القمة الروسية التركية الإيرانية ترفض تقسيم سوريا
العمل على حماية المدنيين في مناطق خفض التوتر وتسهيل وصول المساعدات وإقامة مستشفى للمهجرين
أنقرة – وكالات: تعهد الرؤساء التركي والروسي والإيراني أمس خلال قمتهم في أنقرة على بعث العملية السياسية في سوريا ورفض تقسيمها وإعادة النازحين. وأكد بيان القمة الثلاثية على مواصلة التعاون من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، واستعداد الدول الثلاث لتسهيل إطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف وبعث العملية السياسية في سوريا وفق قرار مجلس الأمن2254 .
وأكدوا أيضاً عزمهم «على تسريع جهودهم لضمان الهدوء على الأرض وحماية المدنيين في مناطق خفض التوتر وتسهيل الوصول السريع للمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق. وشدد البيان على الحاجة لمساعدة السوريين على استعادة الوحدة وتحقيق الحل، والوقوف ضد أي أجندات انفصالية تمسّ سيادة ووحدة سوريا، ورفض محاولات تغيير الوقائع على الأرض تحت عنوان محاربة الإرهاب.
وفي بيان أعلنه التلفزيون الإيراني، اتفقت تركيا وإيران وروسيا خلال القمة على أهمية تهيئة الظروف لعودة السوريين لبلدهم، وحثت المجتمع الدولي على زيادة المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها. وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد القمة، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقضاء على «المجموعات الإرهابية» التي تهدد سوريا وكل الدول المجاورة، مضيفاً أن بلاده تعيد بناء البنية التحتية في المناطق التي تطهرها من «الإرهابيين» ليعود إليها أهاليها، وأوضح الرئيس التركي أن المناطق التي تم طرد الميليشيات الكردية منها تختلف عن المناطق التي ضربها التحالف الدولي، والتي لا تزال تعاني من التوتر، حسب قوله.
واعتبر أردوغان أن «المنظمات الإرهابية الكردية» لا تختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه لا يمكن التحالف مع تلك المنظمات بشمالي سوريا لمكافحته. وكشف أردوغان أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم ثلاثة مليارات يورو للاجئين لكنه لم يقدم منها إلا القليل.
وقال أردوغان إن تركيا وروسيا ستعملان معاً لبناء مستشفى في تل أبيض السورية لعلاج الفارين من الغوطة الشرقية. من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن البعض يريد أن تبقى المنظمات الإرهابية في المنطقة لخدمة مصالحهم، متهماً بعض الدول بتدريب الإرهابيين وتقديم الأسلحة لهم، معتبراً أن تنظيم الدولة وجماعات إرهابية أخرى تخدم مصالح قوى بعينها، بينها الولايات المتحدة.
وأضاف منطقتنا تشهد منذ سنوات مشاكل كبرى من أهمها مشكلة الإرهاب»، معتبراً أنه يجب إخراج فلول الإرهاب من سوريا. ورأى الرئيس الإيراني أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بالطرق العسكرية، وأن القرارات التي اتخذت خلال القمة تعطي آمالاً بإمكانية حلها.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال إن الدول الثلاث تؤكد على وحدة الأراضي السوية وسيادة الدولة وهيبتها، وأنها اتفقت على تبادل المعلومات الاستخباراتية فيما بينها. وأضاف بوتين أولويتنا هي التركيز على الحل السياسي والحوار الشامل الذي يضم كل السوريين.