حوار – صابر الغراوي:
رغم أن المحترف النيجيري أنطوني باسي يعتبر أحدث الوجوه التي انضمت لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوكرة، إلا أن الجهازين الفني والإداري يعوّلان عليه الكثير من أجل قيادة الموج الأزرق لتخطي عقبة الخريطيات في المباراة الفاصلة التي تجمع بين الفريقين مساء السبت المقبل.
وإذا كان باسي الشهير بطوني يحمل مع بقية زملائه في الفريق مهمة إعادة النواخذة إلى الطريق الصحيح من خلال التأهل إلى دوري نجوم QNB، فإنه يعلم جيداً مدى صعوبة هذه المهمة، ولكن هذا لم يمنعه من الإعلان عن تفاؤله الشديد بقدرة فريقه على تخطي هذه العقبة، فضلاً عن أنه يملك ميزة إضافية وهي أنه أصبح متخصصاً في مثل هذه المباريات الفاصلة.
وللحديث أكثر عن هذه المباراة ومدى جاهزية الفريق الوكراوي لها كان لنا هذا اللقاء مع نجم خطي الوسط والهجوم في قلعة الموج الأزرق الذي يعتبر أحد أبرز اللاعبين الموهوبين في الفريق لنتعرّف منه على رأيه في اللقاء المرتقب وتوقعاته للنتيجة، وأشياء أخرى ننقلها لكم في السطور التالية.
- هل استعد الفريق الوكراوي جيداً لمواجهة الخريطيات؟
– ليس في الإمكان أفضل مما كان حتى الآن، ولكن هذا ليس كل شيء ولا يمكن أن يكون كافياً لتحقيق هدف التأهل إلى الدرجة الأولى.
- ماذا تقصد بذلك؟
– أقصد أنه حتى الآن فإن الفريق يستعد بأفضل صورة ممكنة ويتدرب بشكل رائع واللاعبون يؤدون تدريباتهم بحماس منقطع النظير وبإصرار كبير ورغبة واضحة في الوصول إلى أكبر نسبة جاهزية ممكنة قبل انطلاقة المباراة، كما أن الجهازين الفني والإداري يواصلان دعمهما للفريق من كافة النواحي بطريقة متميزة وهناك حالة تعاون كبيرة بين الجميع وتواصل دائم من أجل علاج كافة الثغرات وتأكيد جميع الإيجابيات لأننا جميعاً هدفنا واحد وهو الفوز على فريق الخريطيات مهما كانت الصعوبات والعقبات والتحديات.
- إذا كانت الأمور تسير بهذه الطريقة.. لماذا تقول إنه ليس كافياً؟
– لأن الأهم من هذا الحماس الكبير هو استمراره حتى نهاية التحضير للمباراة وبنفس الدرجة والإصرار وأن يظهر ذلك بوضوح أيضاً خلال مجريات اللقاء.
- هل يعني ذلك أنك تخشى على فريقك من طول فترة التحضير للمباراة؟
– الحقيقة أن جميع المؤشرات داخل الفريق تؤكد أنه لن يحدث أي تراجع في مستوى التحضيرات خاصة أن الجهاز الفني انتهج أسلوباً تدريجياً رائعاً خلال الأيام الماضية حتى يصل الفريق إلى أعلى معدلات الجاهزية الفنية والبدنية خلال مجريات اللقاء، ولكن بشكل عام فإن اللاعب المحترف يجب أن يضع جميع الاحتمالات نصب عينيه في التعامل مع كرة القدم، وأنا شخصياً أملك خبرات عديدة في مثل هذه المباريات الفاصلة.
- ومن أين جاءت إليك هذه الخبرات؟
– خلال مشواري مع كرة القدم لعبت ثلاث مواجهات فاصلة من هذا النوع في الدوري البلجيكي وفزت خلالها في مباراة وخسرت اثنتين وبالتالي أصبحت مؤهلاً للتعامل مع ضغوط هذه المباريات.
- وماذا عن توقعاتك أنت الشخصية لهذه المواجهة؟
– لا أستطيع بالطبع أن أتوقع نتيجة معينة أو حتى أتوقع من يفوز باللقاء فهذا في علم الغيب وكل ما أعرفه هو أننا سندخل اللقاء بإصرار كبير على تحقيق الفوز، وبالتأكيد الفريق المنافس سيفعل ذلك أيضاً، وفي هذه الحالة ستجد أن هناك أموراً أخرى ستلعب دور البطولة في حسم الفريق المتأهل.
- ما هي هذه الأمور؟
– أولها بالطبع عنصر التوفيق لأنه بالغ الأهمية في هذه المواجهات الفاصلة، وثانيها عنصر التركيز وعدم ارتكاب الأخطاء البسيطة التي قد تشكل تفاصيل أكبر خلال مجريات المباراة، وكل ما أستطيع أن أقوله هو أن جميع لاعبينا سيبذلون 100% من جهودهم وقدراتهم، كما أننا لو فعلنا خلال اللقاء ما نفعله في التدريبات سنحسم اللقاء لصالحنا بكل تأكيد.
