الراية الرياضية
إصابة المساكني وحمدالله ضربة موجعة للدحيل والريان في وقت حساس

تساقط النجوم في الأمتار الأخيرة يثير الرعب !

إصابة المساكني وحمدالله تدق ناقوس الخطر لجميع الأندية في نهاية الموسم

البحث عن البديل صعب وعلى المدربين إيجاد حلول داخلية والتعامل مع الواقع

متابعة – أحمد سليم:

لم يفق الشارع الرياضي القطري والتونسي من صدمة تعرض يوسف المساكني نجم فريق الدحيل وأبرز نجوم دوري نجوم QNB للإصابة وغيابه عن الملاعب لفترة تصل إلى 4 أشهر، التي ستحرمه من المشاركة مع فريقه في الاستحقاقات المهمة المقبلة، حتى جاءت صدمة أخرى متمثلة في سقوط عبدالرزاق حمدالله نجم فريق الريان مصاباً بكسر في أنكل القدم بعد 24 ساعة فقط من إصابة المساكني، ليتأكد نهاية موسمه في وقت حساس جداً حيث يحتاج فريقه لجهوده في أخطر وأهم مراحل الموسم.

إصابة المساكني وحمدالله تدق ناقوس الخطر لجميع الأندية في نهاية الموسم، وبالتالي تطرح العديد من التساؤلات حول مشاركة اللاعبين في آخر مباراة في الدوري أمام السيلية والأهلي على التوالي في الوقت الذي حسم فيه الدحيل لقب الدوري، وأيضاً تأكيد حصول الريان على المركز الثالث، وهو ما يعني أن المباريات كانت فرصة للدفع باللاعبين البدلاء وإراحة الأعمدة الأساسية في ظل حاجة الفريقين لهذه العناصر في المرحلة المقبلة الأهم لا سيما أن المدربين يعانون دائماً من ضغط المباريات في الدوري.

غياب اللاعبين يمثل معاناة كبيرة للفريقين في إيجاد البديل خاصة أن المساكني يعد أحد أبرز نجوم الموسم الحالي وأيضاً المرشح بقوة لحصد لقب أفضل لاعب هذا الموسم، بالإضافة إلى أن حمدالله هو أحد الحلول الهجوميّة المهمة في فريق الريان، والتي يعتمد عليها الفريق بشكل أساسي وأصبح لا غنى عنه في الفريق، وبالتالي البحث عن بديل في هذا التوقيت من الموسم صعب خاصة أنه لا يوجد لاعبون من عينة الكبار غير مرتبطين مع أنديتهم في هذا التوقيت وبالتالي على الأندية البحث عن بديل من داخل صفوف الفريق والتعامل مع الواقع.

وبالرغم من أن الإصابات دائماً ما تكون «قضاء وقدر» ولكن هناك تساؤلات وعلامات استفهام حول إشراك اللاعبين في مباريات ليست سوى تجريبية للمرحلة المقبلة بعد أن حسمت كافة الأمور بالنسبة لهما في الدوري، وهو الاتجاه الذي يراه الكثيرون في الشارع الرياضي، في الوقت الذي يرى البعض أن هذه الأمور طبيعية في ظل سهولة المباريات والتي يسعى من خلالها المدربون لتجربة بعض اللاعبين والدفع بالعناصر الأساسية من أجل الاستمتاع وأن الإصابة هي قضاء وقدر خاصة أن المباريات لم تكن بالقوية للفريقين كما أن اللاعبين أصيبا بدون أي تدخلات عنيفة وهو ما يؤكد أن مشاركتهما تأتي في الأمور العادية.

ومهما كانت الأسباب بين مؤيّد ومعارض إلا أن إصابة المساكني وحمدالله هي خسارة كبيرة للفريقين وتضعهما في مأزق حقيقي في ظل الاستحقاقات الكبيرة التي ينتظرها الناديان خاصة أن طموح الفريقين استكمال المنافسة على الألقاب سواء كأس قطر وكأس الأمير أو من خلال المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا.

