سأبذل قصارى جهدي للمساهمة في تحقيق الفوز
حوار – حسام نبوي:
أكد اليمني أحمد الحيفي المحترف في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخريطيات أن المباراة الفاصلة التي تجمع فريقه غداً أمام الوكرة تعتبر بمثابة «حياة أو موت» بالنسبة للخريطيات، يرفع خلالها الفريق شعار «نكون أو لا نكون» من أجل تحقيق الفوز والبقاء في دوري النجوم، مؤكداً على أن جميع لاعبي الفريق يشعرون جيداً بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولديهم الرغبة والإصرار على تحقيق الفوز وإنهاء الدوري بشكل جيد بضمان البقاء ضمن الكبار، وأن الفريق لن يتنازل عن تحقيق الفوز، كما أثنى الحيفي على تجربته الاحترافية في الخريطيات مؤكداً أنه استفاد منها الكثير وأن الفريق في وضع لا يتناسب مطلقاً مع إمكاناته الجيدة، وأن الفريق كان يستحق إنهاء الدوري بشكل أفضل من ذلك بكثير، وتحدّث أحمد الحيفي عن العديد من الأمور الأخرى في الحوار التالي:
- في البداية كيف ترى المباراة الفاصلة ؟
– الكل يدرك أهمية اللقاء فهي مباراة مصيرية سواء لنا أو للوكرة ونحن نعتبرها مباراة حياة أو موت لا بديل خلالها عن تحقيق الفوز من أجل ضمان الاستمرار في دوري النجوم، لذلك نحن عازمون على تقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز.
- لكن البعض يراها مباراة سهلة للخريطيات؟
– بالعكس لن تكون سهلة تماماً فالوكرة فريق جيد، ورغم أنه في الدرجة الثانية إلا أن هذه المباراة تختلف تماماً فهي مباراة تحديد مصير بين فريقين كل منهما يتكون من 11 لاعباً وكرة القدم لا تعترف إلا بالجهد والعطاء داخل المستطيل الأخضر وبكل تأكيد الأفضل هو من سيحقق الفوز في المباراة، لذلك علينا أن نقدّم أفضل ما لدينا، وأن لا نتعجّل خلال اللقاء وأن نأخذ العبرة من مباراة الشحانية وقطر في الموسم الماضي فكما علمت من زملائي فإن الشحانية أهدر العديد من الفرص السهلة ونجح قطر في التسجيل والصعود لدوري النجوم وهبط الشحانية، فأنا أرى الفرصة متساوية بين الفريقين بنسبة 50% لكل فريق ولا توجد أفضلية لأحد وعلينا أن نأخذ في الحسبان ذلك جيداً وأنا شخصياً أعرف الوكرة حيث إن المنتخب اليمني لعب معه مباراة ودية من قبل وهو فريق جيد وألمس حماساً كبيراً لديهم ويجب أن نضع ذلك في الحسبان فلن يقدّم لنا الوكرة المباراة على طبق من فضه بل سيكون نداً قوياً ومنافساً شرساً ويجب أن نعلم ذلك جيدًا.
- وما الذي تخشاه من اللقاء ؟
– لا أخشى شيئاً سوى ارتكاب الأخطاء فالخريطيات فريق جيد به عناصر جيدة قادرة على صناعة الفارق وكل من شاهد مباريات الفريق يجد أن مكانه في جدول الترتيب لا يعكس إمكانياته، إلا أننا فقدنا العديد من النقاط بسبب الأخطاء الفردية وعدم التوفيق والغيابات سواء للإصابة أو الإيقاف في عدة مباريات فكل هذه العوامل كانت سبباً في وجود الفريق في المركز قبل الأخير وخوض المباراة الفاصلة، ونحن في حالة ما كان الفريق في يومه ومكتمل الصفوف نحن واثقون أننا سنقدّم مباراة كبيرة وسنحقق هدفنا بالفوز والبقاء في الدوري، ويجب علينا أن نأخذ في الحسبان حماس الفريق الوكراوي فالمباراة لن تكون سهلة والوكرة لن يستسلم.
