محترفون من «11» دولة يحلمون بمعانقة الكأس
للعرب الحصة الكبرى وآسيا حاضرة بـ 4 لاعبين و3 من أوروبا ومثلهم لاتينيون
الإصابة تحرمنا من إبداع وتألق الكبيرين التونسي المساكني والمغربي حمدالله

متابعة – صفاء العبد:
إلى جانب لاعبينا القطريين والمقيمين المتواجدين في صفوف الفرق الأربعة التي تخوض منافسات بطولة كأس قطر، التي تنطلق في دورها نصف النهائي اليوم، سيكون هناك لاعبون يحملون جنسيات (11) دولة إضافة إلى مدربين يحملون أربع جنسيات مختلفة.
والأمر هذا لا بد أن يشكل إضافة مهمة جداً لمنافسات هذه البطولة كونها تشهد مشاركة لاعبين من مدارس كروية مختلفة انصهروا في بوتقة أربعة مدربين جميعهم ينتمون عملياً إلى المدرسة الأوروبية تحديداً.
وربما تكون البطولة هذه في نسختها الحاليّة قد تميزت بغياب المدرسة اللاتينية عن الأجهزة الفنية إذ لا يوجد بين المدربين الأربعة من ينتمي إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية وهو ما يعد أمراً نادراً على مستوى البطولات الكروية التي تقام في عموم المنطقة الخليجية.
على مستوى المدربين لدينا مدربان من أوروبا هما البرتغالي فييرا مدرب السد والدنماركي لاودروب مدرب الريان وإلى جانبهما مدرب تركي هو بولنت مدرب الغرافة بينما يحمل المدرب الآخر الجنسية العربية وهو الجزائري جمال بلماضي مدرب الدحيل. والواضح هنا هو أن هذا الانتماء يعني أن الصراع التدريبي في البطولة لا يخرج عن المدرسة الأوروبية تحديداً ذلك إذا ما أخذنا بالحسبان أن التركي بولنت هو الأقرب إلى أوروبا أصلاً وكذلك الجزائري بلماضي الذي أمضى العديد من سنواته في أوروبا لاعباً قبل أن يتحوّل إلى التدريب.
أما على مستوى اللاعبين فربما تكون هذه هي المرة الأولى أيضاً أو أنها من بين الأمور التي يندر حدوثها في مثل هذه البطولات وهو أن يقتصر الوجود البرازيلي على لاعب واحد فقط بين اللاعبين الـ»16» المحترفين في صفوف الأندية الأربعة، واللاعب هذا هو مدافع فريق لخويا لوكاس ذلك إذا ما استثنينا وجود لاعبين آخرين من أصول برازيلية مثل لاعب الريان تاباتا ولاعب الدحيل لويز مارتن.
والواضح هنا هو أن الحصة العربية هي الكبرى في الفرق المشاركة هذه النسخة من البطولة حيث يتواجد ستة لاعبين عرب في ثلاثة من الأندية الأربعة ذلك إذا ما حسبنا أيضاً اثنين من المصابين الذين أبعدتهم الإصابة وهما التونسي يوسف المساكني لاعب الدحيل والمغربي عبدالرزاق حمدالله لاعب الريان وكلاهما اضطرا إلى الابتعاد بعد تعرّضهما للإصابة في الرمق الأخير من عمر الدوري وعلى بعد خطوة أو خطوتين من هذه البطولة الكبيرة.
أما اللاعبون العرب الآخرون فإن اثنين منهم من الجزائر هما لاعبا السد المهاجم بغداد بونجاح والجناح الأيسر حمرون يوغرطة ومثلهما من المغرب هما لاعب الدحيل المهاجم والهداف يوسف العربي ولاعب الريان الجناح محسن متولي، ذلك إضافة طبعاً إلى حمدالله المصاب، ولاعب واحد من تونس هو يوسف المساكني لاعب الدحيل المصاب أيضاً. وإلى جانب كل هؤلاء يتواجد في الأندية الأربعة هذه لاعبان من إيران هما مدافع السد مرتضى كونجي ومهاجم الغرافة مهدي طارمي، كما يتواجد أيضاً لاعبان من كوريا الجنوبية هما صانع الألعاب نام تاي من الدحيل ولاعب الارتكاز في الريان مايونجين كو.
ومن أوروبا سيكون هناك ثلاثة لاعبين هم الاسباني الكبير تشافي لاعب السد والهولندي العالمي ويسلي شنايدر لاعب الغرافة والبرتغالي دييغو امادو لاعب الغرافة، أما الثلاثة الآخرون فهم من أمريكا اللاتينية وهم البرازيلي الوحيد لوكاس مدافع الدحيل والأورجواياني فييرا مدافع الريان إضافة طبعاً إلى الفنزويلي روبرت كيخادا مُدافع الغرافة.
لوحة كروية رائعة
على مستوى المراكز التي يشغلها هؤلاء اللاعبون المحترفون الأجانب نجد أن خمسة منهم يشغلون مراكز هجوميّة هم: الجزائري بونجاح من السد والمغربي العربي والتونسي المساكني من الدحيل والمغربي حمدالله من الريان والإيراني مهدي طارمي من الغرافة.. كما يشغل أربعة لاعبين مراكز دفاعية وهم الإيراني كونجي في السد والبرازيلي لوكاس في الدحيل والأورجواياني فييرا في الريان والفنزويلي روبرت كيخادا في الغرافة، وخمسة غيرهم في الوسط وهم الإسباني تشافي في السد والكوري الجنوبي نام تاي في الدحيل ومواطنه مايونجين كو في الريان والبرتغالي امادو والهولندي شنايدر في الغرافة بينما يلعب الاثنان الآخران في مركز الجناح وهما الجزائري حمرون يوغرطة في السد والمغربي محسن متولي في الريان.
والمؤكد أيضاً هو أن وجود مثل هذا العدد من اللاعبين الذين يحملون جنسيات أخرى مختلفة سيشكل إضافة مهمة جداً يمكن أن تسهم كثيراً في تقديم لوحة كرويّة رائعة تتفق مع طموحاتنا في مشاهدة مباريات كبيرة وحافلة بالكثير من القوة والإثارة خصوصاً أن كل ذلك سيكون تحت إشراف مدربين كبار أثبتوا جدارتهم في أكثر من مناسبة.