الراية الرياضية
السد والريان وجماهيرهما الغفيرة في معركة مثيرة وخطيرة

كلاسيكو استثنائي في الطريق إلى النهائي

الفريقان يحشدان قوتهما الضاربة لفض الاشتباك وإنجاز المهمة الصعبة

اللقاء الكبير لا يقبل أنصاف الحلول ونتيجته مفتوحة على كل الاحتمالات

متابعة – بلال قناوي:

لن يكون الكلاسيكو القطري الجديد، عادياً أو مواجهة تقليدية، وسيكون مختلفاً من جميع النواحي، وربما يكون واحداً من أخطر وأقوى المواجهات التي تجمع الكبيرين السد والريان، والأسباب وراء ذلك كثيرة سواء على المستوى العام للفريقين أو المستوى الخاص.

الفريقان بشكل عام خرجا من دوري نجوم QNB، بخفي حنين، صحيح أن السد كان الوصيف والريان الثالث، لكنهما مركزان أشبه بالأخير لكليهما حيث يعد الفوز باللقب هو الإنجاز والانتصار الحقيقي.

على المستوى الخاص لكل فريق هناك أسباب ستجعل كلاً منهما يقاتل بقوة وشراسة من أجل الوصول إلى النهائي الغالي وانتزاع كأس الفخر والعز.

أسباب السد تتلخص في كونه حامل اللقب حتى الآن، وهدفه وطموحه الدفاع بكل ما أوتي من قوة عن لقبه الذي حققه للمرة الأولي الموسم الماضي بعد 3 محاولات غير ناجحة، والاحتفاظ به للموسم الثاني، ومواصلة مسيرة الإنجازات في أغلى الكؤوس وهي كأس الأمير والاحتفاظ بها أيضاً للموسم الثاني على التوالي.

أما الريان فأسبابه كثيرة وأكثر صعوبة حيث خسر مرتين أمام السد في أغلى البطولات الموسم الماضي سواء في نصف نهائي كأس قطر، أو في نهائي كأس الأمير المفدى.

كما أن الريان يعاني من جراح كثيرة محلياً وقارياً، ويعيش مأزقاً صعباً لن يخرج منه إلا بالفوز على الزعيم حتى يرضي جماهيره التي أصابها الحزن بعدم الفوز بالدوري، وكانت تمني النفس بالتعويض في دوري الأبطال، والوصول للمرة الأولي في تاريخ ناديها إلى دور الـ 16، لكن خابت الآمال وضاعت طموحات الأمة الريانية بالخسارة القاسية علي ملعبه وبين جماهيره أمام العين الإماراتي 1-4 في الجولة الأخيرة بالدور الأول.

الكلاسيكو الجديد والذي من المنتظر أن يثير الجدل خلال أحداثه، سوف ينطلق في السابعة من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، في المباراة الأولى بنصف نهائي كأس قطر.

وتأهل الزعيم إلى هذه المباراة بحصوله على لقب الوصيف بالدوري، والريان كونه الثالث، ولابديل عن الفوز اليوم، حيث سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية إذا انتهى الوقت الأصلي بالتعادل، ولن يكون هناك وقت إضافي، والفائز من مباراة اليوم سوف يلتقي مع الفائز من الدحيل والغرافة في المباراة النهائية للبطولة 27 الجاري أيضاً بالسد.

من المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة وشاقة على الفريقين، فالريان وإن كان يعاني من مشاكل نفسية ومعنوية وأيضا فنية بغياب هدافه عبد الرزاق حمد الله، إلا أنه في هذه الآونة أشبه بالأسد الجريح، والذي سيكون أكثر شراسة وقوة من أجل الدفاع عن اسمه وسمعته ومن أجل إرضاء جماهيره، رغم ثقته بأن المنافس ليس سهلاً ولن يستطيع اجتيازه بسهولة.

أما السد فهو في أفضل حالاته الفنية والمعنوية أيضاً بعد أن نجح كالعادة في اجتياز الدور الأول الآسيوي والوصول إلى دور الـ 16 وهي خطوة مهمة رفعت معنويات الفريق واللاعبين والجماهير، لكنه يدرك أن مواجهة الريان الجريح أمر ليس سهلا ويجب الحذر من رد فعله ورد فعل لاعبيه ونجومه الذين سيسعون بكل قوة لإرضاء جماهيرهم.

الكلاسيكو كالعادة سيكون شعاره الهجوم والأداء المفتوح من كلا الفريقين، كما أن الكلاسيكو لا يعترف بالحذر الدفاعي، صحيح أنه سيكون مطلوباً لمنع مهاجمي الفريقين من الوصول إلى الشباك، لكن سيظل الهجوم هو شعار الزعيم والرهيب في أقوى وأخطر كلاسيكو.

الدفاع السداوي أقوى

لم يكن حصول 3 من مدافعي السد على لقب الأفضل في جوائز الرابطة القطرية للاعبين أول أمس اعتباطاً أو مجاملة، بل حقيقة ظاهرة وواضحة كشفتها أرقام وإحصائيات وأرقام الثالوث وهم حامد إسماعيل وبيدرو وعبد الكريم حسن الذين حصلوا على الألقاب الثلاثة. ولو أضيف إليهم قلب الدفاع الإيراني مرتضى محمد سنجد أن القوة اكتملت للزعيم.

بالأرقام دفاع السد هو الأقوى حيث لم تهتز شباكه سوى 25 مرة في 22 مباراة بالدوري.

أما الدفاع الرياني فاحتل المركز الخامس باهتزاز شباكه 39 مرة.

سيناريو لقاء الفريقين بكأس قطر 2017

  • التاريخ: 21 أبريل 2017
  • الملعب: جاسم بن حمد بنادي السد
  • النتيجة: 3-2 للسد
  • الشوط الأول: 3-0 للسد
  • الأهداف: حمرون (1 و23) وحسن الهيدوس (20 جزاء) للسد ومايونجين كو (54) وجارسيا 74 (للريان)
  • الطرد: محمد كسولا من السد (64) واحتياطي الريان عبدالكريم سالم عقب

المباراة.

  • أفضل لاعب في المباراة: حسن الهيدوس (السد)

تشافي وتاباتا .. صراع الوسط المشتعل

كل العيون ستركز اليوم على اثنين من نجوم الفريقين يمثلان القيادة والعقل المفكر في الوسط ومنطقة المناورات، والنجم الأول هو الإسباني العالمي تشافي قائد السد، والنجم الثاني هو تاباتا العقل المفكر للرهيب وأحد هدافيه أيضاً.

عيون الجماهير وعيون المدربين والمدافعين ستكون أكثر تركيزاً على هذين النجمين، فالجماهير ستترقب الصراع بينهما وكيف سيدور ولمن ستكون الغلبة وكلمة النصر، والمدرون والمدافعون ستكون أعينهم على تشافي وتاباتا في كل لحظة من أجل العمل على الحد من خطورتهما قدر المستطاع.

تشافي يعيش موسماً جيداً، وتبدو كفته أرجح في قيادة الزعيم للفوز خاصة وهو في قمة لياقته الفنية.

أما تاباتا فيعيش موسماً مختلفاً حيث اختفى كثيراً، وهذا الاختفاء لم يكن غيابه عن المباريات أو عن فريقه، ولكنه غياب معنوي، حيث تواجد باستمرار لكن أداءه ومستواه أقل بكثير من المواسم السابقة، بل حتى في القسم الأول للدوري هذا الموسم، لكن يبقى تاباتا أمل الرهيب وجماهيره، ولو ظهر في حالته الطبيعية اليوم فسوف يكون قادراً على قيادة فريقه للانتصار.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X