- كيف كانت استعداداتكم للقاء؟
– استعدينا على قدم وساق من خلال التدريبات اليومية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية والمستوى المطلوب الذي يمكنا من تحقيق الفوز وضمان البقاء في دوري النجوم، وبكل تأكيد مباراة الوكرة تسيطر على كل تفكيرنا الآن فهي بالنسبة لنا مباراة الموسم ومباراة تحديد مصير يجب أن نقاتل خلالها من أجل تحقيق هدفنا بالبقاء في الدوري، فمنذ مباراة قطر في الجولة قبل الأخيرة ونحن نعلم أننا سنلعب أمام الوكرة لذلك ركزنا على اللقاء رغم أننا كانت لدينا مباراة أمام السد لعبناها بالصف الثاني وخسرنا بتسعة أهداف.
- هل فترة التوقف كانت مفيدة بالنسبة لكم؟
– التوقف جاء في وقت جيد لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق قبل الفاصلة والحمد لله أننا نجحنا في تحقيق الفوز على قطر في المباراة الأخيرة قبل التوقف وهو ما رفع من معنويات اللاعبين وجعل الأجواء داخل الفريق أحسن بكثير من أجواء ما بعد الخسارة، والمدرب ياسر السباعي وجهازه الفني يعملون جاهدين لتجهيز الفريق بشكل جيد وخضنا مباراتين وديتين أمام الشحانية والشمال للحفاظ على نسق المباريات والكل جاهز للمباراة الهامة والمصيرية.
- هل سيتأثر الفريق بالخسارة بتسعة أهداف أمام السد؟
– لن نتأثر مطلقاً فنحن لم نضع المباراة في حساباتنا باعتبارها مباراة تحصيل حاصل بالنسبة لنا ولعبنا بالبدلاء، والهزيمة كانت متوقعة فالأهم بالنسبة لنا هو مباراة الوكرة والتي ركزنا على الاستعداد بشكل جيد لها لأنها هي التي ستحدّد مصير الفريق وعليها يتوقف مجهود الفريق في الموسم بأكمله فلا معنى لمجهودنا طوال الموسم لو خسرنا، ولكن في حالة الفوز سنكون قد حققنا هدفنا بالبقاء وختام الموسم بشكل جيد وأنا شخصياً أبحث عن النهاية السعيدة بالبقاء.
- وكيف ترى تجربتك مع الفريق؟
– تجربتي جيدة للغاية استفدت منها الكثير، وستكتمل هذه التجربة بالبقاء بإذن الله وفأتمنى أن أساهم مع زملائي في استمرار الفريق في الدوري، وعدم هبوطه للدرجة الثانية، فالحمد لله سعيد جداً بتواجدي مع الخريطيات وأود أن أشكر اللاعبين والجهاز الفني والإداري على دعمهم الكبير لي وأيضاً على الاحتفالية التي أقاموها بمناسبة تأهل المنتخب اليمني لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه فهذه الروح الطيبة ليست بغريبة على أهل قطر جميعاً فلمست كل حب ومودة وترحاب وتعاون في الخريطيات وأتمنى أن أرد الجميل وأن يرد جميع اللاعبين الجميل لإدارة النادي بتحقيق الفوز في هذا اللقاء الهام والمصيري.
- كلمة أخيرة..
– أود أن أؤكد أن الخريطيات كان يستحق موقعاً أفضل من ذلك في جدول الترتيب وفقاً للإمكانيات التي يتمتع بها فالفريق لديه إمكانيات جيدة ولاعبون على أعلى مستوى وقادرون على صناعة الفارق ولكن قدّر الله وما شاء فعل، خسرنا عدة مباريات لا نستحق خلالها الخسارة، وإن شاء الله نعوّض ذلك بالفوز على الوكرة فهي الفرصة الأخيرة لنا من أجل البقاء، فمصيرنا بأيدينا الآن ولا يرتبط بنتائج فرق أخرى لذلك علينا أن نقدّم أفضل ما لدينا داخل المستطيل الأخضر فالكرة الآن في ملعب اللاعبين فهم من سيحدّدون مصيرهم بأيديهم ونحن جميعاً نتحمّل المسؤولية وعلى قدر التحدي وإن شاء الله سنكون في الموعد ونحقق هدفنا بالبقاء.