متابعة – رجائي فتحي:

تنطلق يوم السبت كأس قطر «كأس العز والفخر» وتنطلق معها طموحات 4 مدربين وهم جمال بلماضي «الدحيل» وفيريرا «السد» ولاودروب «الريان» وبولنت «الغرافة» كل منهم يريد التتويج بلقب البطولة والتواجد على منصة التتويج هذا الموسم لاسيما بالنسبة لفرق السد والريان والغرافة بعد أن توج فريق الدحيل بلقب بطولة الدوري.

ومدربان من الأربعة وهما لاودروب وبولنت لم يفز فريقهما بلقب هذه البطولة في مسماها الجديد من قبل حيث إن كأس قطر أقيمت 4 مرات من قبل وهذه النسخة هي الخامسة.

وكانت الانطلاقة الأولى للبطولة عام 2014 وفاز باللقب فريق الجيش ثم فاز الدحيل في الموسم التالي ثم الجيش للمرة الثانية وفي الموسم الماضي فريق السد وبالتالي الغرافة والريان لم يحققا هذا اللقب من قبل ويطمحان في أن يحققا اللقب والحصول على بطولة تداوي الجراح الآسيوية بعد الخروج من الدور الأول من البطولة القارية.

والسؤال الذي يفرض نفسه قبل مواجهتي نصف النهائي هل ينجح بولنت ولاودروب في الوصول للنهائي والتتويج بلقب البطولة لأول مرة لناديهما؟

هذا السؤال الإجابة عليه صعبة جداً نظراً لأن المنافسين الآخرين من فصيلة المنافسين المتميزين الكبار وهما الدحيل والسد ليس هذا فقط بل إن الترشيحات تصب في مصلحتهما لبلوغ المباراة النهائية للبطولة وبالتالي التتويج بلقبها هذا العام.

الأستاذ والتلميذ

والمواجهة الأولى في كأس العز والفخر سوف تكون بين الأستاذ فيريرا مدرب فريق السد والتلميذ لاودروب مدرب فريق الريان وإطلاق اسم الأستاذ والتلميذ على المواجهة لفارق السن بين المدربين، ولكن لكل منها إمكانياته وقدراته الفنية العالية التي من خلالها يمكن أن يحقق المطلوب في تلك المواجهة الهامة جداً في البطولة.

فيريرا نجح في العام الماضي في الفوز بلقبين مهمين له وهما كأس قطر ثم كأس سمو الأمير والبطولة الثانية كانت على حساب الريان في وجود مايكل لاودروب وبالتالي الأستاذ تفوّق على التلميذ في المواجهة النهائية في الموسم فهل يرد لاودروب الدّين ويحقق اللقب في مواجهة يوم السبت المقبل؟

الترشيحات سداوية

بدون شك الإجابة على هذا السؤال تبدو صعبة جداً رغم أن الترشيحات تصب في مصلحة السد صاحب الأداء الثابت والمستوى الجيد من لاعبيه ولكن هذا الأمر يبدو مختلفاً في الكؤوس ولكل مدرب فكره وفلسفته التي من خلالها يمكنه أن يصنع الفارق في مثل هذه المواجهات المهمة ويتوقع أن تكون معركة ساخنة بين فكر لاودروب الهجومي وكذلك أسلوب فيريرا المميز في إحداث التوازن المطلوب ما بين الدفاع والهجوم لتحقيق الفارق المطلوب في مثل هذه المواجهات والفوز باللقاء.

بولنت وبلماضي

واللقاء الثاني سوف يكون بين الدحيل والغرافة ويقام يوم الأحد المقبل وهي مواجهة ستكون ساخنة جداً بين التركي بولنت والجزائري بلماضي وكل منهما يريد أن يكون له وجود قوي .. وصحيح أن بلماضي له بصمته الخاصة على كل البطولات حيث فاز بها جميعاً باستثناء دوري أبطال آسيا والذي يحقق فيه الأرقام القياسية المتتالية بالفوز في كل مبارياته بدور المجموعات والتأهل إلى ثمن النهائي القاري.

وبولنت يريد أن يصنع تاريخاً جيداً له كمدرب مع فهود الغرافة ونجح أن يصل بهم إلى مربع الكبار في الدوري بعد أن كان الفريق بعيداً عن المنافسة في بداية الموسم وقدم مباريات جيدة في البطولة القارية ولولا خسارته من الجزيرة الإماراتي في الدوحة ما خرج من البطولة بعد أن تساوى مع الجزيرة في النقاط وخرج بفارق المواجهات المباشرة بينهما.

فلسفة المدربين

هذه المواجهة سوف تظهر طموح الشباب بين بولنت وبلماضي ولكل منهما فلسفته ونجومه الذين يمكنهم أن يصنعوا الفارق وصحيح أن الدحيل يفتقد يوسف المساكني إلا أن الفريق مدجج بالنجوم الكبار وكذلك الغرافة لديه العالمي ويسلي شنايدر مع بقية اللاعبين من الشباب الذين يمكنهم أن يعطوا الإضافة القوية في هذه المباراة وتحديد من يفوز بها والوصول للنهائي للغالي.

صراع خارج الخطوط

والمؤكد أن صراع اللاعبين داخل الملعب لا يقل في قوته عن صراع المدربين خارج الملعب في عملية التجهيز للمواجهة وكذلك التدخلات التي يقوم بها كل مدرب من أجل صناعة الفارق في هاتين المواجهتين المهمتين للوصول للنهائي الغالي وبالتالي الاقتراب من الفوز بلقب ولا يوجد بطولة أسرع من ذلك غير كأس السوبر التي تقام من مباراة واحدة والفريق الذي ينجح في الفوز في مباراتيه يتوج بلقبها.

ولا يختلف اثنان على أن هذا الصراع الذي سيكون خارج الخطوط سيكون محط أنظار واهتمام الجميع نظراً لأن رغبة الفوز بالبطولة قوية جداً عند الفرق الأربعة للتتويج بلقب غالٍ على الجميع قبل الأمتار الأخيرة من ختام الموسم الأصعب والأهم.

البطولة أشعلت المنافسة في الدوري

أكد سعادة محمد بن همام أن فكرة كأس قطر أنشئت من أجل تحفيز الفرق ومن أجل الوصول إلى المربع الذهبي وزيادة المنافسة خلال مشوار الدوري، وتابع: الكأس الغالية استحدثت عندما كنت رئيساً لاتحاد الكرة وكان السبب أن أندية الدوري كان عددها 9 فرق وكان الفريق الذي يحصل على اللقب يعرف مبكراً وبالتالي يغيب الحافز عند الفرق الباقية وتم استحداث كأس المربع الذهبي تحت مسمى كأس ولي العهد من أجل أن يكون هناك دافع للفرق الأخرى من السادس إلى التاسع للصراع على المنافسة.

وتطرق بن همام إلى منتخبنا الوطني فأشاد بالاتجاه لتجديد دماء العنابي في هذه المرحلة الانتقالية والاعتماد على الوجوه الشابة والصاعدة وعلى لاعبي العنابي الأوليمبي وقال: هي خطوة جيدة ومبشرة، خاصة وقد تابعت هذه الوجوه مع العنابي في بطولة الصداقة بالبصرة وهي عناصر تبشر بالخير إن شاء الله.