أخبار عربية
بعد تراجع وضعه الصحي وإصابته بتشوهات وشلل في الوجه

لقاءات مكثفة لاختيار خلفٍ لحفتر والحاسي أبرز المرشحين

بنغازي – وكالات:

بينما يتراجع وضعه الصحي ويزداد سوءاً، تجري لقاءات سريّة مكثفة، بعلم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات مجلس النواب في طبرق شرقي ليبيا، لاختيار رجل عسكري يتم التوافق عليه لخلافته، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة لـ»العربي الجديد». وأكدت المصادر أنّ «حالة حفتر الصحيّة تزداد سوءاً، بعد إصابته بشلل وتشوّه في وجهه، نتيجة جلطة تعرّض لها»، مشيرة إلى أنّ «الأطباء أكدوا أنّ العلاجات الطبيعية بهدف مساعدة أعصاب الوجه على الارتخاء وعودته إلى وضعه الطبيعي، لن تكون كافية». وبيّنت المصادر أنّ التصريحات السابقة، من قبل مسؤولين مقرّبين من حفتر، حول عودته قريباً إلى البلاد، «صدرت على أمل أن تأتي العلاجات الطبيعية بنتائجها المأمولة، لكن ما حدث هو العكس». وكشفت أنّ «حلفاء حفتر سعوا لنشر تسجيل صوتي له، لكن الشلل الذي أصاب وجهه، حدّ من ظهور صوته بشكل طبيعي، وهو ما جعل حفتر وأطباؤه يقرّون بفشل العلاج».

وكانت مصادر قد ذكرت، أنّ حفتر سيشرف، شخصياً، على إطلاق قواته عملية عسكرية، للسيطرة على مدينة درنة في شمال شرق ليبيا، قطعاً للشائعات حول وفاته، وتلك التي تحدّثت عن إصابته بمرض خطير. وكشفت المصادر المطلعة، أنّ «حفتر غادر المستشفى في باريس، ويوجد، منذ صباح الجمعة، في شقة بالعاصمة الفرنسية باريس، لمتابعة حالته الصحية».

وعن اللقاءات التي تجري لاختيار خليفة لحفتر، قالت المصادر: إنّ «حفتر والمقرّبين منه، يصرّون على أن تكون تلك الشخصية من ترشيح حفتر نفسه، وهو ما تم بالفعل»، لافتة إلى أنّ «عدداً من الأسماء طُرحت، خلال الآونة الأخيرة، أغلبها كان بدعم قبلي محلي».

وكشفت المصادر، أنّ أسماء مثل ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة لدى حفتر، وعبد الرزاق الناظوري رئيس الأركان المكلف من مجلس النواب في طبرق، لم تلق قبولاً واسعاً من قبل أطراف دولية.

وأقرّت المصادر «بوجود فوضى كبيرة في صفوف قوات حفتر، لكنّها أكدت أنّ الضباط المقرّبين منه، لا يزالون يسيطرون على الوضع ميدانياً»، وذلك مع الإعلان عن عملية عسكرية للسيطرة على مدينة درنة.

وأشارت المصادر إلى أنّه «يجري حالياً تحشيد أقوى الكتائب العسكرية في مكان واحد، للحد من إمكانية انفراط عقدها، والدخول في فوضى لا يمكن السيطرة عليها». وأكدت أنّ «من يقوم على مخطط جمع تلك القوات، هو اللواء عون الفرجاني، أحد أهم أركان حفتر، وابن عمه المقرّب منه، والذي يتولى مهمة إدارة السيطرة داخل قواته». ويبدو أنّ المرشّح الأقوى لخلافة حفتر، هو آمر غرفة «عمليات الكرامة»، اللواء ركن عبد السلام الحاسي، الذي أُحيط ترشيحه بتوافق أغلب المعنيين والقوى الفاعلة. وكشفت المصادر لـ «العربي الجديد»، أنّ «أغلب الأطراف، لا سيما أبناء حفتر، لم يعترضوا على تسمية الحاسي، وهو شخصية عسكرية ذات قبول محلي واسع، معروفة لدى دول فاعلة في الملف الليبي». ورجّحت المصادر أن يكون الحاسي «باباً لانفراجة الأوضاع في ليبيا»، مشيرة إلى أنّه «يحظى بقبول الأوساط العسكرية في غرب البلاد، ولا تختلف عليه الفصائل المسلحة أيضاً».

