الليلة الفاصلة لصراع الصعود والهبوط
الوكرة والخريطيات يحشدان قوتهما الضاربة لقمة البحث عن الذات

متابعة – صابر الغراوي:
ما بين الرغبة في العودة مجدداً إلى دوري نجوم QNB، والأمل في البقاء بدائرة الضوء، تدور رحى المعركة الكروية المرتقبة التي تجمع بين الوكرة والخريطيات بداية من الساعة السادسة والثلث من مساء اليوم السبت، لإكمال عقد بطولة الدوري في موسمها الجديد.
هذه المواجهة المصيرية التي تقام على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي تتوافر فيها كل مقوّمات الحماس والإثارة والنديّة، لأنها ستقرّر مصير الفريقين بعد جهود هائلة على مدار موسم كامل، وستكون الـ90 دقيقة التي تشكل شوطي هذا اللقاء بمثابة الإعلان الرسمي عن نجاح هذا الفريق أو ذاك في تحقيق هدفه الأهم من منافسات الموسم.
وتكمن صعوبة اللقاء في الغموض الذي يحيط بالفريقين باعتبار أنهما لم يلتقيا خلال هذا الموسم، وبالتالي فإن الجهازين الفنيين لا يدركان حقيقة نقاط القوة والضعف في صفوف المنافس وكل التحضيرات للقاء تعتمد فقط على المشاهدات في بعض المباريات أو المعلومات الواردة من هنا وهناك.
والقاسم المشترك بين الفريقين هو أن أحدهما لم يقدّم المستويات ولا النتائج المنتظرة منه خلال هذا الموسم الأمر الذي أجبر الخريطيات على قبول المركز قبل الأخير في بطولة دوري الدرجة الأولى، وبالتالي اضطر للدخول في المباراة الفاصلة، وأجبر الوكرة أيضاً على قبول المركز الثاني في الدرجة الثانية بعد الشحانية، وبالتالي أصبح مجبراً على العبور من طريق الفاصلة في طريقه للدرجة الأولى. ويسعى كل فريق من الفريقين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال هذا اللقاء دون انتظار لأي شائعات تحيط بهذا اللقاء فيما يخص إلغاء الهبوط أو ما شابه ذلك.
وإذا كان الواقع الفعلي قبل هذه المباراة يشير إلى أفضلية كبيرة لفريق الصواعق باعتبار أنه قادم من منافسات الدرجة الأولى، وخاض احتكاكات أقوى بكثير من تلك التي خاضها الموج الأزرق الذي اكتفى بمنافسة أربعة فرق فقط في دوري الدرجة الثانية، إلا أن هذا لا يعني على الإطلاق أن الوكرة سيكون لقمة سائغة للخريطيات في هذا اللقاء، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن مثل هذه المواجهات تحسمها الرغبة والإصرار والجهد المبذول داخل أرض الملعب.
ورغم أن أحداً من المدربين لم يكشف عن التشكيلة التي سيلعب بها هذا اللقاء إلا أن هناك ملامح أساسية لكل فريق لن تتغير كثيراً خلال هذا اللقاء من خلال العديد من المقدمات والمؤشرات، وذلك نتيجة ما يملكه كل مدرب من لاعبين في كل المراكز، فضلاً عن التشكيلة التي لعبا بها في الفترة الأخيرة.
وتشير هذه المقدمات إلى أن ياسر السباعي مدرب الخريطيات سيلعب هذه المباراة بالتشكيلة التي تضم أحمد سفيان في حراسة المرمى وأمامه الرباعي عبد الرحمن مصبح وجوزيه موهي ومحمد عبد الرحمن ومحمود سعد وأمامهم أحمد الحيفي ومحمد عبد الرب وأنور ديبا وسنجار وماجد أمان ورشيد.
أما الإسباني ماركيز لوبيز مدرب الوكرة فمن المرجح أن يلعب بطريقة اللعب 4/1/4/1 وبالتشكيلة التي تضم محمد عبد الله إنياس في حراسة المرمى وأمامه الثنائي محمد عرفة وعبد الله حسين المفتاح في مركز قلب الدفاع وبجوارهما محمد السروري في مركز الظهير الأيسر وجاسم الجلابي الظهير الأيمن، وأمامهم وحيد محمد ثم الرباعي أحمد فاضل وسلطان العنزي كارتكاز خط الوسط وبجوارهما أنطوني باسي كجناح أيمن ويوسفا مبينجي جناح أيسر ثم فرانس ايبارا رأس الحربة الصريح.