الراية الرياضية
بعد تفرغ سانشيز للمنتخب الأول وتولي مواطنه ميلجوسا مهمة الأوليمبي

المدرسة الأسبانية تجهّز العنابي لمونديال 2022

التخلّي عن الاستعانة بمدرّبي الأندية تحوّل كبير ومهم في مسيرة المنتخب

استحقاقات مهمة تمثل تحدياً للمنتخبين الأول والأولمبي خلال الفترة المقبلة

سانشيز خبير وعارف بإمكانات اللاعبين الذين درّبهم في الشباب والأولمبي

متابعة – بلال قناوي:

كشفت بطولة الصداقة الدولية بالبصرة والتي توج بها العنابي الأول، عن تخلي اتحاد الكرة وللمرة الأولى منذ 2004 عن الاستعانة بمدربي الأندية، واختيار مدرب لم يسبق له العمل مع أحد أنديتنا لتولي مسؤولية تدريب أهم منتخباتنا الوطنية وهما العنابي الأول والعنابي الأوليمبي.

وكشفت الفترة الأخيرة من مسيرة ورحلة المنتخبين الأول والأوليمبي عن اتجاه الكرة القطرية إلى الاعتماد على المدرسة الأسبانية، حيث بات فيليكس سناشيز مدرباً للعنابي الأول وبشكل رسمي، ومواطنه أوناي ميلجوسا مدرباً للعنابي الأوليمبي.

ومنذ 2004 لم يتولى تدريب العنابي أي مدرب من خارج مدربي الأندية القطرية سوى مدربين اثنين، الأول هو الفرنسي ترويسيه الذي قاد العنابي منذ 2002 وحتى 2004، والثاني هو الصربي ميكي والذي لم يكمل أكثر من 6 أشهر في عمله في موسم 2014، بالإضافة إلى القطريين سعيد المسند في 2004 بعد إقالة ترويسيه، وفهد ثاني في 2013 بعد إقالة أوتوري . وتخلي الاتحاد عن الاستعانة بمدربي الأندية تحول كبير ومهم في مسيرة الكرة القطرية والمنتخبات الوطنية لأسباب عديدة أهمها أنها المرة الأولى تقريبا الذي يتولى فيها تدريب العنابي الأول والعنابي الأوليمبي مدربون من مدرسة ودولة واحدة، وهو ما يعني أن الفكر الكروي سيكون موحداً، وأن أهم منتخبين للكرة القطرية سيكونان تحت استراتيجية واحدة، سواء بحكم قرب المنتخبين حيث يعد الأوليمبي الرافد الأساسي والمورد الأول للعنابي الأول، وبحكم أن سانشيز وميلجوسا ينتميان لمدرسة واحدة ولفكر كروي واحد، وهي خطوة مهمة أيضاً كون الكرة القطرية مقبلة على أحداث في غاية الأهمية من الآن وحتى 2022 موعد العالم مع مونديال قطر.

وتنتظر العنابي في المرحلة المقبلة محطات مهمة أبرزها كأس آسيا 2019 بالإمارات، ومونديال 2022، وبينهما بالطبع بطولات واستحقاقات أخرى أبرزها تصفيات كأس العالم 2022 وتصفيات كأس آسيا 2023 اللذين باتا مرتبطين ببعضهما بعض من تصفيات مونديال 2018 وآسيا 2019.

وعلى مستوى العنابي الأوليمبي ستكون أيضاً الاستحقاقات كثيرة ومهمة أبرزها التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 23 وهي النسخة الرابعة والأهم والمؤهلة إلى أوليمبياد طوكيو 2020.

سانشيز وإن لم يدرب أي ناد قطري، إلا أنه بات على علم وخبرة بالكرة القطرية بعد أن عمل مدرباً للشباب، ثم مدرباً للأوليمبي، وأخيراً للعنابي الأول.

وميلجوسا وإن كان أيضاً لم يدرب أي ناد قطري إلا أنه لن يجد مشكلة في كسب الخبرة سريعاً من خلال تواجده وعمله بارتباط وثيق مع سانشيز وقد بدأ ميلجوسا مهمته رسمياً مع العنابي الأوليمبي الأسبوع الماضي بقيادة تدريبات الفريق في أول تجمع له وفي أول مباراة ودية دولية والتي انتهت بفوز منتخبنا على عمان بالدوحة.

اتجاه اتحاد الكرة إلى الكرة الأسبانية خطوة جديدة اتخذها الاتحاد بعد التفوق الواضح للكرة الأسبانية في السنوات الأخيرة وتفوقها عالمياً، وبعد أن أثبتت نجاحاً كبيراً، صحيح أن الاتحاد اختار مدربين مغمورين وهو اتجاه جديد، لكنه اختيار حتى الآن ناجح إلى حد ما بفوز سانشيز مع العنابي الشباب بكأس آسيا 2016، وبرونزية آسيا تحت 23 سنة بالصين يناير الماضي، وأخيراً بطولة الصداقة الدولية الودية بالبصرة مع العنابي الأول، الكرة الأسبانية لها مقومات جيدة يمكنها أن تتناسب مع لاعبينا ونجومنا، فهي في المقام الأول تعتمد على الأداء الجماعي وعلى الضغط العالي، وفي نفس الوقت تعتمد أيضاً على النجوم وأصحاب الموهبة والمهارات الخاصة.

من خلال المباريات التي خاضها العنابي في خليجي 23 بالكويت ثم الصداقة الدولية بالبصرة، ومن خلال ما قدمه العنابي الأوليمبي في كأس آسيا بالصين، وكل هذه المباريات كانت تحت قيادة سانشيز، يمكننا القول أن الكرة القطرية اختارت النهج والأسلوب الأسباني في المرحلة القادمة أملا في أن تصل إلى ما يساعدها على النجاح الفني في مونديال 2022 بجانب النجاح الإداري والتنظيمي الرائع والمتوقع من عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X