الراية الرياضية
سفير الكرة القطرية مطالب بالفوز لحجز بطاقة العبور لدور الـ 16

الريان في ليلة اقتلاع نقاط العين

غياب حمدالله مؤثر لكن المراهنة الهجومية حاضرة بوجود سبستيان وتاباتا ومتولي

 متابعة – صفاء العبد:

يرفع الريان اليوم شعار «أكون أو لا أكون» عندما يواجه فريق العين الإماراتي على ملعب البطولات، استاد جاسم بن حمد في نادي السد، عند الساعة السابعة إلا ربعاً مساءً في الجولةالسادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

فالفوز في هذه المواجهة الصعبة هو الخيار الوحيد للريان إذا ما أراد مواصلة المشوار والتأهل بالبطاقة الثانية للمجموعة إلى دور الستة عشر من البطولة بينما سيكون التعادل كافياً للعين لكي يرافق فريق استقلال طهران الإيراني إلى الدور الثاني.

وإذا ما نجح الريان في تحقيق الفوز في هذا اللقاء فإن ذلك يعني أنه سيكون في مواجهة الدحيل، أول المجموعة الثانية، في دور الستة عشر وإلا فإن الخسارة أو حتى التعادل سيفقده آخر فرصة له ويكون من بين الفرق التي تودّع البطولة في دورها هذا.

وليس من شك طبعاً في أن الريان سيكون في أعلى درجات الحرص لتحقيق ما تصبو إليه جماهير الكرة القطرية كلها وليس جمهور الريان فقط حيث إن الكل يتطلع لأن يكون الفريق الثالث الذي سيمثلنا في الدور الثاني هذا إلى جانب الدحيل والسد.

ومع أنه سيفتقد لهدافه المهم عبدالرزاق حمد الله، الذي ودّع الموسم مبكراً بسبب الإصابة، إلا أن الريان يمتلك من المقوّمات ما يؤهله لأن يكون عند حسن الظن بحثاً عن الفوز على فريق سبق أن فرض عليه التعادل بهدف لهدف هناك على ملعبه ووسط جمهوره بمدينة العين في الجولة الثانية من البطولة وتحديداً في العشرين من فبراير الماضي.

والمؤكد هنا هو أن الكتيبة الريانية لن ترضى اليوم بغير التعويض عما فقدته في المباراة السابقة التي خسرتها أمام الاستقلال الإيراني في طهران بهدفين دون رد وهي الخسارة التي أجلت حسم موقفه في المجموعة إلى الجولة الأخيرة إذ كان بإمكانه أن يضمن التأهل لو كان قد خرج فائزاً فيها، غير أن الخسارة تلك، وهي الوحيدة للريان حتى الآن في مقابل فوز وثلاثة تعادلات، كانت قد جمدت رصيده عند ست نقاط وجعلته يتراجع من المركز الثاني إلى الثالث بعد أن أصبح متخلفاً عن الاستقلال المتصدر بفارق ثلاث نقاط وعن العين الذي قفز ثانياً بسبع نقاط إثر فوزه في اليوم نفسه بهدفين لهدف على الهلال السعودي الذي ودّع المنافسة بتعادلين وثلاث هزائم والذي سيخوض اليوم أيضاً وفي التوقيت نفسه مباراة تحصيل حاصل بالنسبة له أمام الاستقلال الإيراني في مسقط.

ومع قناعتنا وثقتنا الكبيرة بإمكانات الريان وبحرصه الكبير على تحقيق تطلعات جمهوره، بل وجمهور الكرة القطرية كله، إلا أن ذلك لا يقلل من حقيقة صعوبة هذه المباراة لا سيما أن العين، القادم بلقب الدوري الإماراتي لهذا الموسم، يعتبر من الفرق ذات الوزن الثقيل على مستوى دوري أبطال آسيا حيث سبق أن توّج بطلاً في نسخة عام 2003 مثلما سبق أن كان منافساً صلباً أكثر من مرة إذ يعتبر من الفرق التي تتواجد باستمرار في هذه البطولة وإن مشاركته الحالية تحمل الرقم (15) في تاريخ المسابقة منذ عام 1999.