وأبرز الدول الداعمة لترشيح الحاسي، هي فرنسا التي رشّحته وقدّمته لهذا المنصب بتزكية من الإمارات والسعودية، بحسب المصادر، مشيرة إلى أنّ «الإعلان عنه كخليفةٍ لحفتر بشكل رسمي، لن يتم في الوقت القريب، مع وجود من يأمل في إمكانية شفاء حفتر».

عقيلة صالح في أبوظبي لبحث بديل حفتر

طرابلس – وكالات: تداولت وسائل إعلام ليبية وعربية أنباءً عن وصول رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح إلى دولة الإمارات للقاء ما سمّتها اللجنة المصرية الإماراتية المعنية باختيار خلف للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر. وادعت المصادر أن «الإمارات رشّحت من خلال ممثلها في اللجنة عون الفرجاني، في حين رشّحت مصر عبد السلام الحاسي. لافتة إلى اتفاق البلدين على رفض رئيس أركان ميليشيات الكرامة عبد الرزاق الناظوري مرشحاً بديلاً عن حفتر، بسبب دعمه من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح».

وأضاف المصدر أنه جرى استدعاء عسكريين ومؤثرين في قبيلة الفرجان إلى العاصمة المصرية بهدف المناقشة، مرجحا التحاق وفد موسع للاجتماعات الجمعة.

وكشفت مصادر ليبية مطلعة أن «أجهزة مخابرات دولية» أبلغت مصادر مسؤولة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني -عبر وسطاء- أن حفتر في حالة صحيّة حرجة لن تسمح له بالعودة للعمل من جديد لمنصبه. وأدت كل هذه المعطيات إلى فتح باب التكهّنات على منصّات التواصل الاجتماعي عبر وسم خليفة_حفتر وحفتر بمصيره، وعن الدور الذي تسعى مصر والإمارات للعبه في ليبيا بعد غياب حليفهم الاستراتيجي الذي وصفه البعض «بالمجرم».

ووصف ناشط يدعى عيسى سعي الإمارات ومصر للبحث عن بديل لحفتر بأنه أكبر دليل على تدخل كلتا الدولتين بشؤون الدول العربية «والعبث بأمنها وزرع الفتنة»، وسخر آخر مما يتم تداوله عن اختفائه في «جولة عمل خارج ليبيا، وسوف يعود قريباً بعد إنهاء جولته التي لا نعلم في أي جزء من العالم.. وحالة الارتباك والتخبط واضحة». واعتبر إبراهيم أن سبب بحث مصر والإمارات عن خليفة لحفتر جرّاء الصدمة التي خلّفها غيابه، جاء ليضمنوا استمرار الصراع في ليبيا «وغرقها في الدماء».

نجاة الناظوري من الاغتيال في بنغازي

بنغازي – وكالات: نجا عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان القوات التابعة للحكومة الليبية المؤقتة، أمس، من محاولة اغتيال عبر تفجير موكبه في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية. وأفادت قناة «النبأ» الليبية (خاصة)، بأن اثنين من مرافقي عبد الرازق الناظوري، أصيبا نتيجة تعرّض موكب الأخير لانفجار في منطقة بوابة «سي علي»، شرقي بنغازي، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي هذا الاستهداف وسط تضارب الأنباء، حول صحة خليفة حفتر، قائد قوات الحكومة المؤقتة، الذي يخضع للعلاج بالخارج.

عضو كونجرس لـ ولي العهد السعودي: افعل شيئاً لفقراء غزة بدل الكلام

واشنطن – وكالات: انتقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز بشدة عدم تحرك قادة الدول الثرية في المنطقة – لا سيما السعودية – لمساعدة الفلسطينيين في مأساتهم بقطاع غزة. وطالب السيناتور الديمقراطي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة «جي ستريت» لليهود الأمريكيين، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببذل المزيد من أجل المنكوبين في القطاع. وأشار ساندرز إلى أن «ولي العهد السعودي اشترى مؤخراً يختاً بقيمة نصف مليار دولار، لأنه اعتقد أنه جميل.

كما أنني متأكد من أن القصر الذي يملكه – وهو الأغلى في العالم بقيمة 300 مليون دولار – جميل هو الآخر». ووجّه السيناتور الذي نافس هيلاري كلينتون للترشح عن الحزب الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية، كلامه لولي العهد السعودي ومن وصفهم بالقادة الأثرياء أصحاب المليارات في المنطقة، قائلاً: «توقفوا عن الكلام عن الفقراء ومآسيهم في القطاع، افعلوا شيئاً لمعالجة الأمر».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X