
واشنطن -وكالات:
قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الأمريكية من سوريا بأسرع ما يمكن، وذلك بعد أن صرّح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه أقنع ترامب بالحفاظ على وجود أمريكي هناك «على المدى الطويل». وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان: إن «المهمّة الأمريكية لم تتغيّر، الرئيس كان واضحاً في أنه يريد عودة القوات الأمريكية إلى الوطن بأسرع ما يمكن». وتابعت ساندرز: إننا مصمّمون على سحق تنظيم داعش بشكل كامل وتوفير الظروف التي تمنع عودته. بالإضافة إلى ذلك «نتوقّع اضطلاع حلفائنا وشركائنا الإقليميين بمسؤولية أكبر عسكرياً ومالياً لتأمين المنطقة». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، أمس الأول إن باريس أقنعت واشنطن بضرورة بقاء قواتها في سوريا، وتحديد ضرباتها العسكرية تجاه منشآت الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد. ومن جانبها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أمس، إن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها. وحددت هيلي، في حديث مع قناة تلفزيون فوكس نيوز، ثلاثة أهداف للولايات المتحدة، وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم داعش، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران. وقالت: هدفنا أن تعود القوات الأمريكية إلى أرض الوطن، لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور. وأضافت: لم يكن هدفنا يومًا رحيل بشار الأسد، وإنما منع وقوع حرب في سوريا. وقالت هيلي في مقابلة مع قناة تلفزيون (سي.بي.إس)، أن سوريا رفضت حتى الآن المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة، وأن على روسيا أن تدفع سوريا إلى مائدة المفاوضات.