اللقاء يعني ضمانه التأهل بإحدى بطاقتي المجموعة إلى حدّ كبير لأنه سيفك الشراكة مع الجزيرة ويرفع الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط قبل الجولة الأخيرة التي سيكون فيها بمواجهة تراكتور الإيراني في إيران في السابع عشر منه، بعد أن كان قد هزمه ذهاباً في الدوحة بثلاثية نظيفة.. بينما يلاقي الجزيرة على ملعبه فريق الأهلي بعد أن كان الأخير قد هزمه على ملعبه في جدة بهدفين لهدف.. وليس من شك في أن لاعبي الغرافة يدركون مدى أهمية مباراتهم المرتقبة هذه أمام الجزيرة، لا سيما أنها تقام هنا على ملعبنا وبين جمهورنا، وذلك أمر لابدّ من استثماره إلى أبعد حدّ ممكن من أجل حسم الصراع قبل الذهاب إلى إيران في الجولة الأخيرة..
مباراة حسم التأهل للزعيم ..
وعلى صعيد المجموعة الثالثة، يخوض السد المتصدر بتسع نقاط، والذي يتفوّق على بيروزي الإيراني بفارق الأهداف فقط، مباراة مهمة هي الأخرى، حيث يلاقي على ملعبه فريق الوصل الإماراتي يوم الاثنين المُقبل علماً أن مباراتهما في الذهاب كانت قد انتهت بفوز السد بهدفين لهدف هناك في الإمارات.. وفي المُقابل فإن فريق بيروزي سيكون في اليوم نفسه ضيفاً على ناساف الأوزبكي الذي يشغل المركز الثالث بست نقاط مع الإشارة إلى أن مباراة الذهاب بين الفريقين كانت قد انتهت بثلاثية نظيفة لمصلحة بيروزي.
وسيكون فوز السد في هذه المباراة في غاية الأهمية ليس لأنه يعزز تواجده عند القمة فقط، وإنما لأنه يضمن له التأهل بإحدى البطاقتين، وربما سيتأجل حسم الصراع على المركزين الأول والثاني بينه وبين بيروزي إلى الجولة الأخيرة إذا ما فاز بيروزي أيضاً على ناساف في طشقند؛ لأن ذلك يعني استمرار الشراكة بين الفريقين عند الصدارة بانتظار الحسم في هذه الحالة من خلال المُواجهة التي ستجمع بينهما في طهران في الجولة الأخيرة المقررة في السادس عشر من أبريل.
ولأن المباراة الأخيرة هذه ستكون هي الأصعب، حتى وإن كان السد قد فاز بثلاثة أهداف لهدف ذهاباً هنا في الدوحة، فإن المطلوب هو التمسك بفرصة الفوز على الوصل هنا على ملعبنا يوم الاثنين لكي نحسم التأهل أولاً بإحدى البطاقتين ونترك للجولة الأخيرة الفصل بين الأول والثاني فقط ..
الريان والاستقلال وفكّ الشراكة
أما في المجموعة الحديدية الرابعة فسيكون الريان أمام مباراة في غاية الأهمية يوم الاثنين المقبل أيضاً ضمن الجولة قبل الأخيرة هذه من دور المجموعات، حيث يلاقي الاستقلال الإيراني هناك على ملعبه في طهران بعد أن كانت مباراتهما ذهاباً في الدوحة قد انتهت بالتعادل بهدفين لهدفين ..
الفريقان يشتركان معاً في الصدارة حالياً برصيد واحد من النقاط والأهداف مع أرجحية الاستقلال بفارق محدود جداً يتعلّق بتسجيل هدفي التعادل في مرمى الريان على ملعبه بالدوحة.. لذلك فإن مواجهتهما هذه المرة ستكون هي الفيصل.. ومن هنا تبرز مدى أهمية الفوز فيها كونه يمكن أن يفتح الأبواب أمام الفائز للتأهل على اعتبار أن العين، الثالث حالياً بفارق نقطتين عن الاستقلال والريان، لم يفقد فرصته هو الآخر لا سيما إذا ما فاز في مباراتيه الأخيرتين على الهلال في مدينة العين الاثنين المقبل أيضاً، ثم على الريان في الدوحة في السادس عشر من أبريل.
المؤكد هو أن مهمة الريان هذه ليست سهلة في كلتا مباراتيه الأخيرتين أمام الاستقلال والعين لكن الذي نأمله هو أن لا يفرط بمباراة الاثنين هذه أمام الاستقلال وأن يعود من هناك بنقطة التعادل على أقلّ تقدير لكي تبقى حظوظه كبيرة من خلال المواجهة الأخيرة التي سيخوضها على ملعبه وبين جمهوره أمام العين في الجولة الأخيرة، لا سيما أنه سبق أن أحرج هذا الأخير هناك على ملعبه وبين جمهوره وانتزع منه نقطة التعادل. من خلال كل ذلك تتضح مدى أهمية مباريات هذه الجولة الطاحنة التي يمكن أن تحسم الأمور أو أنها على الأقلّ تحدد الكثير من الملامح الخاصة بالفرق الأقرب إلى الانتقال إلى دور الستة عشر من البطولة القارية هذه.