ماجد الخليفي:

القدر هو الذي يتحمل المسؤولية

قال ماجد الخليفي، الإعلامي المميز والمحلل في قنوات الكاس، إن القدر هو الذي يتحمل مسؤولية إصابة يوسف المساكني نجم الدحيل وعبدالرزاق حمدالله نجم الريان، مشيراً إلى أن هذه المباريات تعد مباريات سهلة وتحصيل حاصل في نهاية الموسم، واللاعبون يدخلونها من أجل الاستمتاع وهي دائماً مباريات نتائجها محسومة حتى وإن أدارها حكم درجة ثانية ينجح فيها، لأنها مباريات لا توجد فيها ندية كبيرة وتنافس وهي بمثابة تدريب. وأكد الخليفي أن مشاركة المدربين ضرورية حتى لا يفقدوا رتم المباريات، ونلاحظ أن إصابتهم لم تأتِ نتيجة تلاحم، وكما كان يهم أن يشارك المساكني وأن ينافس على لقب الهداف وإنهاء الدوري بأفضل طريقة، كما أن مشاركة حمدالله كانت ضرورية لتجهيزه للمباراة الفاصلة أمام العين. وأكد الخليفي صعوبة تعويض غياب اللاعبين المساكني الذي يقدم واحداً من أفضل مواسمه مع منتخب بلاده وناديه، حيث ساهم في تأهل تونس للمونديال وفوز الدحيل بلقب الدوري، وسيكون غيابه عن المونديال خسارة كبيرة.

عبيد جمعة:

مشاركة المساكني وحمدالله خطأ كبير

قال عبيد جمعة المدرب الوطني السابق إن مشاركة يوسف المساكني مع الدحيل وعبدالرزاق حمدالله مع الريان كانت مخاطرة كبيرة وخطأ كبيراً، وكان عدم مشاركة اللاعبين أفضل خاصة أن المباراة لم تكن تمثل أهمية كبيرة خاصة أن الدحيل حسم اللقب وحسم جائزة الهداف، ولكنّ المدربين أحياناً يحاولون إنهاء الدوري برقم قياسي.

وألقى عبيد جمعة باللوم على مدربي الفريقين جمال بلماضي ومايكل لاودروب في مشاركة اللاعبين خاصة في ظل الاستحقاقات المهمّة التي تنتظر الفريقين، سواء المحلية أو الآسيوية لا سيما أن الريان تنتظره مباراة مهمة أمام العين وهي مصيرية من أجل التأهل للدور الثاني الذي لم يحسمه الريان حتى الآن.

وأضاف: أعتقد أن إصابة المساكني جاءت نتيجة التنافس على جائزة الهداف مع زميله يوسف العربي، وهو تنافس مشروع بين اثنين من اللاعبين في فريق واحد فالكل يريد إنهاء الموسم بأفضل طريقة، وإن كان الدحيل قد ضمن الحصول على لقب هداف الدوري من خلال يوسف العربي، كما أن المساكني يقترب بقوة للحصول على جائزة الأفضل في الموسم وبالتالي فوز اثنين من اللاعبين أفضل من فوز لاعب واحد بجائزتي الهداف والأفضل.

التدوير مهم والإصابة طبيعية.. خالد سلمان:

من المستحيل تعويض المساكني وحمدالله

أكد خالد سلمان نجم الكرة القطرية السابق أن مشاركة يوسف المساكني نجم الدحيل وعبدالرزاق حمدالله مهاجم الريان في المواجهات الأخيرة بالدوري هي أمور طبيعية خاصة أن المساكني شارك في الشوط الثاني وهي أول مباراة بعد العودة من الإصابة واللاعب تدرب بصورة طبيعية مع الفريق، وكان من المهم تجهيز اللاعبين للاستحقاقات المقبلة، وأنا أعتبر إصابة اللاعبين قضاءً وقدراً.

مشيراً إلى أن المساكني وحمدالله سيكونان مؤثرين للغاية على الدحيل والريان في مشاركتهما الآسيوية، ومن المستحيل تعويض اللاعبين بلاعبين جدد خاصة أنه في حال التعاقد مع لاعب جديد لن يتم تسجيله في البطولة الآسيوية إلا بعد دور الـ 16، كما أنه يجب أن يكون لاعباً حراً وبالتالي لن يكون في نفس المستوى.

درس مجاني من الخريطيات

قدّم نادي الخريطيات درساً للفرق الكبيرة من خلال إراحة لاعبيه الأساسيين أمام السد في الجولة الأخيرة من الدوري وبالرغم من الخسارة الكبيرة بنتيجة 9-1 إلا أن مدرب الفريق أكد عدم أهمية المباراة وهو درس مجاني من الخريطيات لكافة الأندية.

وكان تركيز المدرب ياسر السباعي على المواجهة المهمة والمصيرية التي تجمع الخريطيات مع فريق الوكرة في المباراة الفاصلة، التي يسعى من خلالها الفريق للفوز للتواجد مع الكبار في الموسم المقبل.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X