غير أن كل ذلك لا يمكن أن يحسم مواجهة اليوم لأن الحسم سيكون من خلال حجم العطاء الذي سيقدمه اللاعبون فيها، وفي تقديرنا أن لاعبي الريان عازمون على تقديم أفضل ما لديهم وبالتالي محاولة الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور الذي يمكن أن يلعب اليوم دوراً في غاية الأهمية من خلال الحضور وممارسة دوره في تحفيز اللاعبين ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.

وعلى المستوى الفني يمكن أن نشهد الريان اكثر اندفاعاً وتركيزاً على الجهد الهجومي معتمداً في ذلك على أكثر من ورقة رابحة مثل سبستيان وتاباتا ومحسن متولي مع محاولة فرض الكثير من السيطرة في منطقة العمليات عبر تواجد لاعبين بحجم مايونجين كو ودانيال جومو وعبدالرحمن الكربي غير أن علينا ألا ننسى أن للعين أسلحته المهمة أيضاً فهو يراهن على مهاجمه السويدي ماركوس، ثالث قائمة هدافي الدوري الإماراتي برصيد (18) هدفاً بفارق هدف واحد عن المتصدّر الوصلاوي فابيو دي ليما، وكذلك البرازيليان دوغلاس وكايو وكلاهما يتمتعان بإمكانات جيدة تفرض على الريان وجوب فرض الكثير من الرقابة عليهما في محاولة للحدّ من خطورتهما في الأمام.

وفي كل الأحوال نرى أن مباراة الفريقين هذه ستكون أقرب إلى صراع تكتيكي بين المدربين، الدنماركي لاودروب مدرب الريان والكرواتي زوران ماميتش مدرب العين، خصوصاً أن كلاً منهما بات يعرف الكثير من أسرار الآخر بعد مواجهة الذهاب التي سبق أن جمعت بينهما والتي لم تُحسم إلا من خلال ركلتي جزاء جاء منهما هدف كل من الفريقين.

أما الذي نأمله فهو أن نشهد الريان في مستواه الحقيقي وأن تغيب تماماً أي ملاحظات سلبية يمكن أن تأكل من إمكاناته الفنية مثلما نأمل أيضاً في أن يستعيد سبستيان تحديداً خطورته الحقيقيّة في الأمام لكي يكون عامل حسم إيجابياً إلى جانب زملائه الآخرين مثلما نتطلع إلى دور أكثر فاعلية من تاباتا الذي نعرف جيداً أنه يتمتع بإمكانات رفيعة سيكون الريان بأمسّ الحاجة إليها اليوم.

ماركوس بيرج: أتوقع مباراة قوية ومثيرة

أكد السويدي ماركوس بيرج لاعب فريق العين أن لقاء اليوم مع الريان مهم جداً وقال: متشوقون لخوض هذه المباراة المباراة وأتوقع أن تكون مباراة قوية ومثيرة وصعبة في نفس الوقت لرغبة الفريقين في التأهل للدور ثمن النهائي.

وأضاف ماركوس بيرج: معنوياتنا عالية وفريقنا جاهز ونأمل أن نقدّم مباراة قوية اليوم ونحقق هدفنا فيه وهو التأهل والفريق جاهز من كافة النواحي لهذه المواجهة.

وعن مواجهة دفاع الريان قال ماركوس بيرج: فريقنا في حالة جيدة وأداء جيد وبالنسبة لي أشعر انني في حالة جيدة وكل تفكيري أن أساعد فريقي وقيادته في تحقيق الانتصار دون النظر إذا سجلت أم لا.

رابع مواجهة بين الفريقين

ستكون مباراة اليوم بين الفريقين هي الرابعة التي تجمع بينهما، فقد سبق أن التقيا مرتين في دوري أبطال آسيا لعام 2013 فكان أن فاز العين ذهاباً على ملعبه بهدفين لهدف بينما فاز الريان بنفس النتيجة إياباً في الدوحة. أما ثالث المواجهات فكانت في ذهاب هذه النسخة من البطولة في العشرين من فبراير الماضي وانتهت بالتعادل بهدف لهدف.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X