- ومن اللاعب الذي تتوقع تألقه في هذا اللقاء؟
– اللاعب الذي يرتدي شعار الوكرة.
- ماذا تقصد؟
– أقصد أن فريق الوكرة سيخوض اللقاء ب11 لاعباً وأثق في أنهم جميعاً سيكونون في الموعد السبت المقبل وكل واحد منهم سيكون نجماً فوق العادة وجميعهم سيصنع الفارق من أجل إسعاد الإدارة والجهاز الفني والجمهور الوكراوي.
- هل تابعت فريق الخريطيات جيداً في الفترة الماضية؟
– الحقيقة أنني لم أشاهد مباراة كاملة لفريق الخريطيات سواء فيما يخص المباريات الرسمية أو حتى الودية ولكنني تابعت بعض التقارير الخاصّة واللقطات القصيرة لهذا الفريق وتعرفت على بعض التفاصيل الخاص به ولفت انتباهي كثيراً عدد من لاعبيه المتميّزين وعلى رأسهم أنور ديبا وسنجار ورشيد وأعتقد أنه فريق متجانس ويحتاج لجهود مضاعفة للتفوّق عليه، كما أن خسارته الأخيرة في بطولة الدوري بتسعة أهداف من السد لا تعني بالنسبة لنا أي شيء على الإطلاق خاصة أننا علمنا أن الخريطيات خاض هذا اللقاء بتشكيلة تحت 23 عاماً.
خريج أكاديمية اسباير
بدأ النيجيري أنطوني باسي مشواره الحقيقي مع كرة القدم داخل أكاديمية اسباير بالدوحة التي قضى فيها خمسة أعوام كاملة.
وعن هذه الفترة يقول طوني: كانت أياماً رائعة وتعلمت فيها الكثير سواء فيما يخص كرة القدم أو كافة مناحي الحياة، وأفخر دائماً أنني خريج أكاديمية اسباير التي أصبحت تحظى بشهرة كبيرة في كافة أنحاء العالم.
وأضاف: بعد هذه السنوات الخمس انتقلت إلى فرع أكاديمية اسباير في السنغال ثم احترفت في نادي أوبين البلجيكي مع عدد من خريجي أكاديمية اسباير ثم جاءني عرض الانتقال لصفوف الفريق الوكراوي والذي لم أتردد في قبوله لبدء مرحلة جديدة في مشواري مع كرة القدم.
«كيميا» كل حياتي
أكد اللاعب النيجيري أنطوني باسي أن أجمل أوقاته يقضيها مع أسرته الصغيرة التي تضم زوجته وابنته الوحيدة التي أطلق عليها اسم «كيميا».
وقال طوني إن اسم كيميا يعني السلام باللغة العربية وأن ابنته هي كل حياته ورغم أنها تبلغ من العمر عاماً واحداً إلا أنها نجحت في تغيير حياته تماماً وأصبح أكثر اتزاناً وهدوءاً في التعامل مع جميع المواقف، فضلاً عن أنه يقضي معها معظم أوقاته.
صداقات عديدة في الكرة القطرية
يرتبط اللاعب النيجيري أنطوني باسي بالعديد من الصداقات مع عدد كبير من نجوم كرة القدم القطرية، وأكد أن معظم هذه الصداقات حدثت من خلال الزمالة في اسباير أو في نادي أوبين البلجيكي.
وقال طوني: قائمة أصدقائي ومعارفي تضم عاصم مادبو لاعب الغرافة حالياً وفهد شنين وأكرم عفيف وعبد الكريم حسن وغيرهم حيث إنني أخرج أحياناً مع بعضهم إذا سمحت الظروف لي ولهم بذلك.
خلفان إبراهيم النجم المفضل
أكد النيجيري أنطوني باسي أن خلفان إبراهيم قائد الفريق العرباوي هو نجمه المفضل في الكرة القطرية، مشيراً إلى أنه يملك قدرات فنية ومهارية أكثر من رائعة.
وقال باسي: أتابع خلفان منذ سنوات طويلة وكنت وما زلت معجباً جداً بطريقة أدائه وأعترف أنني تعلمت منه الكثير خلال مشواري مع كرة القدم.
أما بالنسبة للنجم المفضل عالمياً فقد أكد طوني أن البرازيلي رونالدينهو كان هو نجمه المفضل قبل اعتزاله كرة القدم لأنه يرى أن هذا اللاعب هو أفضل من لمس كرة القدم في الأعوام الأخيرة.
طوني في سطور
الاسم / أنطوني باسي
العمر / 23 عاماً
تاريخ الميلاد / 20 يوليو 1994
الطول / 168 سم
الوزن / 65 كجم
المركز المفضل / جناح أيمن
النادي المفضل / برشلونة الأسباني