أنقرة – قنا: دعت تركيا كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى «تأسيس السلام» وإنهاء المأساة في المنطقة.
وفي تصريحات للصحفيين أمس قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «نطالب الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وجميع قوات التحالف، بإبداء حساسية أكبر حيال الوضع في سوريا»، مؤكداً أن بلاده ستواصل مشاوراتها بهذا الصدد.
وأوضح أنه بحث مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين هاتفياً التطورات الأخيرة في سوريا، وسبل تأسيس السلام فيها بأقرب وقت.
وأشار أردوغان وفقا وكالة أنباء الأناضول التركية إلى ضرورة عدم تجاهل خطر الأسلحة التقليدية دون إغفال الوضع الخاص للأسلحة الكيميائية في القوانين الدولية، وتساءل «هل الناس يُقتلون أكثر بالأسلحة الكيميائية أم التقليدية؟ بالطبع حالات الموت بالأولى مفجعة وكارثية للغاية، ولكن في الجانب الآخر يُقتل الناس بوحشية عبر الأسلحة التقليدية، دون التمييز بين الأطفال والنساء والمسنين، لذلك طالبنا ونطالب أمريكا وروسيا وجميع قوات التحالف بمراعاة هذا الأمر».
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية التركية ضد التنظيمات المسلحة شمال سوريا، طالب أردوغان الغرب بأن يدرك مساعي تركيا تجاه مكافحة الإرهاب، وأن العمليات العسكرية في عفرين ليست من أجل «الاحتلال».
وشهدت الأيام القليلة الماضية تشابكاً دبلوماسياً حاداً بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن حيال الوضع في سوريا، وأفشلت كل منهما مشروع قانون باستخدام حق النقض «الفيتو» لإرسال فريق مراقبة للأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وتخوض تركيا من جانبها عملية عسكرية في شمال غربي سوريا ضد التنظيمات المسلحة منذ يناير الماضي.