الراية الرياضية
واشنطن تؤكد استخدامه 50 مرة وموسكو تنفي

مواجهة أمريكية روسية جديدة بمجلس الأمن حول كيماوي دوما

واشنطن – وكالات: شهد مجلس الأمن الدولي مواجهة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة في جلسة عقدت أمس بطلب من الجانب الروسي الذي اتهم واشنطن بتهديد الأمن والسلم الدوليين، وقال إنه لا يمكن أن يقبل بعمل عسكري أمريكي في سوريا.

وقال المندوب الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن التحقيقات الروسية أثبتت عدم استخدام سلاح كيميائي في دوما بالغوطة الشرقية، وإن لدى روسيا معلومات بأن ذلك «الهجوم المزعوم» عمل استفزازي مختلق من قبل مخابرات بعض الدول.

وأضاف نيبينزيا أن واشنطن تتحمل مسؤولية تهديد الأمن والسلم الدوليين، واعتبر أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مهتمة فقط بالإطاحة بالنظام السوري واحتواء روسيا.

وردت المندوبة الأمريكية نكي هيلي بالقول إن التهديد الحقيقي للأمن والسلم الدوليين هو استخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 7 أبريل الجاري ويُعتقد أنه نفذ بسلاح كيميائي.

وقالت هيلي إن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية خمسين مرة على الأقل، وأضافت أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) ست مرات لعرقلة التحقيقات في استخدام الأسلحة الكيميائية.

وذكرت هيلي أن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ بعد قراراً بشأن الرد على الهجوم الأخير في دوما، لكنها شددت على أهمية اتخاذ قرار للتأكيد على أن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر دون عقاب.

من جانب آخر، قال مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتر إن «النظام السوري مسؤول عن الهجوم بالسلاح الكيميائي في دوما» وإن ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي.

من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا كارين بيرس إن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه مراراً ومع سبق الإصرار، مؤكدة أن هذا يجب ألا يمر دون عقاب.

وأفاد مراسل الجزيرة رائد فقيه من نيويورك أن هذه الجلسة تأتي في سياق جهود روسية لاستباق أي عمل عسكري غربي في سوريا بإثارة حرج قانوني للدول الغربية، عن طريق التأكيد على أن أي عمل يقع خارج نطاق مجلس الأمن هو تحرك لا يتلاءم مع القانون الدولي.

ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته بداية هذه الجلسة إن «زيادة التوتر وعدم القدرة على التوصل إلى حل وسط بشأن آلية للمحاسبة يهدد بتصعيد عسكري شامل». وحث جميع الدول على «التصرف بمسؤولية في تلك الظروف الخطيرة» لافتاً إلى أن الفريق الأول من محققي الأسلحة الكيماوية الدوليين سيصل اليوم إلى دمشق. في غضون ذلك، قالت اللجنة الأممية الدولية للتحقيق بشأن سوريا في بيان صدر في جنيف اليوم «نشدد على ضرورة حفظ الأدلة، وندعو كل السلطات المعنية لضمان عدم عبث أي طرف بالمواقع المشتبه بها والأغراض والشهود أو الضحايا قبل تمكن المراقبين والمحققين المستقلين من الوصول للمنطقة».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X